طلاب تمرة.. رحلة التحصيل العلمي محفوفة بـ "الموت"
طلاب تمرة.. رحلة التحصيل العلمي محفوفة بـ "الموت"
يقع طلاب مركز تمرة التابع للسليل – جنوبي الرياض – بين مطرقة طريق "الرياض – وادي الدواسر السريع" وسندان السائق الأجنبي ومركبته التي تفتقد مقومات السلامة، حيث تبدأ رحلة التحصيل العلمي هناك بقطع الطريق السريع كل صباح، ما يعرض الطلاب للخطر المحدق بهم يوميا، في ظل غياب النقل المدرسي الآمن.
وطالب أولياء أمور الطلبة في ابتدائية اليرموك في مركز تمرة، بتوفير وسيلة نقل مدرسي آمنة، حتى وإن كان برسوم معقولة، في ظل المخاطر التي يواجهونها يوميا في ذهابهم إلى المدرسة وعودتهم منها، من خلال قطعهم للطريق الدولي "الرياض – وادي الدواسر"، أثناء اللقاء الذي عقدته المدرسة، حيث اتفق الطرفان على أن المشكلة تكمن في إقامة المدرسة بعيدا عن المخططات السكنية، حيث كان الأولى إنشاؤها بالقرب من التجمعات السكانية، فالمخطط المقام فيه المدرسة لن يتم اكتمال البناء فيه فيما لا يقل عن 15 عاما حسب الكثيرين منهم، مما جعل هؤلاء الطلاب بعد وجود المدرسة في هذا الموقع يقطعون الطريق السريع وخصوصا للساكنين شمال الطريق والذي توجد فيه الكثافة السكانية العالية.
وحمل أولياء الأمور كامل المسؤولية لوزارة التربية والتعليم بعدم توفيرها وسائل نقل آمنة لأبنائهم الطلاب، ما اضطرهم للبحث عن هذه العمالة الوافدة والتي تقف يوميا أمام أبواب المدارس ونقل الطلاب بطريقة غير سليمة، حيث يتكدس الطلاب بشكل كبير ما يعرضهم للخطر في حال وقوع حادث مروري ولو كان بسيطا، إضافة إلى أن معظم هؤلاء الأجانب لم يتعلموا القيادة إلا عند وصولهم إلى المملكة. وطالبوا بتوفير نقل آمن ومنع هذه العمالة الوافدة من نقل الطلاب على الطرق الخطرة والتي تستغل ذلك برفع الأسعار وتحديد أسعار النقل بطريقة مبالغ فيها استغلالا للوضع.
وأكد أولياء الأمور أن أبناءهم كانوا ينقلون سابقا من قبل متعهدين من إدارة التربية في وادي الدواسر وتم إلغاء ذلك بناء على تعميم خاص بتحديد المسافات التي يجب فيها نقل الطلاب والتي منها أن تكون المسافة بين منزل الطالب والمدرسة خمسة كيلو مترات مسفلت، وثلاثة كيلو مترات غير مسفلت، وأشار أولياء الأمور إلى أن هذا القرار أجحف بحقهم فالمسافات قد تقل قليلا.
وناشد مشعان الدوسري المسؤولين في وزارة التربية النظر في إيجاد وسيلة نقل آمنة لنقل أبنائه بدلا من قطعهم الطريق السريع أو اللجوء للعمالة الوافدة لنقلهم، مطالبا المسؤولين بالنظر في استثناء طلاب الابتدائي من شروط المسافة في النقل المدرسي نظرا لصغر سنهم ولحاجتهم إلى وسائل آمنة لإيصالهم إلى منازلهم أسوة بدول العالم فمعظم الأطفال قد لا يعرف منزله لو عاد من المدرسة، خلاف طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية الذين يستطيع كثير منهم القيادة ويواجه المخاطر التي قد لا يستطيع أن يواجهها طلاب المرحلة الابتدائية فهم صغار يحتاجون إلى الرعاية والمتابعة في ذهابهم وعودتهم من وإلى المدرسة.
وطالب راشد محمد الدوسري وزارة التربية والتعليم باستثناء أبناء ساكني القرى الزراعية من شروط المسافة في النقل المدرسي، حيث قال "إننا نسكن في قرى زراعية والمنازل فيها تبعد عن بعضها مسافة طويلة، ومن الصعب أن نترك أبناءنا يسيرون لمسافات طويلة تخلو من المنازل، على عكس المدن التي تلتصق المنازل ببعضها ولا يكون هناك خوف على الأبناء خصوصا الذين في المراحل الابتدائية.