رفحاء: الخدمات الصحية دون المأمول!

أجمع أهالي محافظة رفحاء – شمالي السعودية – على أن محافظتهم تفتقد الكثير من الخدمات الصحية المقدمة هناك، التي تعتبر من أكبر محافظات منطقة الحدود الشمالية التي يتبعها أكثر من 23 قرية وهجرة ومركز ويسكنها نحو 120 ألف نسمة، مطالبين وزارة الصحة بتحسين تلك الخدمات.
وطالب الشيخ عراك بن بريت الشريم عضو مجلس منطقة الحدود الشمالية ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية في المحافظة، بدعم مستشفى رفحاء بالكوادر الطبية المتخصصة، حيث ما زال الكثير من الحالات يحول إلى مستشفيات المملكة الأخرى لعدم وجود الأطباء المتخصصين والاستشاريين غير القادرين على معالجة العديد من الحالات التي يتم تحويلها إلى مستشفيات الرياض والدمام وغيرها من مستشفيات المملكة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحالات يتعثر نقلها رغم أهمية ذلك بسبب عدم وجود سرير في المستشفيات الأخرى أو لصعوبة نقل الحالة.
#2#

كما طالب الشريم برفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى رفحاء من 100 سرير إلى 200 سرير، وقال "إنه ليس من المعقول أن محافظة سكانها يتجاوز الـ 120 ألف نسمة ومستشفاها لا تتجاوز الأسرة فيه الـ 100 سرير".
وقال الشيخ مقحم بن أحمد التمياط نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية في المحافظة، إن وزير الصحة الدكتور حمد المانع زار المحافظة أكثر من مرة ولكن لم يغير من وضع الخدمات الصحية في المحافظة من شيء، من حيث الخدمات المقدمة، وقال "إن مبنى العيادات الخارجية في المستشفى وكذلك الإسعاف والطوارئ ضيق جدا وكثيرا ما يغصان بالمراجعين"، وطالب باستحداث مبان لهما خارج مبنى المستشفى، حيث إن الموقع المخصص لها بالمستشفى لا يفي بالغرض المطلوب. ويضيف التمياط أن هناك العديد من سكان القرى والهجر التي لا يوجد فيها مراكز صحية يجدون معاناة في السفر لمسافة طويلة بغية الحصول على الرعاية الطبية.
وطالب مخلف بن خلف الشمري بإنشاء قطاع صحي في المحافظة للمتابعة والإشراف على الخدمات الصحية المقدمة للأهالي عن قرب, وكذلك متابعة المشاريع الصحية في المحافظة، فكثير من المشاريع الصحية في المحافظة ومنها مستشفى النساء والولادة ما زال العمل فيه يسير ببطء شديد، وكذلك عدد من المراكز الصحية ويرجع ذلك إلى ضعف المراقبة على هذه المشاريع لبعد المسافة بين مديرية صحة الشمال في عرعر - 300 كيلومتر عن رفحاء -.

#3#

وأضاف أن هناك عددا من القرى ذات كثافة سكانية بحاجة إلى إنشاء مستشفيات ذات 50 سريرا في كل من لينة، طلعة التمياط، المركوز، والهباس، وقال الشمري إن المراكز الصحية في عدد من قرى وهجر المحافظة ضعيفة في خدماتها فهذه المراكز تغلق أبوابها في المساء رغم أهمية وجودها للحالات الطارئة، فنتمنى من وزارة الصحة وضع مناوبات ليلية في هذه المراكز.
"الاقتصادية2" بدورها زارت عياد المعلي مدير مستشفى محافظة رفحاء المركزي، الذي أكد أن المستشفى يعمل فوق طاقته السريرية نظرا للعدد الكبير من المرضى وبحكم العدد الكبير لسكان المحافظة وما يتبعها من قرى وهجر.

#4#

وقال المعيلي "إن عدد المراجعين للمستشفى العام الماضي 1429هـ لقسم الإسعاف والطوارئ بلغ نحو 97411، فيما بلغت الحوادث المرورية 517، والعيادات الخارجية 88891، والعمليات 857 عملية، والمرضى المنومين 25286 مريضا، والولادات 1542 حالة".
من جهة أخرى، أكد عاملون في مستشفى رفحاء، أن المستشفى يعاني وبشكل كبير نقصا في عدد من التخصصات المهمة، ولعل أبرزها عدم وجود أخصائي مخ وأعصاب رغم أهمية هذا التخصص، كذلك وجود إخصائي عظام وحيد في المستشفى لا يمكنه أن يغطي الأعداد الكبيرة التي تصل إلى المستشفى من المراجعين، إضافة إلى أن قسم العناية الفائقة في المستشفى يعاني نقصا في الطاقة السريرية, وكذلك التخصصية, ما سبب حرجا كبيرا لإدارة المستشفى.

#5#