مركز المنتجات الوطنية نقلة جديدة في التعريف بالمنتج السعودي
اعتبرت أوساط اقتصادية أن افتتاح مركز المنتجات الوطنية في مقره الجديد يعد نقلة مهمة في إطار التعريف بالمنتج الوطني وبناء جسور من التواصل بين المصانع الوطنية والمستهلك المحلي.
وقال عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، إن هذا الإنجاز الذي تعتز به غرفة الرياض باعتباره نقلة نوعية ومهمة تشجع وتدفع الصناعة الوطنية للمزيد من التطوير والانتشار، لافتاً إلى أنه تم إنشاء المركز وتجهيزه على أعلى مستوى من حيث التصميم والتجهيز والخدمات التي توافرت له، تجعله يضاهي أرقى المراكز العالمية المماثلة.
وأوضح الجريسي أن مركز المنتجات الجديد سيشكل معرضاً دائماً للمنتجات الوطنية، يتعرف من خلاله المستهلك المحلي على سمات ومزايا وجودة المنتج الوطني، ونافذة يطل منها في الوقت ذاته على العالم الخارجي، من خلال ما يحظى به من زيارات مستمرة من قبل الوفود التجارية والدبلوماسية العالمية الزائرة للمملكة، والتي سيتاح لها فرصة التعرف على المنتج الوطني من قرب، كما سيمنح فرصا أوسع للمنتجين الصناعيين في جميع مناطق المملكة لعرض منتجاتهم على الأسواق المحلية والخارجية، مما يسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية في الخارج .
وأكد أن نهوض مركز المنتجات الوطنية بهذا الدور وحمله هذه المسؤولية، سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير سلع وطنية تلبي حاجة السوق المحلية، وإيجاد فرصة لتصدير الفائض للأسواق الإقليمية والعالمية، دعماً وتعزيزاً لاستراتيجية تنويع مصادر الدخل والتي تستند إلى الصناعة كقاطرة للاقتصاد الوطني والتنمية.
وأوضح الجريسي أن العمل جارٍ في الوقت نفسه على قدم وساق لاستكمال إنجاز مركز الرياض الدولي للمعارض الذي يحتضن مركز المنتجات، وقال إن المركز الذي يعد الأكبر من نوعه في المملكة على وشك الانتهاء تماماً وتوقع أن يكون للمركز دور كبير في تنشيط صناعة المعارض في العاصمة الرياض خصوصاً والمملكة عموماً، ولاسيما مع توسع النشاط التجاري والصناعي والسياحي فيها، وتزايد الاهتمام بصناعة المعارض على المستويين الإقليمي والدولي.
وذكر الجريسي أن توفير هذه المعارض يلبي متطلبات العارضين، من حيث العرض والبيع، والتعريف بمزايا ومواصفات منتجاتهم لجمهور المتسوقين، كما حشد القائمون على المركز في هذا الدور مجموعة واسعة من المطاعم الشهيرة التي تقدم وجبات متنوعة ترضي الأذواق كافة وتراعي توجهات ورغبات مختلف شرائح وأفراد الأسرة أطفالاً كانوا أو نساءً أو رجالاً.
من جهته، قال المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ورئيس فريق العمل المكلف بالإشراف على تنفيذ وتشغيل مركز معارض الرياض الدولي، إن المركز لبنة قوية تدعم الصناعة الوطنية، وتعزز وتشجع الصناعيين السعوديين على مواصلة جهودهم من أجل تحسين جودة المنتجات الوطنية، من خلال التعريف بمستوى ومواصفات وجودة الصناعة الوطنية لدى جمهور المستهلكين في الداخل والخارج.
ووصف المعجل المركز بأنه سيصبح رافداً تسويقياً مهماً لصناعاتنا الوطنية نحو الأسواق الداخلية والخارجية، وتعزيز ثقة المستهلكين في الداخل والخارج بها، وقال إن هذا هو الدور الذي اضطلعت به الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبر المركز وعلى مدى عقدين من الزمان وقبل أن ينتقل إلى مقره الحضاري الجديد، حيث أظهر خلالها كفاءة عالية في خدمة رجال الصناعة والمنتج الوطني وجسد أحد وجوه الدعم والعون الذي تقدمه غرفة الرياض للصناعة الوطنية ولرجالها.
وأوضح المعجل أن الغرفة رأت أن يكون مركز المنتجات من ضمن المكونات الرئيسية لمركز معارض الرياض الدولي, وقال إن المركز الجديد بما هيئ له من مساحة وتجهيزات سيكون بمقدوره أن يحقق تطوراً كبيراً في مفهوم عمل المركز وآليات تحقيق رسالته، كما سيمنح فرصا أوسع للمنتجين الصناعيين في جميع مناطق المملكة، وليست الرياض وحدها حيث تقبل في المركز المنتجات الوطنية كافة، للإطلال بها على العالم من خلال المعارض الدولية التي ستقام في المركز، وكذلك من خلال الوفود الديبلوماسية والتجارية الأجنبية التي ستزور المركز، ومن ثم إمكان فتح أسواق جديدة لها في الخارج.
فيما لفت المهندس أحمد الراجحي رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الرياض، إلى ضرورة أن نوفر للمنتج المحلي من خلال تجربة المركز التي وصفها بأنها رائدة على مستوى الغرف التجارية الصناعية في المملكة، الفرصة لتفعيل خطط التسويق الإعلاني والإعلامي الذكي, ليس على مستوى الخارج فقط وإنما حتى على مستوى الداخل أيضاً بسبب كثافة المنتجات المستوردة, وقال إنه لذلك تنبع الأهمية الحيوية التي يلعبها مركز المنتجات الوطنية لإبراز المزايا والمواصفات القياسية العالية التي تتميز بها هذه المنتجات وتعزيز موقفها بدعمها فنياً وتسويقياً في المنافسة التي تواجهها مع المنتجات المستوردة.