سوق الرياض للتمور.. علامات تجارية مميزة وحركة دؤوبة

سوق الرياض للتمور.. علامات تجارية مميزة وحركة دؤوبة

سوق الرياض للتمور.. علامات تجارية مميزة وحركة دؤوبة

تعد التمور من الفواكه الغنية بالطاقة والفيتامينات التي يحتاج إليها جسم الإنسان، حيث تقدم في دول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية كطبق مهم في معظم صالات الاستقبال خلال واجب الضيافة ويزداد استهلاكه في العالم العربي والإسلامي بشكل رئيس في شهر رمضان المبارك.
ولإدراك المملكة أهمية التمور كمحصول وطني استراتيجي يتميز بقيمته الغذائية العالية، قامت بإعداد كثير من البرامج التشجيعية التي تدعم الاستثمار في إنتاج وتصنيع وتسويق التمور، ومن هنا جاءت أهمية الشريط التجاري المسمى "سوق الرياض" المجاور لسوق الجملة للخضار والفاكهة في العزيزية جنوبي الرياض التابع لشركة الرياض للتعمير، ليلبي الحاجات التي يتطلبها النشاط التجاري لساكني ومرتادي منطقة جنوبي الرياض.
وشهدت محال التمور في سوق الرياض من قبل المتسوقين حركة تجارية كبيرة خلال معظم أوقات العام وخاصة خلال شهر رمضان الماضي، وذلك لأن السوق يضم عديداً من العلامات التجارية الكبيرة في عالم بيع وصناعة التمور، حيث تشكل محال التمور في سوق الرياض أكثر من 60 في المائة من إجمالي المحال على مستوى مدينة الرياض تمثلها 26 مؤسسة متخصصة في هذا الجانب، ومما يذكر أنه خلال السنوات القليلة الماضية أصبح سوق الرياض عامل جذب كبير للمهتمين بنشاط وتجارة التمور في منطقة العزيزية التي يقع فيها السوق على الطريق الدائري الجنوبي إحدى نقاط الانطلاق الحديثة جنوبي الرياض، فهي تضم مركز النقل العام بالسمعة المميزة التي حققها وسوق الجملة في الرياض للخضار والفاكهة، كما تضم عديداً من المشاريع العملاقة والمراكز التجارية المشهورة مثل "سيتي بلازا" و"جيان" فضلاً عن الخدمات المتوافرة الأخرى.
ولعل من أميز سمات موقع سوق الرياض سهولة الوصول إليه، فالطريق الدائري الجنوبي يعد مصباً لأهم الطرق الشريانية في الرياض، كما أن السوق يتسم بعوامل الجذب الداخلية فيه من حيث تنوع معروضاته ما بين منتجات غذائية وبلاستيكية ومواد وأدوات زراعية، واشتراك جميع المحال في نشاط البيع المتخصص بالجملة في الغالب، وتتيح ميزة وجود المحال في موقع واحد تشجيع المنافسة الإيجابية التي تصب في مصلحة المستهلك من ناحية معقولية الأسعار وجودة المعروض.
ومن بين 25 نوعاً من التمور يزخر بها السوق، تبرز تمرة "العجوة" و"البرني" كأكثر الأنواع إقبالا لما ورد فيها من الآثار النبوية الشريفة في مزاياها وأشهرها حديث "من أكل في يوم سبع تمرات عجوة على الريق من تمر العالية، لم يضره سم، ولا سحر شيطان"، فيما تأتي أنواع التمور الأخرى بحسب جودتها وحلاوتها وإن كان الجميع يتفق على أن التمر هو فاكهة وغذاء وحلوى.
ومن أنواع التمور المشهورة ويتم تداولها تمر "العنبرة، بيض، لونة، سويدا، أفندي، سارية، سكري، برحي، برني العيص، لبانة، حلوة، مشوكة، شقري، حلية، مكتومي، صفاوي، خلاص، ونانة، صقعي، ربيعة"، حيث تمثل الأسعار تصنيف التمر ومستوى جودته، إذ يحرص بعض الزوار في العادة على شراء تمر العجوة والأغلبية من تمر البرني وبكميات متفاوتة تتراوح ما بين 5 و20 كيلوجراماً وتقوم بعض المحال بتوفير خدمات التهيئة والشحن للكميات الكبيرة.
ويتنافس منتجي التمور عدة طرق في تسويق منتجاتهم للمستهلك بطرق جذابة سواء بواسطة الصناعات التحويلية في عبوات جذابة وأنيقة أو بالطرق التقليدية ومنها "الفذ"، وهو الذي يباع كما جني من النخل بعد التنظيف والتنقية، أو "المكرتن" وهو وضع التمر في كراتين كبيرة، أو "المكيس" والذي يوضع في أكياس بلاستيكية، أو في صفائح من التنك وتسمى تعبئته "بالترقيد" المطحون، حيث ينزع منه النوى ثم يطحن في مصانع التمور ليتمكن المستهلك من استخدامه في أنواع الأطعمة والحلويات التي يحتاج إليها، كذلك من طرق تسويق التمور طريقة "الملوز" وهو الذي تم خلطه باللوز، إضافة إلى ما يقوم به أصحاب المحال بعرض أنواع التمور المعبأة والمفروطة بأشكال جذابة.

الأكثر قراءة