العماري: اعتماد 4 محاور لإنشاء أضخم منظومة طبية لصحة الحرس

العماري: اعتماد 4 محاور لإنشاء أضخم منظومة طبية لصحة الحرس

العماري: اعتماد 4 محاور لإنشاء أضخم منظومة طبية لصحة الحرس
العماري: اعتماد 4 محاور لإنشاء أضخم منظومة طبية لصحة الحرس

كشف عبد الله العماري مدير العام التشغيل في الشؤون الصحية في الحرس الوطني أنه تم الحصول على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إنشاء أول جامعة خارج الولايات المتحدة متخصصة في العلوم الطبية وهي الآن تحت الإنشاء.
ووصف التركيز الإعلامي على مستشفى الحرس عند الإعلان عن جراحة فصل توائم سياميين بـ "الطبيعي" لأنها مثل هذه الجراحات تحتاج إلى إمكانات عالية وخبرة طويلة.
وأفاد أن مستشفى الحرس الوطني وضع خطط وتم اعتمادها من أجل إنشاء منظومة صحية للحرس الوطني مؤلفة من أربعة محاور أساسية هي: الخدمات الصحية، جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث، والصناعة الصحية.
وأوضح أن مستشفى الحرس الوطني أعد خططا لمواجهة الأمراض العصرية حيث اعتمد إنشاء مستشفى تخصصي للأطفال بسعة 300 سرير ومركز متطور لعلاج أمراض السرطان، ومركز لزراعة الأعضاء ومركز للرعاية التلطيفية.
وذكر أن قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض من أكبر أقسام الطوارئ في العالم، حيث يضم ثلاثة أقسام رئيسة بسعة تصل إلى نحو 90 سريرا وعلى الرغم من ذلك فإن قسم الطوارئ يشهد ازدحاما ما دفع الإدارة إلى أن تقر مشروعا للتوسعة يتم تنفيذه حاليا.

لماذا يكون التركيز الإعلامي على مستشفى الحرس الوطني إذا أعلن عملية فصل توائم سياميين رغم تمتع المستشفى بإنجازات أخرى؟

الإنجازات الطبية في المملكة سواء كانت في مستشفيات الحرس الوطني أو في المستشفيات الأخرى كثيرة ومتعددة، وكل يوم تطالعنا الأخبار بالجديد منها ولا شك أن التقدم الطبي في السعودية مشهود على مستوى العالم إلا أن الإعلام له اهتمامات مركزة على عمليات مثل فصل التوائم وزراعة القلب والكبد، وهي لا شك عمليات تحتاج إلى إمكانات وخبرة متقدمة وجهود كبيرة ولو أجريت أي عملية لفصل التوائم في أي مكان في العالم نجد الإعلام العالمي يتناقلها ويركز عليها وليس فقط في المملكة، وأضيف هنا أن مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض أصبحت مركزا عالميا لفصل التوائم بفضل الاهتمام الكبير والدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين وجهود الفريق الطبي والإمكانات المتوافرة.

#2#

نسمع عن برامج تخدم المرضى ولكننا لم نسمع عن برامج تخدم الأطباء الذين هم أساس المنشأة الطبية؟

الشؤون الصحية في الحرس الوطني تهتم بجميع العاملين لديها من أطباء وممرضات وفنيين وإداريين ومساعدين وهناك برامج موضوعة لكل هذه الفئات ومن أهم البرامج المخصصة للأطباء هو برنامج حضور الفعاليات العلمية في مجال تخصصاتهم من مؤتمرات وورش عمل وبرامج تدريب وكذلك تنظيم المؤتمرات وبرامج التدريب داخليا، وفي الواقع أن هذه البرامج لا يستفيد منها فقط أطباء الشؤون الصحية وإنما الأطباء في جميع المنشآت الصحية في المملكة.

مشروع "المشاركة في صنع القرار بين المسؤولين والمرضى لتطوير الخدمات الصحية في مستشفى الحرس الوطني" الذي تقرر قبل ثلاث سنوات تقريبا .. ما نتائجه في الوقت الحالي؟ وهل حقق المبتغى منه؟

بالفعل اعتمد مبدأ المشاركة في صنع القرار بين المسؤولين وفئات المستفيدين من الخدمات الصحية وتحت هذا البرامج تم عقد ثمانية لقاءات في كل من الرياض، جدة، الأحساء، والدمام. وحضر الاجتماع المدير العام التنفيذي وجميع المسؤولين في الشؤون الصحية على المستوى العام ومستوى المنطقة، وحضرها عدد كبير من ضباط وأفراد الحرس الوطني في كل منطقة وتمت في هذه اللقاءات مناقشات صريحة وجدية وبعدها شكلت لجان على مستوى كل منطقة لمراقبة النقاط التي أثيرت في هذه الاجتماعات وصيغت توجيهات محددة تم تطبيقها جميعا.

وضعت الشؤون الصحية خططا خمسية وعشرية وبدأت في تنفيذها فما آخر تطوراتها؟

اهتمت الشؤون الصحية بوضع الخطط الاستراتيجية التي توضح معالم الطريق لها للـ 20 عاما المقبلة، وعقدت لهذا الغرض عدة اجتماعات وكان آخرها ورشتي عمل مطولتين، حضرهما جميع المسؤولين عن الإدارات المختلفة في كل من جدة والدمام وبعيدا عن المكاتب حتى يتم التركيز على إنجاز مشروع الخطة الاستراتيجية، وبالفعل وضعت الخطة وتم اعتمادها، وأهم ما تنص عليه الخطة هو إنشاء منظومة صحية للحرس الوطني مؤلفة من أربعة محاور أساسية وهي: الخدمات الصحية، جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث، والصناعة الصحية.
ومن المعلوم أن هناك إنجازات ضخمة في كل من هذه المحاور الأربعة تم اعتمادها وستصدر بشكل خطة خمسية يتم العمل على إعدادها حاليا كما يتم العمل على إنجاز المشاريع والبرامج المرتبطة بها.

مع النمو السكاني الذي تشهده المملكة وظهور أمراض عصرية، هل هناك برامج معينة أعدت من أجل هذه النقطة؟

بالفعل تم إعداد الخطة بحيث تواجه كثيرا من المشكلات التي تواجهنا، حيث اعتمد إنشاء مستشفى تخصصي للأطفال بسعة 300 سرير ومركز متطور لعلاج أمراض السرطان، ومركز لزراعة الأعضاء ومركز للرعاية التلطيفية ومركز للإصابات ومركز للتوليد وأمراض النساء ومركز للمخ والأعصاب وتوسعة مركز القلب وتوسعة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعيادات الخارجية. وأعتقد أن خطط التوسعة الموضوعة بعناية في كل مناطق المملكة تأخذ في الحسبان الاحتياجات المستقبلية، وعلى سبيل المثال فالطاقة الاستيعابية لمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض ستقفز من 900 سرير حاليا إلى 1700 سرير بعد استكمال المشاريع. حيث يضم مستشفى الأطفال 364 سريرا جديدا والإصابات 177 والقلب 75 و30 للطوارئ.

هل هناك نقص في الكوادر الوطنية في المستشفى؟ وكيف تواجهون هذا النقص؟

كما هو معلوم فإن الكوادر الطبية الوطنية تعاني نقصا في كل المستشفيات في المملكة، وأدركت الشؤون الصحية هذه الحقيقة منذ ما يزيد على ست سنوات، خصوصا فيما يتعلق بالنقص الشديد في كادر التمريض على المستوى العالمي ولذا أنشأت أول كلية للتمريض مرتبطة بمستشفى ولها اعتراف أكاديمي وبعد ذلك أنشأت كلية للطب مبنية على أحدث الأساليب في تعليم الطب (التعليم المبني على المشكلات) وباعتماد منهاج متطور مأخوذ من جامعة سيدني في أستراليا، وبعدها حصلنا على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ بإنشاء أول جامعة خارج الولايات المتحدة متخصصة في العلوم الطبية وهي الآن تحت الإنشاء.

دائما ما يكون قسم الطوارئ تحت المجهر لدى كثير من الناس، ما آخر الأعمال التطويرية في قسم الطوارئ في مستشفى الحرس الوطني؟

يعد قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض من أكبر أقسام الطوارئ في العالم، حيث يضم ثلاثة أقسام رئيسة وهي قسم للأطفال وقسم للكبار وقسم للعناية المركزة بسعة تصل إلى نحو 90 سريرا وعلى الرغم من ذلك فإن قسم الطوارئ يشهد ازدحاما في عدد المراجعين ما دفع الإدارة إلى أن تقر مشروعا للتوسعة يتم تنفيذه حاليا.

دور الشؤون الصحية في الحرس الوطني الاجتماعي كيف ترونه؟

الشؤون الصحية في الحرس الوطني كانت دائما تدرك دورها الكبير في خدمة المجتمع ولم تقصر جهودها على الاهتمام بمنسوبي الحرس الوطني فقط وامتدت خدماتها إلى جميع فئات المجتمع، خصوصا فيما يتعلق بالأمراض المستعصية والتعليم والتدريب الطبي ودخولها في مجال التعليم الأكاديمي والبحوث الطبية والصناعة الطبية والتوعية الصحية في المجتمع وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل والمشاركة في الهيئات الصحية الأخرى في مراجعة الخطط واتخاذ القرارات التي تمس كل ما شأنه تحسين الوضع الصحي عموما في المجتمع.

كيف ترون توطين الوظائف وتطوير الموظفين من أطباء وإداريين وفنيين في أخذ الدورات والابتعاثات؟

كما ذكرت سابقا تسعى الشؤون الصحية إلى تهيئة كوادر طبية وطنية على جميع المستويات ووضع برنامج لسعودة الوظائف حققنا فيه كثيرا من الإنجازات، حيث بلغت نسبة السعودة في الوظائف الطبية 61 في المائة والإدارية 67 في المائة وفي التمريض 25 في المائة.

ما المشاريع الجديدة في الشؤون الصحية في الحرس الوطني في جميع مدن المملكة؟

ذكرت فيما سبق بعض هذه المشاريع ومن أكبرها مشروع بناء المدن الجامعية في كل من الرياض وجدة والأحساء وبناء المراكز الطبية المتخصصة كما ذكرت سابقا وهي موزعة في كل المناطق.

هل أنتم راضون عن الخدمات العلاجية المقدمة لمنسوبي الحرس الوطني والمواطنين؟

كما هو معلوم فإن أي مستوى تسعى إلى التطور لا يمكن أن ترضى على أي مستوى حتى لو كان عاليا بالمقاييس العالمية وقد سعينا إلى إيجاد برامج للجودة النوعية لتقييم مستوى الخدمات المقدمة، كما دعونا الهيئة العالمية لتقييم المستشفيات JCI لتقييمنا وحصلنا على اعتماد الهيئة في زيارتها السابقة لنا قبل سنتين ودعيت للعودة في نهاية هذا العام لعمل تقييم مماثل، كما أن الخدمات المتخصصة لها جهات عالمية لتقييمها مثل المختبر.

هل تؤمنون بالتغيير الإداري والتنقل بين الإدارات للموظفين لكي يجددوا نشاطهم ويبتعدوا عن الملل وكسر الروتين؟ وما رؤيتكم حول ذلك؟

أحدثت الشؤون الصحية عددا من البرامج التي تسعى إلى التنقل بين الإدارات، فمن ناحية وضع نظام لفترات التعيين في كثير من المناصب الإشرافية بحيث لا يتجاوز خمس سنوات ويتم بعدها تقييم الشخص ويتخذ قرار إما باستمراره وإما تحويله إلى وظيفة أخرى. ومن ناحية أخرى هناك برامج الزيارات التبادلية بين مديري الإدارات في المناطق، حيث يتم تبادل بين مسؤولي نطاق إشرافي متشابه من حيث التخصص ويتم التبادل بينهما لمدة قد تصل إلى شهر أو أكثر وعادة ما تتم في فترة الصيف بحيث يتبادلون الخبرات بينهم، وأدى هذا البرنامج لكثير من النتائج الجيدة.

نسمع أنكم تفتحون باب مكتبكم للموظفين كل يوم إثنين للاستماع إلى شكاويهم ومقترحاتهم أرجو منكم الحديث عنها؟

برنامج الباب المفتوح ليوم في الأسبوع متبع لدى كثير من مسؤولي الإدارة العليا وعلى رأسهم المدير العام التنفيذي، وهذا البرنامج يسمح للموظفين بلقاء المسؤولين دون الحاجة إلى أخذ موافقة من رؤسائهم والتكلم في أي موضوع يرونه، وهذا البرنامج يساعد على تنمية روح التواصل بين الموظفين والمسؤولين ويفتح قنوات للحوار ويوسع دائرة المعلومات التي تهم كل مسؤول.

الأكثر قراءة