الغلاء يلحق بـ "أجهزة تنقية المياه" متأخراً بلا مبررات

لا يجد مستهلكون مبررات لارتفاع أجهزة تنقية المياه، في الوقت الذي عزا البائعون ذلك إلى المصدر، مشيرين إلى أن نمو الطلب عليها ربما يكون أحد الأسباب.
ولحقت الزيادة بالأجهزة المصنعة محلياً، وكذلك المستوردة من تايوان وأمريكا، إلى جانب الأجهزة التايوانية ذات التجميع الأمريكي.
ووصل سعر "الفلتر" المصنع في تايوان إلى أكثر من 50 ريالا، في حين أن سعره سابقاً لا يتجاوز 35 ريالا بنسبة زيادة وصلت إلى 15 في المائة, أما "الفلتر" المزدوج التايواني وبلغ سعره 110 ريالات، رغم أن سعره العام الماضي لا يتجاوز 85 ريالا فوصلت نسبة الزيادة إلى 25 في المائة, وأيضاً "الفلتر" المزدوج وصل سعره الحالي إلى ما يزيد على 290 ريالاً، حيث كان سعره السابق لا يتجاوز 250 ريالاً بزيادة بلغت 50 في المائة مع العلم أنها صناعة تايوانية.
بدوره، يوضح جمال أحمد موظف في إحدى مؤسسات بيع أجهزة تحلية المياه المالحة، إن هناك أجهزة عدة تستخدم في تحلية المياه المالحة منها جهاز تايواني وتجميع أمريكي درجة ثانية يصل سعره إلى 700 ريال، إذ كان سعره العام الماضي لا يتجاوز 620 ريالاً.
ويضيف: "هناك الدرجة الأولى من هذا النوع سعره الحالي 900 ريال وسعر السابق 850 ريالاً بزيادة 50 في المائة"، مشيراً إلى أن هناك جهازا من الصناعة الأمريكية يحوي ستة فلاتر, وصل سعره إلى 1200 ريال وكان سعره العام الماضي لا يتجاوز 1000 ريال. وذكر أن هناك الجهاز نفسه والصنع نفسه لكنه ذو خمس مراحل يمر بها الماء لتحليته وسعره يتجاوز 1050 ريال وسعره السابق لا يتجاوز 980 ريالا بزيادة 70 في المائة.
وحول أسباب ارتفاع أسعار هذه الأجهزة، قال: "إن جلبها مكلف حالياً والتنافس محموم من أجل جلب الأفضل ذي الجودة العالية الذي يدوم مدة أطول من غيره، إضافة إلى ارتفاع أجور العاملين في غالبية هذه المحال".
من جهته، أوضح، فاعل خير يشتري برادات مياه لمسجد، أن أسعار هذه المحال مكلفة جداً إلا أن الحاجة أجبرته على الشراء، "في السابق لا يكلفني شراء هذه الأجهزة ألف ريال، لكن السعر الحالي للجهاز الواحد يتجاوز 1300 ريال مع تركيبه، ويحتاج كل ستة أشهر إلى تغيير "فلتر" داخلي مكلف كثيراً, مردفاً: "هذه الأجهزة تحتاج كل فترة إلى تنظيف ما يستدعي اللجوء إلى فنيين لتنظيفه وتغيير ما يتطلبه، وهذا أيضاً مكلف مادياً، إذ إن أقل سعر يأخذه الفني من أجل التنظيف 200 ريال تقريباً".
وقال إن جودة الصناعة تجعل معظم هذه الأجهزة لا تحتاج إلى تغيير كل فترة زمن، إلا أن مع ارتفاع هذه الأسعار تجد عدم وجود الصناعة التي تستمر أكثر من سنة واحدة تستخدم فيها هذه الأجهزة من دون صيانة متكررة.