"رينو" تتكبد خسائر ضخمة في النصف الثاني
أكدت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات أمس أن أرباحها تراجعت بشدة العام الماضي بعد أن منيت بخسائر ضخمة في النصف الثاني من ذلك العام.
وقالت الشركة في بيان صحافي إن إجمالي الأرباح للعام الماضي بلغ 571
مليون يورو (735 مليون دولار) بتراجع نسبته 78.6 في المائة مقارنة بعام 2007.
وقالت "رينو" إن انخفاض الأرباح كان نتيجة لإنكماش سوق السيارات في النصف الثاني من عام 2008 وحينه سجلت "رينو" خسائر بقيمة 980 مليون يورو، كما أوضحت الشركة أن مبيعات العام الماضي تراجعت بنسبة 7 في المائة لتصل قيمتها إلى 37.79 مليار يورو حيث تراجع عدد سيارات "رينو" المباعة بنسبة 4.1 في المائة "في سوق عالمية انكمشت بنسبة 5 في المائة".
وانخفضت ربحية السهم بنسبة 78.4 في المائة لتصل إلى 2.32 يورو، وكنتيجة لذلك أوصى مجلس إدارة الشركة بعدم دفع توزيعات نقدية للمساهمين عن أرباح العام الماضي. وقالت "رينو" إنها تتوقع أن تتفاقم أوضاع السوق خلال العام الجاري وعليه قال رئيس الشركة كارلوس غصن إن أولوية الشركة هي "تأمين وجود سيولة".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن الإثنين الماضي أن الحكومة ستقدم قرضا للشركة بقيمة ثلاثة مليارات يورو وبسعر فائدة ميسر لمدة خمس سنوات بشرط عدم تعهيد أي عمليات إنتاجية أو الاستغناء عن موظفين خلال فترة القرض.
وهذا القرض الذي قدمت الحكومة مثله لشركة "بيجو ستروين" الفرنسية الكبيرة للسيارات قد لاقى انتقادا واسع النطاق باعتبار أنه سياسة حمائية وتقوم المفوضية الأوروبية بمراجعته عن كثب.