هل حققت المجالس البلدية الدور المطلوب منها؟
طرح هذا السؤال (هل حققت المجالس البلدية الدور المطلوب منها؟) ضمن أحد مجالس الاقتصادية الإلكترونية لرصد الفائدة من المجالس البلدية التي انطلقت قبل فترة ليست بالقصيرة، ومدى تفاعل المواطنين معها وتلبية طموحاتهم وكان المؤمل أن يكون لها دور واضح في كل ما يتعلق بمهام ومجالات النشاط البلدي العمراني والبيئي والصحي.
وناقش المتحدثون عدة موضوعات بشأن تأثير المجالس البلدية في أحيائهم ومواكبتها لطموح المواطنين، وكانت الأسئلة كالتالي:
- هل حقق أعضاء المجلس البلدي المنتخبون ما يطمح إليه المواطن؟
- هل الأعضاء الذين تم انتخابهم أوفوا بوعودهم؟
- هل هناك عوائق تسببت في تعطيل أعضاء المجلس البلدي عن تنفيذ واجباتهم.
- هل دور المجلس البلدي شكلي؟
جاءت ردود القراء على هذه القضية لتعكس ثراء في الرؤى وكانت أولى المشاركات من فهد اليوسف الذي أكد أن الواقع يبين التغيير الذي حصل من بعد المجالس البلدية حيث يقول "في اعتقادي أن المجالس البلدية لم تؤد الدور الذي وعدت به أو الذي انتخبت من أجله، وأكبر دليل على ذلك هو ما تعانيه كثير من "الحارات" داخل المدن من التالي: عدم وجود أرصفة، وعدم وجود تشجير داخل الأحياء السكنية، عدم الاهتمام بالحدائق الخاصة في الأحياء السكنية، وعدم مطالبة الجهات التنفيذية بالارتقاء بجميع الخدمات الخاصة بسكان الحي وشبه الأخ فهد المجالس البلدية بالمثل "كأنك يا بوزيد ماغزيت".
وأيد يوسف وهليل الدوسري "فهد" بشأن عدم تأثير المجالس البلدية وأنها كانت حملة دعائية استعراضية ثم اختفت مع الترشيح فكتب يوسف "عملوا كثيرا في الدعاية أيام الانتخابات ولكن لم يفعلوا شيئا بعد ذلك والسبب الموطنون الذين انتخبوا ولم يوفوا بوعودهم الواهية"، وأضاف هليل الدوسري وبدأ بتساؤله عن وجود المجالس بقوله "بالأصل هل يوجد لدينا مجالس بلدية" وتابع "انتهت مع الحملات الانتخابية لذا يتوجب على الشعب عدم الترشيح مره أخرى" وألقى الأخ هليل بالمسؤولية على الدولة حين قال "ويجب على الدولة تفعيل تلك المجالس ومتابعتها".
واختلف "ابن خالد" مع الآراء السابقة بقوله إنه "لا بد من إعطاء المجلس صلاحيات أكبر حتى يؤدي الدور المطلوب منه"، حيث يعتقد خالد أن الصلاحيات هي الحاجز بين المجالس البلدية وإحداث التغيير. وجاء في صف خالد القارئ أبو أحمد بوصفه للمنتخبين بالمساكين وأنهم لا يملكون غير تجميع الشكاوى، حيث قال "أي مجالس بلدية تتكلمون عنها ما في أيديهم المساكين شي، تجميع شكاوى فقط دون حلول، الله يعين المواطن".
وأيدهم علي بمطالبته بالسلطة للمجالس البلدية وإعطائهم الصلاحيات اللازمة بقوله: "في اعتقادي وحسبما شاهدته من المقابلات التلفزيونية مع بعض أعضاء المجالس فإن الأسباب كثيرة لعدم تحقيق المطلوب من المجالس ولكن السبب الرئيس هو أنها لا تملك أي سلطة ولا تستطيع أن تحقق مع أي رئيس جهة خدمية ولا حتى موظف صادر ووارد فقط تعطي توصيات كل المواطنين يعطون توصيات".
وتساءل عدد من المشاركين عن دور المجالس البلدية ووجودهم مثل بدر الذي كتب "لا نعلم ما دور المجلس البلدي ولا يوجد له أي دور". وأيده راكان حين كتب "آسف.. لم نسمع باسم المجالس البلدية" وساندهم فيصل بقوله: "بصراحة نسمع فيهم ولا نشوفهم".
وجاء رأي أبو عبد الله مخالفا لجميع القراء بوصفه جميع المشاريع السعودية بالحماس اللحظي وعدم الاستمرارية وعلى ذلك شبه المجالس البلدية حين قال "كعادة مشاريعنا السعودية والعربية ما فيه استمرارية بس حماس لحظي مؤقت".