ثمن صعوبة الأسئلة زجاج سيارة المعلم
تكثر في مثل هذه الأيام ظاهرة تكسير سيارات المعلمين بسبب أو دون سبب من قبل الطلاب, الذين يجد فيها بعضهم ذريعة للتخريب والتكسير لتبرير فشله أو تقصيره في امتحان مادة ما, الأمر الذي يجعل الطالب يقدم على مثل هذه الأعمال التخريبية.
وتصاعدت شكاوى المعلمين وعدد من إداريي المدارس تجاه تنامي ظاهرة التعدي على سياراتهم الخاصة أمام مدارسهم, الأمر الذي أصبح يشكل قلقا كبيرا لهم وضغطا نفسيا عليهم لشعورهم بعدم الإحساس بالأمان على ممتلكاتهم.
من هنا يقول حسين القحطاني وهو معلم رياضيات, اضطررت إلى الدوام هذا العام بسيارة أجرة خاصة, وعند الخروج أذهب إلى أحد زملائي لأن بعض الطلاب دائما ما يعبرون عن فشلهم بالانتقام من معلميهم وتكسير سياراتهم, رغم أن الطالب نفسه هو مصدر الفشل وليس معلمه.
ويؤكد, سبق أن أحرق طلاب العام الماضي سيارة معلم الفيزياء في المدرسة وكانت موديل 2008 وكان قد اشتراها بالأقساط, ليتحمل وزر الديون دون وجود سيارة ومجرد مواعيد مع الشرطة والمرور, الأمر الذي جعلني أقوم بهذا العمل, خصوصا أن الأسئلة من المدرسة نفسها, ما يجعل دافع الانتقام لدى الطالب أكثر.
وطالب القحطاني وزارة التربية والتعليم بوضع حل لهذه الظاهرة في المرجع المخول بحماية المعلمين والمنتسبين إليها, سواء بوضع مواقف خاصة ومظللة داخل المدرسة حتى لا يصلها الأذى أو بتوفير حلول أخرى, خصوصا أن هذه الظاهرة تزداد في حالة المدارس المستأجرة, التي يضطر معها المعلمون إلى إيقاف سياراتهم خارج المدرسة ما يجعلها عرضة للاعتداء والعبث بها.
من جانبه, أكد صالح الهدلق مدير إدارة النشاط الطلابي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الرياض, أن هناك عقوبات صارمة تطبق على كل من يقوم بالاعتداء على أحد منسوبي المدرسة أو على ممتلكاتهم الخاصة كالسيارة وغيرها قد تصل إلى حد الفصل من الدراسة طبقا للائحة السلوك.