إفلاس 1307 شركات في تايلاند خلال شهر
إفلاس 1307 شركات في تايلاند خلال شهر
أعلنت وزارة التجارة التايلاندية أمس الثلاثاء، أن نحو 1307 شركات أشهرت إفلاسها خلال الشهر الماضي بنسبة 53.7 في المائة أكثر من الفترة نفسها من العام الماضي.
وكشفت وزارة التجارة عن أن معظم الشركات المفلسة كانت تعمل في مجالات البناء والعقارات والخدمات في حين أن نحو نصف هذه الشركات كان في بانكوك.
ومثل معظم الاقتصادات الآسيوية التي تعتمد علي الصادرات فقد تضررت تايلاند بالفعل من جراء الأزمة المالية العالمية التي خفضت الطلب في الدول المستوردة الرئيسة مثل الولايات المتحدة، أوروبا، واليابان، وقد انخفضت صادرات تايلاند بنسبة 26 في المائة الشهر الماضي وهذا يعد أكبر انخفاض سنوي منذ 18 عاما.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة صفر إلى 1 في المائة هذا العام وفقا لمجلس الاقتصاد والتنمية الاجتماعي الوطني وهو مركز أبحاث حكومي، ومن المتوقع أن يصل عدد العاطلين عن العمل إلى 1.2 مليون شخص هذا العام أو ما يعادل 4.2 في المائة من إجمالي القوة العاملة الرسمية.
يذكر أن رئيس وزراء تايلاند ابهيسيت فيجاجيفا قد قال في وقت سابق إن الحكومة سترفع قيمة خطتها للتحفيز الاقتصادي إلى 300 مليار بات (8.6 مليار دولار) في إطار سعيها لدعم اقتصادها الذي يوشك على الدخول في حالة كساد. وأوضح أبهيسيت أن الانفاق سيأتي من زيادات إضافية على الميزانية وقروض من بنوك حكومية لدعم أسعار السلع واعادة تخصيص أموال لم تنفق لدى الحكومات المحلية.
وأضاف أبهيسيت "إنها خطة كبيرة"، وبين وقتها أن الحكومة ستستكمل الخطة في منتصف كانون الثاني (يناير)، وقال أبهيسيت إن الحكومة كانت تخطط لإنفاق 200 مليار بات لدعم الاقتصاد.
وكان التباطؤ الاقتصادي العالمي وإغلاق مطارات بانكوك من جانب متظاهرين مناهضين للحكومة في ذروة الموسم السياحي قد دفع عديدا من الاقتصاديين للمقارنة بما حدث في الأزمة المالية الآسيوية عامي 1997- 1998 عندما انكمش اقتصاد تايلاند بنسبة 10.5 في المائة.
وجعلت حكومة أبهيسيت من إنعاش الاقتصاد أولويتها الأولى لكن المحللين يقولون إنه ليس أمامه فرصة كبيرة للمناورة. وقال أبهيسيت الذي درس الاقتصاد في جامعة أوكسفورد إن الخطة ستدعم الناخبين في المناطق الريفية بشق مزيد من الطرق والقنوات ودعم الإنتاج الزراعي وبخاصة الأرز والمطاط المحصولين الرئيسيين في البلاد، وتايلاند هي أكبر مصدر للأرز والمطاط في العالم ويعتمد ملايين المزارعين على هذين المحصولين في كسب عيشهم.