الإجازة المدرسية .. مخيمات ربيعية وقمم كروية ملتهبة

الإجازة المدرسية .. مخيمات ربيعية وقمم كروية ملتهبة

الإجازة المدرسية .. مخيمات ربيعية وقمم كروية ملتهبة

يقضي الكثيرون من طلاب المدارس ومنسوبي التعليم إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول، بين الاستمتاع بالأجواء الربيعية ونصب المخيمات وسط الرياض الخضر والمزهرة وبين متابعة منافسات رياضية كروية ملتهبة، حيث تزامنت الإجازة مع إقامة مباريات كأس ولي العهد لهذا العام.
وما إن بدأت الإجازة الفصلية "يوم الثلاثاء الماضي" إلا وانطلق الكثيرون إلى البراري والمتنزهات البرية المكسوة باللون الأخضر تخالطه ألوان زهور الخزامى والنفل، لنصب خيامهم هناك والاستمتاع بالأجواء الربيعية واستنشاق هواء عليل خال من عوادم السيارات، والاسترخاء في بيئة بعيدة عن الضوضاء والصخب الذي تعيشه المدن عادة.
فيما ركن البعض الآخر من عشاق كرة القدم إلى الاستمتاع بسهرات كروية ومنافسات رياضية محتدمة عندما التقى فريقا الاتحاد والنصر في جدة في سهرة كروية امتدت إلى منتصف الليل، كذلك لقاء الوحدة والهلال في جدة، إضافة إلى بقية اللقاءات، إضافة إلى اللقاء المرتقب الذي أقيم البارحة بين المتنافسين التقليديين النصر والهلال على أرضية ستاد الملك فهد الدولي في سهرة كروية ممتعة.
ويقول حامد الويباري وهو معلم، إنه حزم أمتعته وتوجه بصحبة الأهل والأقارب إلى روضة الخفس – 100 كيلومتر شمال الرياض – لقضاء بعض الوقت هناك، والاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تعيشها العاصمة، والهرب من إزعاج المدينة وزحمة السيارات والروتين الممل.
وأضاف أن الخروج للبر وتغيير نمط الحياة "ولو خلال أسبوع" أمر جيد، وقال "الإنسان يحتاج للتجديد وتغيير جدوله اليومي بين فترة وأخرى".
من جهته، قال فواز الراضي طالب في كلية المعلمين، إن الإجازة فرصة لإعادة ترتيب الأوضاع، وإعطاء النفس قليلا من الراحة، خاصة بعد الاختبارات التي أخذت كثيرا من الطلاب من خلال السهر والمذاكرة والتركيز وغيرها مما يجعل الطالب بحاجة ماسة لوقت يسترخي فيه ويفرغ الضغط الذي عاشه خلال الأيام الماضية، ولا يوجد أفضل من الخروج في نزهة برية وقضاء وقت ماتع بين أزهار الربيع وخضرة الأرض.
وزاد إنه حرص مع بقية زملائه على إقامة مخيم خاص بهم وقضاء عدد من الأيام هناك، لاستعاد النشاط والعودة لمقاعد الدراسة بجد وتجدد وحيوية، "فالربيع يشرح الصدر ويبعث في النفس الراحة والتجديد".
وشهدت المتنزهات البرية في الرياض خاصة في الثمامة ورياض: خريم، الخفس، والتنهاة، وغيرها من المواقع المكتسية بالعشب الأخضر كثافة في المخيمات التي أقيمت هناك من قبل المتنزهين والعديد من العائلات التي حرصت على الهروب من الجدران الأسمنتية والانطلاق من قيود المدنية إلى البراري المعشبة.

الأكثر قراءة