40 متدرباً يزيلون بقايا مخلفات الثمامة خلال 6 أيام

40 متدرباً يزيلون بقايا مخلفات الثمامة خلال 6 أيام

40 متدرباً يزيلون بقايا مخلفات الثمامة خلال 6 أيام

استطاع 40 متدرباً جاءوا من القطاعين الحكومي والخاص للالتحاق بالدورة الأولى لإعداد القادة ضمن برنامج "لا تترك أثر"، من محو آثار المخلفات في متنزه الثمامة البري، بحضور أكثر من عشرة أشخاص يمثلون الطاقم التدريبي، خلال مدة عمل زادت على ستة أيام.
واستطاع برنامج "لا تترك أثراً" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية، شركة الاتصالات السعودية، أن يغير سلوك المتدربين عبر سبعة مبادئ عالمية بدأت من التخطيط المسبق للرحلة حتى ترك المكان من دون تغيير.
وأكد عبد الله الجهني نائب الرئيس للتسويق والإعلام في الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحافي عقب حفل تكريم المشاركين في البرنامج على أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص تعمل على بناء الثقافة البيئية في أجواء السياحة السعودية.
وقال إن الكثير من المبادئ في هذا البرنامج ستساعد في الحفاظ على البيئة بصفة مستدامة وستنعكس على السياحة البيئة في المملكة، مشيراً إلى أن الهيئة تخطط لإقامة هذا البرنامج الذي يستهدف خلال السنوات الخمس المقبلة 395 ألف شخص.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن برامج عدة تسعى إلى تعميق مفهوم المبادئ السبعة في برنامج لا تترك أثرا ومساندة له مثل برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) الذي يستهدف 100 ألف طالب سنوياً، وكذلك برنامج السياحة تثري الموجهة للمجتمعات المحلية الذي يستهدف هذا العام 40 برنامجا في مناطق المملكة.
وذكر حمد آل الشيخ المدير العام للإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية، أن هؤلاء الخريجين من المتدربين يعتبرون البرنامج انطلاقة حقيقية نحو تنمية السياحة البيئية المسؤولة، مشيراً إلى أن العمل سيستمر معهم في تنفيذ رحلات للسياح ولمدربين آخرين في مختلف مناطق المملكة وفي مختلف الأوقات. وقدم شكره إلى الجهات المشاركة في الدورة وللشركة الراعية وللأشخاص المشاركين الذين أسهموا في تنظيم الدورة وللمدربين، لافتاً إلى أن مشاركتهم تأتي انطلاقاً من انتمائهم وحبهم لبيئتهم ولوطنهم ورغبتهم في إيصال رسالة برنامج "لا تترك أثرا".
بدوره، أشاد المدرب أندرو كلاين من منظمة نولز العالمية بالمتدربين وتطبيقهم لأسس البرنامج بكل نجاح، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية في المملكة. وأكد المدرب و صاحب مؤسسة متخصصة في القيادة البرية والسياحة البيئية تيم كون لن أن هناك حاجة ماسة إلى تعريف الناس بكيفية الحفاظ على البيئة وخاصة في السعودية التي تمتلك مقومات جمالية طبيعية، مشيرا إلى أن الأعداد المتزايدة من زوار المناطق البيئية السعودية سوف يدمرونها إن لم يتخذوا سبلا للحفاظ عليها، مبينا أن على السياح أن يخرجوا كل ما أتوا به وألا يبقوا شيئا في الصحراء أو الأماكن التي يزورونها وهذا هو الهدف من التدريب، كما بين تيم كون أن القيادة في الأماكن الطبيعية مع مرور الوقت سوف تقتل الكثير من النباتات الطبيعية. من جهته، وعد عمر الغامدي المتدرب والمشرف التربوي في بالجرشي، المسؤولين في البرنامج بتدريب نحو 370 شخصاً قبل منتصف هذا العام، وشبه تركي المحاميد متدرب من مدارس الأبناء في المنطقة الجنوبية في وزارة الدفاع والطيران السائح بالضيف القادم على البيئة, لذلك يجب احترامها وعدم الإضرار بها، فيما يؤكد الدكتور هاني تطواني الطبيب البيطري المشارك في الدورة أن هذه المفاهيم والمعلومات مستمدة من ديننا وثقافتنا إلا أنها جاءت مؤطرة بشكل منظم ومطبقة في دول متعددة فأعادت لنا الروح للحفاظ على الطبيعة.

الأكثر قراءة