أسواق الأسماك في الأحساء.. سيطرة أجنبية في ظل غياب "السعودة"

أسواق الأسماك في الأحساء.. سيطرة أجنبية في ظل غياب "السعودة"

أسواق الأسماك في الأحساء.. سيطرة أجنبية في ظل غياب "السعودة"
أسواق الأسماك في الأحساء.. سيطرة أجنبية في ظل غياب "السعودة"

تسيطر مجموعة من العمالة الوافدة على أسواق الأسماك في الأحساء، فبعد أن كان جميع أصحاب المحال والعاملين في السوق من السعوديين تبدل الوضع حاليا، حيث يقوم عدد من العاملين من شرق آسيا بإدارة سوقي الأسماك في المنطقة اللتين تقعان غرب حي الكوت وشرق حي الرفعة والتحكم في الأسعار، فيما اكتفى السعوديون بالبيع في بعض الأسواق الشعبية الأسبوعية مثل الخميس والأربعاء والاثنين أو في طرقات بعض الأحياء.
وطالب عدد من السعوديين الجهات المختصة بالتدخل لإتاحة الفرصة لهم للعمل في السوق وذلك على غرار سعودة أسواق الخضار، حيث يجدون مضايقة من بعض العاملين في السوق من غير السعوديين.
وإزاء ذلك أكد المهندس فهد بن محمد الجبير رئيس بلدية الأحساء، أن هناك برنامجا لإعادة تأهيل أسواق الأسماك في المنطقة، بحيث يتم الاستغناء عن الأسواق الحالية ونقل جميع المحال إلى مجمع الأسماك الواقع في مجمع أسواق الخضار في مخطط عين نجم حيث تحرص البلدية من خلال ذلك على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين, إضافة إلى متابعة الأسواق من الناحية الصحية. وحول سيطرة العمالة الأجنبية على محال بيع الأسماك أكد أن جميع تلك المحال ملك لسعوديين, أما العمالة الأجنبية فهي تعمل فيها فقط، وأضاف نتمنى أن تكون إدارتها أيضا من قبل السعوديين لتوفير فرص عمل للشباب السعودي في تلك الأسواق التي تتسم بإيراداتها الجيدة.
من جهته، أكد عبد الله السلمان أن أسواق الأسماك في الأحساء كانت مثالا يحتذى في مجال السعودة، فجميع من يملك المحال أو يعمل فيها من السعوديين، إلا أن الوضع خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة تغير حيث بدأ عدد من العاملين غير السعوديين في تلك الأسواق في السيطرة على تلك المحال، فيما اكتفى السعوديون بمبالغ زهيدة نظير كفالة تلك العمالة، والأسوأ أن هؤلاء العاملين أصبحوا يتحكمون في الأسعار من خلال البيع بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح كبيرة ، في حين نجد أسعار الأسماك في بعض الأسواق المجاورة مثل أسواق قطر والبحرين أقل بكثير من الأسعار لدينا .
أما محمد الحسن فأشار إلى أن الوضع في أسواق الأسماك يحتاج إلى تنظيم من حيث إتاحة الفرصة للسعوديين للعمل فيها وذلك بعد تدريبهم وتأهيلهم ، وأشار إلى أن هناك عددا من السعوديين لا يمانعون في العمل في تلك الأسواق فعند زيارة بعض المجمعات الحديثة مثل بندة أو المزرعة نجد شبابا سعوديين مؤهلين يعملون في أقسام بيع اللحوم والأسماك، ولا أتوقع أن يمتنع الشباب السعودي عن العمل في تلك الأسواق خصوصا إذا اتيحت الفرصة لهم لتملك تلك المحال عن طريق منحهم قروضا ميسرة سواء من البنك الزراعي أو من مراكز دعم المنشآت الصغيرة أو من البنوك التجارية. وأضاف أن أسواق الخضار في الأحساء مثال جيد في السعودة فبعد إقرار سعودة تلك الأسواق شاهدنا كيف توجه الشباب السعودي للعمل في تلك الأسواق وتملك المحال فيها لذا نتمنى أن تكون أسواق اللحوم والأسماك شبيهة بذلك.

الأكثر قراءة