عتب على أمانة القصيم
احتفلنا في منطقة القصيم حين ولدت الأمانة وأخذت على عاتقها تنظيم المنطقة وتحسين مستوى الخدمات فيها ورؤيتها البعيدة عند تنفيذ مشاريعها المستقبلية، إلا أني مع عدد من المواطنين لفت انتباهنا طريق الأمير سلطان في مدينة بريدة الجاري العمل فيه, وخاصة ما يقع منه شرق طريق الملك خالد، حيث لاحظنا أنه عند العمل على تحديثه وتجديده روعي فيه وجود مواقف جانبية مع زيادة حجم الرصيف المعد للمشاة والجزيرة الفاصلة بين الاتجاهين على حساب المساحة المخصصة لحركة السيارات, وهذا الاجتهاد بعيد عن رصد المستقبل القريب المتوقع فيه زيادة حجم عدد السيارات المتصاعد، ولعله لا يغيب عن تقديرات الأمانة التجارب السابقة مع طريق الملك عبد العزيز في مدينة بريدة، وكيف انتهت التجارب أخيرا إلى تصغير المساحات المخصصة للمشاة وللجزيرة الفاصلة لزيادة المساحة المخصصة لمسارات السيارات، حيث إن هذا العمل الأخير أعطى مساحات واسعة لتدفق السيارات وحركتها بكل يسر وسهولة، كما قضى على الاختناق وطوابير السيارات, وأتصور كغيري أنه لن يغيب عن بال الأمانة هذه التجربة الناجحة التي بنيت على أنقاض تجارب واجتهادات سابقة غير موفقة.
أرجو أن تكون تجربة طريق الملك عبد العزيز الناجحة الموفقة في ذاكرة المسؤولين حال قيامهم بمشاريع مشابهة، خاصة وهم يبدعون في تحديث طريق الأمير سلطان، حتى لا يضطروا قريبا إلى تحديثه مرة أخرى استجابة للظروف الفرضية التي يميلها زخم حركة السيارات المتصاعد، فيصبح لنا حق عندهم وعتب عليهم.
عبد العزيز بن عبد المحسن المقبل
بريدة