صفقة غزة وضحاياها

أروى جادي

يقف العالم مكتوف الأيدي مسلوب الإرادة أمام القوى العظمى وجبروتها ووحشيتها في التدمير والقتل والانتهاك للحقوق . يصرخ العالم ويتظاهر ويتبرع لصالح الشعب الفلسطيني المضطهد مسلوب السلاح يقف ببكاء وعويل والألم ولكن هناك أمرا نتعجب منه في دول العالم الغربي التي تقف صامتة تتحدث بهدوء وتأني كأنها لا ترى ما يحدث هل لأنها لا تتدخل في مصالح الغير أم أن هناك شيئا ما يصمتها!! .
من 11 سبتمبر يقف العالم وراء الأحداث بحيرة وذهول !!!
أو ربما من زمن بعيد ولكن في هذا العصر في المرآة الأحداث أمام أعينينا حيث قربت التكنولوجيا والتقنية الحديثة العالم وجعلتنا في عين الحدث وملمين بجميع تفاصيله.
وهنا نتساءل هل أزمة الاقتصاد الأخيرة لأمريكا هي خسارة أم دعاية مقننة ضمن دورة اقتصادية تسعى إلى انتعاش اقتصادي ليس له مثيل؟ كما إن الأزمة كانت هكذا ... إذا مذبحة غزة ليس سوى صفقة اقتصادية تقوم بها إسرائيل لانتعاش اقتصادها.
يحضرني المثل الشعبي الدارج عندنا حيث يقول " الذيب ما يهرول عبث " فعبث الجيش الإسرائيلي بالأبرياء في غزة صفقة لا إنسانية لتدعم اقتصاد إسرائيل وتضخ الأموال للجيش وترفع قوتها الاقتصادية للدعم القوة العسكرية.
و هنا أيضا نتساءل إذا كانت قوة الجيش تنطلق من قوة الاقتصاد فإن دول الغرب الصامتة لها من الصفقة نصيب ... صفقة غزة وضحاياها؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي