انخفاض الطلب في "سوق المشاتل" ينعكس سلباً على أسعارها
انعكس تدني الطلب في سوق "المشاتل" على أسعارها التي شهدت انخفاضاً طوال الأيام التي كانت فيها معظم الأسواق تشكو من "الغلاء".
ولا يجد ملاك "مشاتل" أسباباً واضحة لتدني الطلب خصوصاً أن الأسعار لم تشهد ارتفاعاً. يقول محمد عبد العزيز مالك "مشتل"، إن الطلب المتدني أدى إلى انخفاض في الأسعار، مشيراً إلى أن غالبية عملائه الحاليين غير سعوديين. ويضيف: "دخلنا حالياً متدن ويبدو أن للشتاء دورا في ذلك، نحن نسجل أيضاً أسعاراً متدنية ونسعى إلى جذب الزبائن بطرق عدة منها عرض جزء من الزهور عند باب المحل"، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتحسن الإقبال في الأشهر المقبلة.
في حين لم يكن سلمان العتيبي يتخيل أنه بمبلغ 100 ريال يمكنه أن يملأ بيته بجميع أنواع الزهور والشجيرات، وهو من الذين قادتهم المصادفة إلى أحد المشاتل.
يقول العتيبي إن المصادفة وحدها هي التي قادته إلى أحد المشاتل المنتشرة في مدينة الرياض حين كان في جولة مع أفراد أسرته، فقد استوقفته تلك الورود والزهور وقرر النزول والتجوال مع أفراد عائلته في المشتل، وهناك هاله الثمن الزهيد للورود الجميلة، ورائحتها الزكية .
ويؤكد أن رائحة الأشجار لا تقل روعة عن تلك الورود، موضحاً أنه دفع مبلغا قليلا لا يتجاوز 100 ريال وأخذ معه شتى أنواع الورود والأزهار والأشجار التي توضع في أحواض بلاستيكية صغيرة بعد أن شجعته زوجته على ذلك.
ويشير إلى أن الأمر أصبح بالنسبة له استمتاعا كبيرا وهو يتعهد تلك الزهور والورود التي أينعت وأثمر ويسقيها الماء ويتتبعها وهي تنمو وتكبر.
من جانبه قال رجب بسيوني المسؤول عن أحد المشاتل إن الأسعار رخيصة وفي متناول الجميع، موضحا أن قيمة الزهرة التي توضع في آنية فخارية ريال واحد فقط لا غير، وهناك شجرة صغيرة تسمى "مسك المدينة" الكبيرة منها بعشرة ريالات والصغيرة بخمسة ريالات ، بل إن السعر ينخفض إذا ما قرر أحدهم شراء كمية كبيرة.
وعن السبب في تسميتها بـ"مسك المدينة" قال إن رائحتها القوية تفوق رائحة الكثير من الزهور والورود, وإن التسمية جاءت تيمنا بمدينة رسول الله, صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى ذلك هناك شجرة زكية الرائحة يطلق عليها "حصا البان " وهو السعر نفسه التي تباع به شجرة مسك المدينة، وهناك "النخلة الواشنطنية" وهي نخلة للزينة فقط وليست مثمرة و سعرها مابين 30 و40 ريالاً ويسري عليها التخفيض إذا كانت الأعداد كبيرة.
وتطرق بسيوني إلى شجرة الصبار أنها الوحيد التي تشهد إقبالاً، موضحا أن السبب في ذلك هو أن أشجار الصبار لا تستخدم فقط للزينة، بل إنه يوجد فيها سائل يستخدم للشعر، ويستخدم أيضا لعلاج الحروق التي تصيب الجلد.
ويوضح أن في مشتله كثيرا من الأشجار المثمرة مثل العنب، وغيرها من الأشجار, لافتاً إلى أن تلك الأشجار والورود لا يقبل عليها فقط من يمتلكون حديقة في منازلهم ، بل إن أصحاب الشقق يشترونها لتزيين شقتهم لرائحتها الطيبة. ويرى أن هناك بونا شاسعا بين الرائحة الطبيعية والراحة المصطنعة التي سرعان ما تذهب عكس تلك الأشجار والورود التي تعبق رائحتها في المنزل طوال اليوم دون أن تكلف كثيرا من المال.