"الحرامية" جعلوا اقتناء"الغالي"خطرا على السيارة !

"الحرامية" جعلوا اقتناء"الغالي"خطرا على السيارة !

أكد عدد من باعة محال مسجلات السيارات أن فئة كثيرة من الشباب اتجهوا إلى تركيب المسجلات ذات القيمة الرخيصة، ليس ابتعادا من شبح ارتفاع الأسعار بل هروبا من مشكلات سرقتها.
ويقول البائع راشد الحميد (أحد أصحاب محال المسجلات) إن أنواع المسجلات كثيرة، فمنها ما هو رخيص الثمن ولا يتجاوز الـ 60 ريالا، ومنها الغالي جدا، حيث يبلغ سعر الواحدة منها 1300 ريال وأكثر خاصة من كان تأتي معها شاشة خلفية وأمامية يمكن لقائد السيارة أو لأفراد عائلته مشاهدتها عبر تلك الشاشات، مشيرا إلى أن غالبية تلك المسجلات هي تجميع ياباني في ماليزيا أو إندونيسيا نظرا لرخص العمالة في تلك البلدان، وقال إن المسجلات من نوع ( سوني، بايونيير، جي في سي ) كانت في السابق مرغوبة جدا وعليها إقبال متزايد خاصة وأن جودتها ومتانتها مشهورة، إضافة إلى ذلك فإن أسعارها معقولة، إلا أن كثيرا من الزبائن ابتعد عنها بعد أن كثرت سرقاتها من السيارات.
وتحدث أبو راشد عن أسعارها قائلا هناك نوع يبلغ سعرها 250 ريالا وهناك مسجلات أخرى يبلغ سعرها 650، موضحا أن تلك المسجلات ذات جودة عالية وتتمتع بعديد من المزايا، فيمكن استخدام شريط الكاسيت العادي، ويمكن أيضا استخدام اسطوانات السي دي لكن ليس بها شاشات.
من جانبه، أكد البائع حمدان الباهلي أن هناك نوعا فاخرا جدا من المسجلات الخاصة بالسيارات، يبلغ ثمنها 1300 ريال وهي من نوع الترا، ونوع آخر يطلق عليه سونيكو، تمكنت الشركات المصنعة لتلك المسجلات من إدخال تحسينات هائلة وتقنيات عالية إليها، وتضاهي الشاشات التابعة لتلك المسجلات أفخم أنواع الشاشات من حيث الوضوح والجودة، منوها أن الطلب على تلك المسجلات قل كثيرا، وقال إن الشباب وخاصة من يمتلكون سيارات فخمة وحديثة يتهافتون على ذلك النوع من المسجلات، لكن الأمر تغير في الآونة الأخيرة وأصبح أمرا نادرا، مشيرا إلى أن ذلك النوع الفاخر من المسجلات لم يعد مرغوبا رغم انخفاض أسعارها عن السابق، لافتا إلى أن الإقبال أصبح على نوع معين من المسجلات صينية الصنع فسعرها لا يتجاوز الـ 60 ريالا وهي جيدة نوعا ما، صحيح أنه ليس فيها تلك التقنية المتوافرة في المسجلات اليابانية، لكنها تؤدي الغرض وتقوم بما تقوم به المسجلات الأخرى، مؤكدا أن أسعارها الرخيصة تقف وراء انتشارها والإقبال عليها من قبل الشباب المواطنين والمقيمين على حد سواء، لافتا إلى أن كثيرا من المستهلكين الذين يشترون تلك المسجلات لا يعودون لتصليحها وإنما يشترون غيرها بل إن البعض منهم يشتري 2 من تلك المسجلات ليستخدم واحدة ويحتفظ بالأخرى، مؤكدا أن تعرضها للتلف أو للعطل مرهون بالطريقة التي يتم بها استخدام المسجل، مضيفا أن المسجل مثله مثل أي سلعة استهلاكية إذا تم التعامل معها بطريقة جيدة فلن يتعرض للعطل، فحتى المسجلات الفاخرة إذا تم التعامل معها بطريقة متهورة، فإنها سرعان ما تتعرض للعطل وبالتالي تحتاج إلى التصليح.
لكن الشاب أمين العجمي كشف لنا السر وراء إقبال أصحاب السيارات على ذلك النوع الصيني لا يعود فقط إلى رخص ثمنها، بل إن السبب يعود إلى أن المسجلات الفاخرة صارت شبحا مرعبا لأصحاب السيارات بعد أن كثرت سرقة تلك المسجلات وما يصاحبها من أضرار للسيارة نفسها وقال إن العابثين وأصحاب النفوس الضعيفة يقومون بتحطيم زجاج السيارة وتشويهها من أجل انتزاع المسجل وبيعه بنصف الثمن الذي تستحقه، لذلك فكثير من الشباب صار يبتعد عن تلك المسجلات خاصة من يضعون سياراتهم في الشوارع أو بجوار منازلهم، وربما يكون على المسجلات الفاخرة إقبال من الشباب الذين يضعون سياراتهم في مكان آمن مثل الجراش في المنزل، مؤكدا أن مثل هؤلاء لا يسلمون، فلابد من أن يتوقفوا في مكان غير آمن فتتعرض عندئذ سياراتهم للسرقة وخاصة سرقة المسجلات، فاللص يكتفي بتحطيم زجاج السيارة وينتزع المسجل ثم ينصرف لبيعه غير آبه بما سيدفعه صاحب السيارة من ثمن لما أحدثه، مشيرا إلى أنها مسجلات لا بأس بها وتؤدي الغرض المطلوب وتخدم وقتا طويلا إذا ما تم المحافظة عليها.

الأكثر قراءة