قهر الطموح سلاح الهلال لإبقاء كأس الدوري في العاصمة
أقصى فريقا الهلال والاتحاد فرق دوري المحترفين السعودي من الدخول في المنافسة على بطولة دوري المحترفين السعودي بعد ابتعادهما عن أقرب منافسيهما بعدد وافر من النقاط، وانفردا بصدارة الترتيب منذ وقت مبكر من المسابقة برصيد 40 نقطة لكل منهما، وقبل خمس جولات من نهاية المسابقة.
الفريقان في طريقهما لإعادة سيناريو بطولة الدوري للعام الماضي الذي كان من نصيب الهلال بعد مباراة ممتعة ومثيرة مع الاتحاد خطف الزعيم لقبها، ليس لأنه الأكثر نقاطا أو الأكثر تسجيلا، لكن لأنه نجح في قهر الطموح ورغبة الخصم، فقد كان الاتحاد يلعب بفرصتين مقابل فرصة وحيدة للهلال تحققت من رأسية مهاجمه الدولي ياسر القحطاني ومنحت الدوري للهلال.
#2#
والمتابع لمباريات الفريقين في الجولات الأخيرة من مسابقة دوري المحترفين يلحظ تساويهما في النقاط وعدد المباريات المتبقية خمسة لقاءات مختلفة ما بين مقابلة أندية تملك النجوم القادرين على إيقاف زحف الثنائي، وأندية ترغب في الهروب من الهبوط ما يعني الاستماتة عند مقابلة هذين الفريقين إضافة إلى أن آخر لقاء من عمر مسابقة الدوري سيجمعهما على ملعب نادي الهلال.
وسبق للفريقين التعادل السلبي في مقابلة الدور الأول، والتي احتضنها ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة ضمن الجولة الـ11 من الدوري، وهو ما يؤكد تكرار الإثارة التي حدثت العام الماضي بعد تعادل الفريقين في الدور الأول من المسابقة دون أهداف في الرياض وحسمها الهلال في جدة، وربما تكون المعادلة متكررة ولكن لمصلحة الاتحاد، أو أن يفعلها الهلال ويؤكد محافظته على اللقب.
لائحة الدوري تنص على أحقية الحصول على الدوري للفريق الأكثر نقاطا، وفي حال تساوي الفريقين في عدد النقاط فينظر إلى لقائيهما في المسابقة، وفي حال كانت النتيجة متساوية فتكون الأهداف المسجلة لكل فريق هي الفيصل، قبل أن يلجأ لمباراة فاصلة في حال المساواة في البنود الثلاثة.
اللافت في الأمر أن الأندية الأخرى تركت الهلال والاتحاد يتنعمان بصراع الصدارة لموسمين متتاليين وبقيت تتفرج دون التفكير جدياً في المنافسة، أو محاولة التفكير في دخول صراع البطولة بدليل أن الهلال لم يتذوق طوال مشواره في الدوري سوى خسارة واحدة كانت من نجران فيما جرع الأهلي منافسه التقليدي الاتحاد الخسارة الأولى له في سلم الدوري خلال لقاء الفريقين في الجولة السابقة. ويبقى التحرك الجدي لأندية النصر، الشباب، والأهلي في تعزيز صفوفها بعدد من العناصر خلال فترة الانتقالات الشتوية يمنح المتابع الرياضي تفاؤلا بمنافسة قوية مقبلة من هذه الأندية على بقية المسابقات الأخرى والمتمثلة في كأس ولي العهد ومن ثم كأس خادم الحرمين الشريفين، وقبل ذلك لقاءات دور نصف النهائي لكأس الأمير فيصل بن فهد، والتي وصل فيها الهلال والاتحاد لهذا الدور حيث يقابل الهلال فريق الشباب ويلتقي الاتحاد بالنصر نهاية الأسبوع المقبل.
ونظراً لأن الدوري السعودي سبق وأن أطلق عليه منذ وقت طويل بأنه أفضل دوري عربي بناءً على قوة أنديته كروياً وعدم القدرة على التنبؤ بنتائج مبارياته وصعوبة المراهنة على الفريق الحائز على لقبه، فيجب على الأندية أن تبرهن على ذلك من خلال العودة للمنافسة على بطولة الدوري التي تعد المقياس الحقيقي لتفوق الفريق ونجومية عناصره الكروية.