شعارات غضب واختراقات إلكترونية لنصرة "غزة"
شعارات غضب واختراقات إلكترونية لنصرة "غزة"
لم تقف المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت بعيدة عن الأحداث التي تجري على أرض الواقع في ساحات غزة، وما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون هناك من الويلات وأنواع القتل أطفالا ونساء وشيوخا. وباعتبارها الجيل الناشئ من الإنترنت، والمدعوم من قبل الشباب، لم تدفق الأفكار والبرامج العملية، وبدأت الأفكار الجديدة تتدفق مع تطوير وتحسين الأفكار السابقة على التقنيات المضافة على تلك المواقع.
#2#
"عهداً يا غزة" على الرابط www.wa3d2gaza.com هو أحد النماذج لهذه المواقع التفاعلية عبر شبكة الإنترنت عبر استخدامها أفكارا جديدة تتسم بالعملية، واستخدامها لأكثر من وسيلة للتعبير عن قضية فلسطين وما تتعرض له الأراضي المحتلة اليوم بالصورة والتواصل مع الآخرين، دون مجرد الحديث، ويتسم الموقع بقيامه بالاستفادة من أشهر مواقع الويب 2، حيث حجز مساحته الخاصة في اليوتيوب، والفيس بوك، والفليكر، وتويتر لتحقيق انتشار أكبر على شبكة الإنترنت.
#3#
جاء الموقع بأكثر من مائة وسيلة وطريقة عملية، كان منها ما هو موجه للفرد، ومنها ما هو موجه لأصحاب المواقع والمدونين وللأغنياء ولمن لديه وقت للتطوع. تميز الموقع بتعدد الأعمال وإمكانية اختيار العمل المقدور الذي يستطيع المتطوع القيام به، ليسجيل المتطوع أمامه المقدار، كالتبرع المالي، أو بوقت قراءة كتاب حول القضية الفلسطينية، أو وضع علم فلسطين، ومن ثم أخذ العهد على عمل هذه الأشياء مع شرح مبسط لكيفية تحقيقها.
واستحوذ موقع الفيس بوك على تفاعل كبير، عده البعض مظاهرة إلكترونية بعدة لغات. وكان من بينها "أعلم الناس بماذا يحدث في غزة"، حيث عمد صاحبها إلى جمع أكبر قدر من الصور التي تستطيع أن تجمعها، ومن ثم إرسالها.
في المقابل جاءت دعوة "الكتيبة الإلكترونية لنصرة غزة" لتستهدف الهجوم على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، كما جاءت حملة التضامن مع غزة لتدخل المهتمين بالتصميم الرقمي في دعم هذا الجانب من التضامن مع غزة بكل وسائل النشر الإلكترونية على شبكة الإنترنت.
أما مخترقو المواقع "الهاكرز"، فكان لقناصو المغرب دور كبير في هذا الجانب، فانتقلوا إلى أبعد من اختراق المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، حيث توجهوا إلى اختراق الخادمات الإسرائيلية التي تحوي العشرات من المواقع. فقد وصل عدد المواقع الإلكترونية المدمرة إلى أكثر من مائة موقع إلكتروني إسرائيلي ضمن الخادمات التي تم تدميرها، والتي تحتوي على أكثر المواقع الإسرائيلية حساسة.
وقامت "شبكة غضب فلسطين" باختراق مجموعة من المواقع الإعلامية الإسرائيلية ووضع صور للشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن على صفحاتها الرئيسية، إضافة إلى صور للمواقع المدمرة من المستشفيات والمساجد والمدارس. وقام كثير من المخترقين بكتابة طرق خاصة بتدمير مثل تلك المواقع. وطالب العديد منهم بإقامة تحالفات من الجميع من أجل تدمير أكبر عدد ممكن من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية وتعطيل الخدمات التي تقدمها لجميع المستفيدين الإسرائيليين، كنوع من التعبير والحرب على إسرائيل.
وبدأ عديد من المواقع الإلكترونية العربية في وضع شعارات وصور وتواقيع خاصة وصور رمزية لنصرة غزة، وكذا برامج للمحادثة تحث على التضامن مع غزة، وترسل للعالم معاناة هذا الشعب عبر الطرق الإلكترونية المختلفة.