الفوزان: من يقتل نفسه متعمدا أو منتحرا في التفجيرات على خطر عظيم

الفوزان: من يقتل نفسه متعمدا أو منتحرا في التفجيرات على خطر عظيم

أكد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء إن المنتحر أو قاتل نفسه في النار، وقال فضيلته إن النفس البشرية محترمة ويجب المحافظة عليها إلا في الأحوال التي شرع الله قتلها فيها لمصلحة أعظم، ولذا حرم الله على الإنسان أن يقتل نفسه لأي دافع قال تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيرا"، وصح في الحديث أن من قتل نفسه فقد أوجب الله له النار، وأن من قتل نفسه بالسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها نفسه في نار جهنم ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم. وأوضح الشيخ الفوزان أن من قتل النفس ما يسمونه الانتحار أو قتل النفس في التفجيرات التي يسمونها الجهاد في سبيل الله ويزعمون حصول الشهادة لمن يفعل ذلك وهم على خطأ وضلال كبير، ولا سيما ما كان يحدث في هذه البلاد المباركة من الفئة الضالة، ويعد من يفعل ذلك قاتلا لنفسه يستحق النار والعذاب، وأبان فضيلته أن الجهاد بريء من هذا العمل، وكذلك لا يجوز تعريض النفس للخطر الذي تترجح في التعرض له مصلحة شرعية قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" سورة البقرة، فالنفس البشرية محترمة ما لم يهنها صاحبها بالكفر والمعاصي. قال تعالى: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" سورة الشمس "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون" سورة التين، لذا فالواجب على المسلم البعد عن هذه الأفعال المخالفة للشرع والتي تؤدي به إلى النار والعياذ بالله وفقا لما أوردناه من الآيات والأحاديث النبوية. نسأل الله الصلاح والرشاد والتقوى لجميع المسلمين، وأن ييسرهم الله لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الأكثر قراءة