شاب يحول منزله إلى معمل تصميم تحف واللوحات الفنية
شاب يحول منزله إلى معمل تصميم تحف واللوحات الفنية
لم يقف طموح أحد هواة الرسم في أن يبقى في عمله محصور في مجال السلك التعليمي، بل قدم استقالته للأمانة بأنه يتمتع بموهبة في فنون رسم اللوحات, غير التقليدية ثلاثية الأبعاد وكذلك المجسمات الديكورية واللوحات الجدارية التي وجدت إقبالا كبيرا في السوقين المحلية والخارجية على حد سواء، لما تتميز به من روعة في الجمال ولمسة خاصة.
يستهل الشاب فايز الفراج حديثه عن هوايته التي جنى منها كثيرا من المال وأصبحت مصدر رزق، ورغم المنافسة القوية في السوق المحلية بعد الانفتاح الكبير على الأسواق العالمية ودخول المنتجات الصينية الرديئة, التي سببت كثيرا من العوائق لدى أغلب أبناء مجتمعنا.
#2#
ويروي الفراج قصته في تركه العمل الحكومي واتجاهه إلى مجال التصنيع بنفسه وبمشاركة زميليه محمد الجبر وأحمد العيفان، الذي كان في عام 1415هـ.
وأبان الفراج أنه بدأ في تلك الهواية في رسم اللوحات غير التقليدية والمجسمات الجدارية بعد أن حول منزله لمعمل للأعمال الفنية خلال عمله في سلك التعليم، مبينا أنه لاحظ أن موهبته لا بد أن تترجم على أرض الواقع وتصبح صناعة تجارية ودخلا ماديا، مشيرا إلى أنه قام بعد ذلك بالاستقالة من العمل خلال فترة وجيزة بعد أن وجد نفسه.
وواصل الفراج حديثه عن نجاحه في العمل وممارسته الرسم والابتكارات الفنية المتميزة, التي وجدت طلبا كبيرا لدى المستهلكين، والذي قال "إنه بعد تحويل منزله لمعمل فني لتصنيع اللوحات الفريدة والمميزة وخلال ذلك النجاح تم افتتاح محل مصغر في صناعية جنوب الرياض بمشاركة أثنين من زملائه، حيث تم صناعة لوحة مميزة ثلاثية الأبعاد ولوحات جدارية ومجسمات ديكورية، مبينا أن أول لوحة تم بيعها كانت بسعر 720 ريالا قبل 15 عاما.
وعن الأسعار بين الفراج أن أعلى سعر للقطعة الفنية الواحدة يقدر بـ 1700 ريال أما أقل سعر فلا يتجاوز 40 ريالا، مبينا أنه يقوم بصنع منتجاته وابتكاراته من المواد الخام مثل الجبس والغراء ونشارة الخشب والخيش، إضافة إلى إدخال تنسيق الزهور في أغلب منتجاته، أما الأنواع التي يتم صنعها فهي الفازات واللوحات والطاولات والمكتبات.
وزاد الفراج في حديثه بالقول " إنه في ظل التميز والعمل الدءوب في صناعة التحف والمجسمات وصل خط الإنتاج اليومي قرابة حاوية كاملة لأكثر من ثمانية أصناف مختلفة ذات أشكال مميزة ، مشيرا إلى أنه توسع في فتح كثير من الفروع حتى أصبح يغذي أكثر من 15 فرعا وينتج أكثر من مائة صنف في قوالب مختلفة ومن إنتاجه الخالص وعمل الشخصي دون التقليد أو نسخ المنتجان الأخرى.
وعن الصعوبات التي واجهته أثناء عمله، أوضح الفراج أن هناك كثيرا من الصعوبات والمعوقات التي واجهته لعل منها التدفق الكبير والانفتاح على الأسواق العالمية ، مبينا أنه في السابق كانت هذه الصناعات محلية 100 في المائة, أما الآن فأصبحت صناعة صينية 100 في المائة في ظل الإغراق الكبير من السلع الرديئة والرخيصة ذات الصنع الصيني، مبيناً أن العمالة السائبة لها دور كبير من خلال نسخ الأفكار وتقليدها ومن ثم بيعها بأسعار أقل وأرخص.