الأجانب يتهافتون على الجنادرية .. والربابة تثير اهتمامهم
يبدو أن الزوار الأجانب لمهرجان الجنادرية الحالي يفوق عددهم زوار السنوات الماضية، ويكاد تواجدهم يمثل 20 في المائة من زوار الجنادرية ليوم أمس، وقد تحدثنا مع بعضهم فأفاد أنه أتى لمشاهدة التاريخ السعودي, ويبدو أن الأشياء التاريخية تستهوي الأجانب أكثر من غيرهم من الزوار، فقد كان الكثير منهم يتواجدون بكثرة حول عازف الربابة ويتحدثون فيما بينهم عن آلية صناعة الربابة وعن العقلية الفذة التي استطاعت أن تبتكر آلة موسيقية تنتج لحنا لا يقل روعة عن الألحان التي تصدرها الآلات الغربية ، يتسابق الأجانب كذلك على تذوق عديد من الأكلات الشعبية، كذلك رقص الكثير منهم مع الفرق الشعبية التي تقدم ألوانا عديدة من الفنون الشعبية، كان اندماج الأجانب مع الشعب السعودي اندماجا لافتا للنظر، وأظهر الزوار السعوديون تعاملا راقيا مع هؤلاء الزوار, فقد تبرع الكثير منهم ممن يجيد اللغة الإنجليزية بالترحيب والشرح للأجانب عن كل ما يريد أن يعرفوه من معلومات تاريخية .
#2#
من جهة أخرى تشارك دارة الملك عبدالعزيز بجناح كبير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في "الجنادرية 24"، وخصصت الدارة مشاركتها لهذا العام بمعرض عن الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - يتضمن معلومات وصورا ووثائق عن حياته وإنجازاته، إضافة إلى صور لبعض المؤلفات المطبوعة على نفقته ومؤلفات مهداة إليه، ويضم المعرض كذلك عرضاً للملك فيصل في الصحافة العالمية والعربية والمحلية.
وتعرض الدارة خلال أيام المهرجان لزوار الجناح برنامجها الموسوم بـ " تواصل " الذي يربط بين الباحثين والباحثات من داخل المملكة وخارجها وأنشطة الدارة العلمية من الكتب والإصدارات الدورية، وذلك من خلال عرض قسيمة الاشتراك السنوية في البرنامج للراغبين، فضلاً عن بيع إصداراتها العلمية لزوار الجناح. كما سيضم الجناح بعض إصدارات الدارة الدورية وغير الدورية التي أنجزتها خلال هذا العام والمعروضة للبيع على مدار العام، وكذلك عرض الإصدارات الفلمية من الأفلام الوثائقية.
وتأتي مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في هذا المهرجان لما يمثله من تظاهرة ثقافية واجتماعية وتراثية خلال ثلاثة وعشرين عاماً ، ولما يحمله من دلالات وطنية عميقة ومعان تاريخية تربط المجتمع السعودي بقيادته ووطنه بفخر واعتزاز.