ملاهي المراكز التجارية بديل جديد للحدائق.. "تسوقاً وترفيهاً"
تتجه كثير من العائلات في الرياض إلى المراكز التجارية مصطحبة أطفالها، خصوصاً بعدما باتت توفر ملاهي للأطفال. ولم تعد تلك العائلات تفضل الحدائق العامة في الوقت الراهن نظراً إلى وجود بديل مناسب لأطفالها وفي الوقت ذاته توفر الحماية لها خصوصاً مع برودة الأجواء.
يقول المواطن سامي العنزي لـ "الاقتصادية"، إنه يفضل اصطحاب أفراد عائلته إلى المراكز التجارية التي توفر ملاهي للأطفال ليس فقط بسبب برودة الجو، بل إن هناك عوامل أخرى كثيرة تسهم في هذا الأمر من أبرزها إن تلك الملاهي سعرها رخيص وفي متناول الجميع، فالعامل هناك يلف شريطا حول معصم الطفل لا تتجاوز قيمته 20 ريال، وبهذا الشريط يستطيع الطفل أن يلهو في جميع الألعاب من الخامسة عصرا وحتى 12 بعد منتصف الليل، وهو عكس ما يحدث في الحدائق التي تطلب عن كل لعبة خمسة ريالات، كما إن تلك المراكز تتوافر فيها المطاعم المريحة وفيها يتمكن رب الأسرة من الاختيار وتحديد نوع الطعام الذي يرغب فيه مع أفراد أسرته.
#2#
فيما يرى حمود البيشي أن المراكز التجارية أفضل بكثير من الحدائق التي يشعر فيها الشخص بالملل بعد ساعات قليلة من مكوثه هناك ويضيف: "عندما تذهب إلى المراكز التجارية الكبرى مصطحبا أفراد الأسرة فإن الجميع يستمتعون، فالزوجة تكون مطمئنة على أبنائها، بينما تستطيع هي أن تذهب للتسوق في المراكز ومتابعة العروض التجارية المغرية لمختلف السلع والتي يعلن عنها المركز بين الحين والآخر"، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان يضعهم في المركز ويتوجه إلى أصدقائه أو معارفه خاصة إذا كانت زوجته ستلتقي بصديقاتها في المركز للتجول في السوق وشراء بعض الأغراض المنزلية وقضاء وقت سعيد في تناول أطراف الحديث مع صديقاتها. ولفت إلى أن سعار الملاهي الخاصة بالأطفال جيدة وفيها الكثير من الألعاب، مبينا أنه توقف عن دخول الحدائق بعد إن كلفته الكثير من المال خاصة على الألعاب المختلفة حيث يستوجب الدفع عن كل لعبة وهو ما ليس معمولا به في الملاهي التابعة للمراكز التجارية، إضافة إلى ذلك فإن المراكز دافئة وتجنب أفراد الأسرة النزلات البردية التي يمكن التعرض لها في الحدائق.
#3#
أما عبد الرحمن السنيد فيرى أن الحدائق لها أيضا مكانتها كمكان للتنزه وقضاء وقت سعيد مع أفراد الأسرة، مشيراً إلى إن البساط الأخضر المنتشر في الحدائق يبعث على البهجة والسرور إلا أنه طالب ببعض الإجراءات التي من شأنها جذب العائلات والأطفال إليها، وقال إن المراكز التجارية لا تشترط مبلغا محددا لدخول تلك المراكز عكس ما تفعله بعض الحدائق التي تطالب برسوم محدد لدخول الحديقة، وأضاف: "تخيل لو أنك وأفراد أسرتك عشرة أفراد فإن ذلك يعني إن تدفع مقدما 50 ريالا للدخول فقط، وهذا يشكل عائقا أمام بعض الأسر ذات الدخل المحدود، فمثل هذا المبلغ يمكن أن تنفقه العائلة طيلة مكوثها في المركز، أو يمكن إضافة مبلغ بسيط إليه لشراء الأساور للأطفال حتى يتمكنوا من اللهو واللعب في كل الألعاب التي يوفرها المركز" داعيا المستثمرين في الحدائق إلى إبعاد تلك الرسوم والتخفيف من أسعار الألعاب، أو يكون هناك طريقة يتمكن خلالها رب الأسرة من دفع مبلغ معين لكل طفل حتى يتمكن من اللهو بقدر ما يشاء، منوها إلى أن خمسة ريالات كسعر للعبة واحدة في الحدائق بحيث لا يتجاوز وقت اللعبة دقيقتين أو ثلاث دقائق يعد أمرا مكلفا، مشيرا إلى إن المنافسة ووجود أكثر من خيار للعائلات أمر جيد ومحبذ.