إجازة منتصف العام ترفع أرباح محال تأجير الخيام 90 %
أنعشت إجازة منتصف العام محال تأجير الخيام إذ أسهمت في تحريك تجارتهم بعد كساد أصابهم منذ موسم رمضان الماضي. ورفعت هذه الإجازة مبيعاتهم بنسب تجاوزت 90 في المائة، وذلك نظير استغلال معظم الطلاب والموظفين هذه الإجازة لقضائها في النزهة البرية التي تزدهر هذه الأيام والتي لا تخلو بأي حال من الأحوال من الاستعانة بهذه المحال سواء باستئجار الخيام أو الإضاءة القوية وقطع الزل والعزب البرية وغيرها من مستلزمات الرحلات الخلوية.
يقول عبد الواحد مختار مدير في محل تأجير الخيام، إن محله يخلو حالياً من جميع الخيام بجميع أحجامها ومقاساتها وذلك لقيام المحل بتأجيرها بالكامل بالرغم مع أن عددها يتجاوز 60 خيمة وبعضها في حالات غير جيدة، مضيفا أن هذه الإجازة تعد مكسبا كبيرا لهم خصوصا بعد فترة الركود التي غطت بضائعهم وذلك لعدم وجود موسم مناسب لتأجير الخيام، وهي التجارة التي تعتمد على المواسم بشكل كبير "على حد قوله".
ويضيف مختار أن الخيمة الواحدة لا يقل إيجارها بأي حال من الأحوال عن 50 ريالا ويرتفع السعر حتى يصل إلى 180 ريالا لليوم الواحد تختلف بحسب الحجم والجودة والمقاس.
من جهته، أكد شودري عبد الرحمن عامل في أحد محال تأجير الخيام أن هذا الموسم هو الموسم الأول بالنسبة لهم كأصحاب محال في حصد الفوائد والمكاسب بعد فترة استراحة موسم الفصل الدراسي الماضي، مبينا أنه حصد خسائر الأربعة أشهر الماضية منتظرا هذا الموسم بفارغ الصبر لتعويض ما خسره في تلك الفترة، مشيرا إلى أن نصف بضاعة محله محجوزة هذه الإجازة من قبل أحد رجال الأعمال الذي سيقضي رحلة برية في إحدى المناطق الربيعية في المملكة ولمدة عشرة أيام ، كاشفا أن إجمالي المبالغ التي دفعها للمحل تجاوزت 25 ألف ريال.
فيما أوضح طاهر مجيب مسؤول في محل تأجير خيام أن هذا الموسم يعد الموسم الذهبي لهم، حيث إنهم يجنون حاليا مبالغ كبيرة نظير تأجيرهم الخيام، موضحا أن بعض البضاعة محجوزة قبل بدء الإجازة بأيام، وحول استغلالهم ماديا المناسبة دافع طاهر عن هذا الاستغلال الذي وصفه بالضريبة الطبيعية للمواسم، كما أكد أنه لم يرفع الأسعار بشكل سافر بل كل ما فعله هو رفع السعر بنسبه لم تتجاوز 25 في المائة، وعن مراقبة الأسعار أكد أن محله لم يسأل منذ افتتاحه قبل خمس سنوات ولو مرة واحدة عن سبب فرضه أي سعر يضعه المحل.