وقف استيراد الأغنام يرفع أسعارها إلى مستويات خيالية

شهدت أسعار الأغنام وبجميع أنواعها ارتفاعات كبيرة، حيث وصل سعر الخروف النجدي إلى 1400 ريال.
وأبدى العديد من المستهلكين استياءهم من ذلك، بحكم اعتماد الأسر السعودية على اللحوم الحمراء في غذائها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ارتفعت أسعار وجبات اللحوم المقدمة من المطاعم، حيث وصل سعر وجبة "نفر اللحم الواحد" إلى 45 ريالا!.
ولاحظت "الاقتصادية" في جولة على سوق الأغنام غرب الرياض ارتفاع الأسعار، حيث أرجع متعاملون في السوق الارتفاع إلى وقف الاستيراد من الخارج بسبب المشاكل الصحية الموجودة في الأغنام المستوردة.
يقول عبد الله القحطاني تاجر في الأغنام إنه فوجئ كغيره بارتفاع الأسعار، حيث إن العادة السنوية تؤكد على انخفاض أسعار الأغنام مع نهاية شهر ذي الحجة، مضيفاً أن وقف الاستيراد لأسباب صحية ساهم بشكل واضح في ارتفاع الأسعار من خلال قلة الأغنام المعروضة في السوق، ولو كانت أعداد الأغنام كبيرة لما شاهدنا تلك الأسعار الجنونية، مطالباً برفع الإيقاف عن استيراد الأغنام من الخارج بعد التأكد من صحتها، لأجل الاقتصاد السعودي ولتعود الفائدة على المستهلكين من خلال انخفاض الأسعار.
وحول الأسعار المعروضة قال القحطاني تراوح أسعار التيوس بين 550 و650 ريالا، ويراوح سعر الخروف النجدي بين 850 و1400 ريال، كما يراوح سعر الخروف النعيمي البلدي بين 750 و1200 ريال، وأضاف يراوح سعر خروف الحرَي المحلي بين 650 و800 ريال، وتراوح أسعار السواكن بين 500 و600 ريال، مشيراً إلى وجود نوع من النعيمي السوري ولكن بأعداد قليلة وتراوح أسعاره بين 800 و1000 ريال.
وتأسف القحطاني على التصرفات التي تصدر من بعض "الشريطية" من خلال التجمهر على بعض الأغنام وإيصالها إلى أسعار مقنعة لهم ثم عرضها للبيع بأسعار مرتفعة، مضيفاً تشتكي السوق من وجود هؤلاء الأشخاص الذين لا هم لهم سوى الحصول على أهدافهم المادية بأي طريقة.

#2#

وقال الشاب سلمان الشهري وجدناه يعرض أغنامه للبيع في السوق, إنه قام بجلب الأغنام من إحدى مناطق المملكة بتكاليف مرتفعة، وبالتالي يرغب في الحصول على هوامش أرباح من وراء بيعها، وأضاف قد يتصور البعض أن أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار هم المستهلكون، وهذا الخطأ بعينه حيث إننا نتكبد خسائر كبيرة من أجل المتاجرة بالأغنام، مطالباً برفع الإيقاف عن الاستيراد الخارجي لأجل زيادة أعداد الأغنام في السوق وبالتالي الوصول إلى حل مرض للتاجر والمستهلك.
وكشف الشهري عن وجود أنباء تؤكد احتفاظ تجار الأغنام بأغنامهم لأجل تكاثرها، وبالتالي بيعها في المواسم القادمة، ما ساعد على قلة الأغنام في السوق.
وأكد خليل محمد مشرف لأحد المطاعم الشعبية على وصول سعر وجبة "نفر اللحم الواحد" إلى 45 ريالا، معللاً ذلك بارتفاع أسعار التيوس البلدية إلى أكثر من 650 ريالا، لافتاً إلى ثبات أسعار وجبات اللحوم الأخرى دون أي تغيير.
يذكر أن أسعار الشعير قد شهدت ارتفاعاً في أسعارها حيث وصل سعر كيس الشعير إلى 23 ريالا بعد أن كان سعره السابق 14 ريالا، وتوقع عاملون في السوق أن يؤثر ذلك بالسلب في أسعار الأغنام من خلال مواصلتها على أسعارها المرتفعة، وبحكم أن الشعير يعتبر الغذاء الرئيسي للماشية بشكل عام.