ابتكار شبكات ذكية تدعم إنترنت المستقبل المعتمدة على الوسائط المرئية

ابتكار شبكات ذكية تدعم إنترنت المستقبل المعتمدة على الوسائط المرئية

ابتكار شبكات ذكية تدعم إنترنت المستقبل المعتمدة على الوسائط المرئية
ابتكار شبكات ذكية تدعم إنترنت المستقبل المعتمدة على الوسائط المرئية
ابتكار شبكات ذكية تدعم إنترنت المستقبل المعتمدة على الوسائط المرئية
ابتكار شبكات ذكية تدعم إنترنت المستقبل المعتمدة على الوسائط المرئية

كشف الدكتور بدر البدر مدير عام شركة سيسكو في السعودية عن تحول كبير في الشبكات سيطلق عليه " الذكاء في الشبكة " حيث سيكون هناك استشعار من هذه الشبكات لنوعية الأجهزة التي تعمل معها وخدمتها حيث ستعمل تطبيقات الفيديو وملفات الوسائط المتطورة والتي تعد لتطبيقات الإنترنت القادم الذي يتطور بسرعة في نقل البيانات بعيداً عن الطريقة التقليدية.
" الاقتصادية" التقت الدكتور البدر، على هامش ملتقى "إكسبو السعودية 2009"، والذي يعد الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة وتضمن عقد فعاليات متنوعة منها 44 ورشة عمل خلال يومين. وتحدث البدر عن أهمية الجيل السادس من بروتوكولات الإنترنت إضافة إلى التأثيرات النفسية المستخدمة في تصميم التقنيات الحديثة ومساعدة الشركات التقنية في إيجاد حلول تقنية للمشاركة في حل الأزمة الاقتصادية العالمية. إلى تفاصيل الحوار:
#2#
اعتمدتم طريقة جديدة في تنفيذكم لـ"إكسبو السعودية 2009 " ، كيف كانت خطتكم في ذلك ؟
استخدمنا هذه السنة تقنيات المشاركة "الويب 2.0" وهو الجيل الجديد من تقنيات الإنترنت واستخدمنا لهذه التقنيات ليس للدعاية عن المعرض فقط وإنما في إقامة بث حي ومشاركة الأطراف الأخرى والمشاركة في الحوار ممن لم تتح لهم الفرصة للحضور أو الطلاب الذين لديهم امتحانات بإمكانهم الاطلاع على تسجيل الجلسات، حاولنا تكثيف الفعاليات لتكون في متناول الجميع ووفق متطلباتهم وسنعمل على التطوير المستقبلي إن شاء الله بعيداً عن التقليدية .

#3#
حجم حركة الإنترنت
أطلقتم في هذا المؤتمر تقنياتكم الحديثة، على ماذا ستحتوي هذه التقنية؟

نحن نهدف من هذه التقنية بشكل مباشر إلى تشكيل مستقبل الإنترنت والتماشي معه فالدور الجديد حسب دراساتنا على حركة الإنترنت أن يكون 80 في المائة من حجم الحركة على الإنترنت خلال عام 2012 هو محتوى الفيديو وهذا التحول تصاحبه زيادة في حجم التراسل بين الطرفين فدقيقة الفيديو تأخذ عشرة أضعاف حجم الصوت مما يعني تغيرا في حجم الحركة على الإنترنت ودعني اضرب لك مثالاً يتعلق بكاميرات المراقبة الموجودة عندما تحتاج إلى أكثر من كاميرا و إلى بث مباشر على مدار الساعة مما يعني زيادة في الطلب على أحجام أكبر. هناك مثال آخر للتواصل البشري فلدينا فئة المصابين بالصمم فتحت لهم هذه الخدمات مزيداً من التواصل مع بعضهم البعض ومع غيرهم وخدمتهم في مجال الاتصالات .
#4#
هل يعني ذلك تغيراً في الأجهزة المستخدمة للتواصل ؟

أصبح من الضروري أن تتعامل الأجهزة الوسيطة ومحولات الشبكة والموجهات لحركتها مع هذا الكم الهائل والضغط الذي يتوقع أن تتضاعف كميته إلى ضعفين أو ثلاثة سنوياً ووجدنا أن خدمة الحركة العالمية للفيديو عند الطلب من 2007 إلى 2008 ارتفعت بأكثر من الضعف وهي تعد إحدى خدمات الفيديو، مما يعني أنه يجب أن نطور قدرات هذه الأجهزة الخدمية من أجل المعالجة الأسرع. من جهة أخرى هذا التعامل مع الفيديو يحتاج إلى معالجة محتوى الوسائط المتعددة حتى يسهل التبادل المباشر عند الطلب من أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو الأجهزة النقالة أو أنظمة العرض الرقمية الأخرى من خلال تنسيق هذه الملفات لإتاحتها للعمل على أي جهاز، هناك مثلاً صيغ مختلفة لملفات الوسائط المتعددة تحتاج إلى إجراء تعديلات وتحرير وتنسيق وتوزيع شبكي فهذه الحلول ستساعد الشركات والأفراد على إجراء اتصالاتهم المرئية بكل سهولة بعيداً عن التعقيدات التقنية ستصحبها القدرة على استعمال أي جهاز تملكه وهي ميزة تنافسية لأنه من المستحيل تغيير كل أجهزة الجوال أو الكاميرات الشخصية المتوافرة في المنازل الآن حتى يتم الربط بالشبكة الذكية لكنها ستتعرف مباشرة على هذه الأجهزة وستتعامل معها .

نظام التحكم عن بعد
إذن يعنيكم التحول للإصدار السادس من بروتوكولات الإنترنت؟

ماذا لو قلت لك إن كل باب أو نافذة أو مفتاح في منزلك أو كل قطعة في سيارتك سيكون لها عنوان تستطيع أن تتخاطب معه وتعرف مشاكله واحتياجه إلى الصيانة وإرسال الأوامر إليه، سيطبق هذا في المستقبل القريب جداً الإصدار الذي يعمل الآن والذي وضع من بداية السبعينيات من القرن الماضي لم يأخذ بالاعتبار حجم الأجهزة المرتبطة بالشبكة، وقتها لم يكن يرتبط بالشبكة سوى عدة حاسبات مركزية محدودة حول العالم، التوجه الآن هو جعل كل شيء مربوطا بالشبكة.

هل أغفلت هذه التقنية الجانب الاجتماعي والنفسي ؟

نعم نربط ذلك بدراسات اجتماعية ونفسية مثلاً في أحد حلولنا وهو الاجتماع عن بعد، وجدنا في الدراسات السابقة افتراض وجود خلفية تقنية للحاضرين للتعامل مع الأجهزة لكن في هذا الحل اعتمدنا على أن أي شخص من الممكن أن يتحدث من خلالها حتى لو لم يكن ذا خلفية تقنية فهي تقنيات مخفية عن النظر ومدمجة ضمن ما هو موجود على مكتب أو من الأثاث التابع للمستخدم واستخدمناها لسببين الأول هو أن هذه التقنية قد لا تعمل بشكل جيد في كل مرة في حالة تركيبها ونزعها في كل مرة مما يصيب المتحدث بالحرج، الأمر الثاني هو متطلبات هذه الأجهزة من وجود مستوى عال من الخبرة ومعرفة مكونات الأجهزة والعمل عليها اختفى الآن بضغطة زر الدخول في المجموعة المحددة دون أن ندخل المستخدم في التعامل معها خشية أن تسبب له عائقاً نفسياً خوفا من انتقاده بعدم الاطلاع ومعرفة أحدث التقنيات والتعامل معها .

هل أسهمت الشركات التقنية في إيجاد حلول تساعد الشركات في ظل وجود أزمة مالية وهل تأثرتم أنتم كذلك ؟
استطاعت شركة مثل "سيسكو" مثلاً توفير نفقات تقرب من 170 مليون دولار خلال العام الماضي بسبب إلغاء السفر للاجتماعات والذي أدى بدوره لتقليل النفقات نحن كذلك نهدر عدد من ساعات العمل في اجتماع قد لا يتجاوز ساعات قليلة لكن وجود المسؤول في عمله وعقده لهذا الاجتماع في مكان وجوده قطعاً لن يؤثر في ساعات العمل وتراكم الأعمال والأزمة المالية بدت مرتبطة بالعقار لكنها أكثر الآن مرتبطة بالمال ومع ذلك المملكة أقل تأثرا لأن الطلب في السعودية حقيقي ولم يعتمد على مضاربات ومساهمات وجدنا من عملائنا أن مشاريعهم مازالت قائمة وهناك مشاريع أنجزت وأخرى تأخرت لكنها ستعمل قريباً وتوقيعنا لثلاث عقود كاستشاريين للبنى التحتية في المدن الاقتصادية هذه الدراسات ستضعنا في مركز متقدم جداً في رسم الرؤية المستقبلية.

الأكثر قراءة