لماذا نستيقظ باكرا؟

نردد دائما شعار فائدة الاستيقاظ باكراً لكن هل نعلم حقا الفوائد الجمّة لهذه العادة ؟
إن أكثر ما نتذمر منه في حياتنا اليومية هو عدم حصولنا على الوقت الكافي لإنجاز الأشياء، والسبب الذي لا نعتبره مهماً بدرجة كافية هو التأخر عن البداية الفطرية لكلّ يوم وهي الصباح الباكر!
إن الصباح نعمة وهبها الخالق عز وجل لكل البشر لينعموا بالصفاء والهدوء ليقتربوا أكثر من أنفسهم وأفكارهم التي تتجلى بفعل غياب المشاعل، لذا يصبح من الجيّد استخدامه كحصّة يومية للتفكير البنّاء.
والبداية المبكرة تتيح لنا فرصة النظر للتفاصيل الصغيرة التي تلتهم من وقتنا أكثر مما تستحق والانتهاء منها يترك المجال للبدء بما هو أكبر وأهمّ منها.
هذا التنظيم يرفع من معدّل الإنتاجية لدى الأفراد بصورة لم يعهدوها وسيتحول الامتعاض الذي يجلبه الاستيقاظ باكراً إلى روتين محببّ.
من جهة أخرى تؤثر بداية اليوم في سرعة الوصول إلى المواعيد المختلفة والنجاة من مساوئ الازدحام، الذي يمكن تجاوزه بالتبكير في الخروج كل يوم بعدة دقائق عوضاً عن استخدام دواسة البنزين بقوة أكبر!
وعند الوصول باكراً إلى مقرّ العمل يصبح ممكناً إنجاز الأعمال المكدسة قبل فترة الغداء التي تتميز بانخفاض معدلات الطاقة وبالتالي معدل إنجاز العمل.
لكن ماذا لو كان كل ما سبق لا يعني لكم شيئاً؟
إما بسبب اختلاف مواعيد العمل الذي تقومون به أو غياب المسؤوليات التي تحتم عليكم البدء باكراً.
قد يفيد خدمة الآخرين ومساعدتهم أحياناً كالمشاركة في تجهيز الصغار للمدرسة، أو ترتيب الفوضى من ليلة سابقة.
كل صباح تحظى الأسرة بفرصة الاجتماع وتبادل الأحاديث التي يمنع الانشغال خلال الأسبوع من التمتع بها، كما يحظى الأطفال خاصة بدفعة معنوية لمواجهة صعوبات أيامهم المدرسية ولمسة أمومة حانية تخفف عنهم الضغوط محولة بداية اليوم إلى جرعة فيتامين (أسري).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي