الشكاوى من حائل مرورا بالدوادمي ورفحاء .. لا تزال القضية قائمة!

الشكاوى من حائل مرورا بالدوادمي ورفحاء .. لا تزال القضية قائمة!

الشكاوى من حائل مرورا بالدوادمي ورفحاء .. لا تزال القضية قائمة!
الشكاوى من حائل مرورا بالدوادمي ورفحاء .. لا تزال القضية قائمة!

توالت ردود أفعال كثيرة متجاوبة مع التقرير الذي نشر الأسبوع قبل الماضي في "الاقتصادية 2" بعنوان: "سيارات إسعاف سرعتها 90 ووقودها ديزل", حيث تلقت الجريدة عددا من الاتصالات والردود حول القضية من مناطق مختلفة. في هذا التقرير نسلط الضوء على هذه القضية إلى حين تلقينا من وزارة الصحة ما يفيد حول الموضوع.
#2#
موجودة في الحليفة

كان لافتا أن أغلب الاتصالات الواردة من حائل تناولت نفي المتحدث باسم الشؤون الصحية التي قالها فيها: إن هذه السيارات لا توجد إلا داخل المدينة فقط. في هذا الشأن، أكد عبد الله الرشيدي أحد سكان القرى التابعة لمدينة الحليفة جنوب حائل 200 كيلو متر, أن هذه السيارة الغريبة موجودة في مستوصف الحليفة، مبينا "نرى مثلها من قبل فأنا شخصيا استغربت كثيرا من إقدام الشؤون الصحية على تأمينها لخدمة المرضى رغم أنها لا تتوافر فيها أي تجهيزات طبية التي كنا نراها في السيارات الإسعافية القديمة". وقال "هذه السيارات موديلها حديث, لكنها لا تخدم المريض أبدا. وروى تجربته مع هذه السيارات فقال "أنا نقلت والدتي مريضة قلب إلى مدينة حائل عن طريق هذه السيارة الإسعافية الجديدة من مستوصف الحليفة وتفاجأنا بأن هذه السيارة لا تسير بسرعة أكثر من 90 كيلومترا في الساعة وقطعنا المسافة بين الحليفة وحائل حتى وصلنا مستشفى الملك خالد بنحو ثلاث ساعات".
وفيما يتعلق بإمكانات السيارة قال" إضافة لهذه المشكلات تعرضنا لانقطاع الأكسجين المزودة فيه السيارة عن والدتي في نصف المسافة والذي كانت اسطوانته صغيرة جدا لا تكفي للمسافة ولولا لطف الله وعنايته لتوفيت والدتي بسبب هذه السيارة".

الشعلانية شكوى دون رد

من جهته، قال خالد نايف الطماش أحد سكان أهالي قرية الشعلانية 150 كيلو متر شرق حائل, إننا طالبنا نيابة عن أهالي القرية عن طريق المستوصف منذ عدة سنوات بتوفير سيارة إسعاف لأهالي القرية بدلا من سيارة الإسعاف القديمة من نوع GMC موديل 81 لكثرة أعطالها المستمرة، إلا أننا تفاجأنا بتوفير سيارة كورية تسير على وقود الديزل بسرعة 90 كيلو مترا في الساعة بتجهيزات متوسطة لا تقارن بالتجهيزات في سيارات الإسعاف القديمة التي لا تزال تعمل بشكل جيد في بعض المستوصفات.
وأضاف الطماش أن السيارة القديمة رغم كثرة أعطالها إلا أنها أفضل بكثير, خاصة من ناحية السرعة والمواصفات و"لو كنا نعلم أن هذا ما ستوفره الشؤون الصحية لنا لما طالبنا بها من الأصل فالمواطنون في الشعلانية، لا يستعينون بهذه السيارات لنقل مرضاهم إلى حائل أو إلى محافظة بقعاء التابعين لها، حيث يستخدمون سياراتهم الشخصية. وأضاف الطماش أننا قدمنا عدة شكاوى إلى مديرية الشؤون الصحية في حائل للنظر حول وضع هذه السيارات, إلا أننا قوبلنا بالتجاهل.

ضرغط أيضا

إلى ذلك، قال علي الرشود رئيس مركز ضرغط جنوب غرب حائل 250 كيلو مترا " نعاني كثيرا من هذه السيارات السيئة جدا فأهالي ضرغط والقرى المجاورة لها لا يستخدمونها في نقل مرضاهم لسوء تجهيزها. وبين الرشود " هناك في الطريق مرتفع بسيط لا تستطيع هذه السيارة تجاوزه إلا بشق الأنفس, فهل هذه سيارة تنقل المرضى". وزادر: للأسف السيارة كورية الصنع وتعمل على الديزل وسرعتها ضعيفة جدا والتجهيزات فيها سيئة وهيكلها كذلك سيء ما يدفع المواطنين إلى نقل مرضاهم بسياراتهم الخاصة إلى مستشفيات الشملي وحائل.
وطالب الرشود وزارة الصحة بالنظر في هذه السيارات وتجهيز سيارات بديلة للمرضى خاصة في هذه القرى البعيدة عن المدن والمحافظات. ووافق الرشود أيضا خلف علي الزويمل رئيس مركز العظيم 150 كيلو مترا غرب حائل الذي أكد أن هذا النوع من السيارات موجود في مستوصف مدينة العظيم وهو لا يخدم المواطنين بأي حال من الأحوال. وبين "الصناعة رديئة وعيوبها كثيرة والمواطنون ينقلون مرضاهم على سياراتهم الخاصة على حائل آمن لمريضهم لذا نأمل من وزارة الصحة استبدالها بالسيارات الجديدة التي وعد وزير الصحة قبل فترة بتأمينها.

شهادة من الدوادمي

من الدوادمي جاء صوت محمد الحمود من أهالي الدوادمي الذي قال إن هذه السيارات منتشرة في المستشفيات والمستوصفات في قرى وهجر الدوادمي, وهي "خطيرة جدا على حياة المريض وفيها عيوب مصنعية كثيرة". وقال إنه يملك "دراسات وإثباتات قدمناها لوزارة الصحة لسحبها واستبدالها, لكن مع الأسف تجاهلوا كل محاولاتنا ولا تزال هذه السيارات واقفة عند بوابات المستشفيات والمستوصفات دون الاستفادة منها.

.. وأخرى من رفحاء

في حين أشار ثويني عبيد الشمري أحد سكان رفحاء إلى أن هذا النوع من السيارات تم تأمينه في بعض المستوصفات في رفحاء والقرى التابعة لها و"الكل يعلم عدم صلاحية استخدامها سواء من ناحية نوعية الصنع والمواصفات أو من حيث التجهيزات الطبية الرديئة التي تتوافر فيها, مبينا أننا نتساءل كيف يتم تأمين مثل هذه النوعيات من السيارات لخدمة المواطنين؟ بل هذا النوع يكون خطرا على حياة المريض ولكن لا حياة لمن تنادي.

الأكثر قراءة