الخطة .. الصحة العامة على كف "بلدية"

الخطة .. الصحة العامة على كف "بلدية"

الخطة .. الصحة العامة على كف "بلدية"

ما مهمة البلدية إذ لم تقم بعمليات النظافة والصحة العامة اللازمة؟ وأي عمليات نظافة أو صحة يتم الاهتمام بها إذا كانت الحيوانات النافقة تشكل ظاهرة أو مشكلة في مكان ما؟ ثم كيف لنا ألا نتوقع الأمراض والأوبئة إذ كانت بعض الجهات المسؤولة تتنصل من مسؤولياتها وترمي بها إلى حضن الغير.
في مدينة الخطة – شمال حائل – برزت خلال الفترة الماضية حالة طارئة وخطيرة من وجهة نظري تمثلت في انتشار الحيوانات النافقة من إبل وغنم على جوانب الطرق الزراعية القريبة من المدينة، بل إنها أحيانا تكون أقرب إلى الخطة من أي مكان آخر. وكلنا يعرف ما لهذه الحيوانات النافقة من أضرار على الصحة العامة، سواء من الأمراض التي يمكن أن تنشرها أو الروائح الكريهة التي تنبعث منها، أو حتى تهديدها حياة ماشية أخرى يمكن أن تسبب لها تسمما أو وباء أو غير ذلك.
المشكلة التي تواجه السكان هي عدم تفاعل البلدية لمواجهة هذه المشكلة حيث تتعلل بأنها خارج مسؤوليتها على اعتبار أنها على الطرق الزراعية، وهذا عذر غير مقبول إطلاقاً لأسباب كثيرة، لعل أولها: أن مثل هذه الأشياء من صميم عمل البلدية، بل إنها يجب أن تكون مبادرة لإزالة أي ضرر يمكن أن يمس الصحة العامة بعيدا عن كون موقع هذا الضرر، ثم أن التمسك بأعذار مثل كون هذا الطريق أو ذاك من مسؤولية إدارة الطرق غير مقبول في حالة الخطة التي لا يوجد فيها إدارة للطرق أولا، وثانيا أن الطرق الزراعية المقصودة هي أقرب من بعض الطرق التي تتبع البلدية، ويكاد سكان البلدية يمرون مع هذه الطرق ويستخدمونها للوصول إلى مزارعهم.
لكن يبدو أن هذه المشكلة هي امتداد لمشكلات أخرى تعانيها الخطة بسبب بلديتها، حيث تدنت خدمات النظافة إلى مستويات غير مسبوقة، وشكلت مشاريع البلدية المتعثرة حجر عثرة أمام وصول كثير من الخدمات البلدية إليها، والدخول في مشاريع خاسرة ومضرة كما في متنزهاتها التي تتهدم جدرانها أثناء البناء، أو الطرق التي تتولى تعبيدها بشكل مخل بأمور السلامة ويثير كثيراً من علامات الاستفهام.

محمد الشمري- الخطة

الأكثر قراءة