معلمو الصفوف الأولية .. إجازات مرتبكة وحوافز معطلة!
استغرب عدد من معلمي المرحلة الابتدائية ما تردد أخيرا حول تعديل إجازاتهم والاقتصار على 16 أسبوعا دراسيا، في حين أكدت وزارة التربية في وقت سابق أن الدراسة ستمتد إلى 18 أسبوعا، ما حدا بهم إلى وضع مناهجهم وفق هذا الترتيب، ولكن الوزارة كعادتها كل عام فاجأتهم من جديد من خلال أن حضور الأسبوعين الأخيرين ليس إلزاميا بالنسبة للطلبة الناجحين، وستقام خلال هذين الأسبوعين دروس تقوية وبرامج للطلاب الضعاف الذين لم يجتازوا التقييم إضافة إلى الأنشطة الطلابية، بل إن من زاد عن حاجة المدرسة سيوجه للمراقبة في المدارس المتوسطة والثانوية الحكومية والأهلية حسبما تردد.
وأكد عبد الله الشهري وهو معلم صفوف أولية أنه أحبط من قرار عدم منح معلمي الصف الأول للحوافز لهذا الفصل, وأن نهاية الدوام بالنسبة لهم ستكون بنهاية دوام يوم الأربعاء 23/2/1430هـ، متسائلا إذا كان معلم الصف لا يتمتع بالحوافز فما الفائدة من بقائه معلما للصف الأول، والأفضل هو العودة إلى تخصصه وترك هذه المرحلة.
وتساءل ممدوح حمدي لماذا لا يتم إعلان التقويم كاملا مع بداية العام الدراسي أم أن الأمر لا يعدو كونه استدراجا للمعلمين لتدريس هذه المرحلة ومن ثم الإعلان لاحقا بعدم منحهم أي حوافز أو مكافآت؟
وأضاف حمدي : سمئنا من إعلانات الوزارة كل عام، فالتخبط يكاد يكون جليا لكل المتابعين، وفي كل سنة قصة أخرى وفصل جديد من فصول الأخذ والرد في إجازة الصفوف الأولية الأمر الذي يصيبنا بالإحباط والتفكير جديا في عدم تدريس هذه المرحلة مرة أخرى.
من جانب آخر قال محمد القحطاني ـ وهو معلم ـ للأسف بعد أن قمنا بوضع المناهج على 18 أسبوعا نفاجأ بالاكتفاء بـ 16 أسبوعا وأخذ إجازة للطلاب الناجحين، الأمر الذي أربكنا وأربك المناهج، وبالتالي لا جدوى الآن من ضغط الطلاب في الأسبوع الأخير بإعطائهم أربعة أو خمسة دروس كان الأجدى أن تكون على أسبوعين تاليين لهذا الأسبوع.
وعجب أحمد العبد الله وهو وكيل مدرسة من القرار الأخير متسائلا : كيف يمكن تطبيق دروس تقوية في ظل غياب المعلمين للمراقبة؟ فمثلا كيف سنعطي لطالب ضعيف في الرياضيات دروس تقوية في الوقت الذي قد يذهب معلمه للمراقبة في مدارس أخرى، ولو أن طالبا واحد ضعيفا في العلوم وليس هناك سوى معلم واحد هل من الممكن أن تتركه الوزارة لتدريس هذا الطالب أم ستستفيد منه في الملاحظة على المدارس المتوسطة والثانوية.
وتابع العبد الله بخصوص الأنشطة كيف سيتم عمل أنشطة للطلاب في ظل غياب الإمكانات عن عدد من المدارس، وكيف سيتم ضبط الطلاب في ظل ذهاب المعلمين من المدرسة؟ متطرقا إلى موضوع الخروج من المدرسة الذي يصادف خروج طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية، بل إن طلاب هاتين المرحلتين يخرجون قبل هذه المرحلة مما يجعل الطالب عرضة للأخطار التي تصاحب هذا الخروج مثل ظاهرة التفحيط التي عادة ما تنتشر في فترة الاختبارات، إضافة إلى المضايقات التي يسببها طلاب المتوسطة من خلال العبث بسيارات معلمي الابتدائي الذين يكونون في هذه الفترة في دواماتهم.