الجريسي: تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص
أكد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أن القمة الاقتصادية العربية الأولى التي ستستضيفها الكويت غداً وتستمر يومين ستفتح آفاقاً واسعة أمام العمل الاقتصادي المشترك وتحقيق خطوات إيجابية لصالح مسيرة التكامل الاقتصادي العربي.
وقال إن القمة ستشهد مشاركة فاعلة وحضوراً قوياً من قبل القيادة السعودية في القمة، انطلاقاً مما تمثله المملكة من موقع ريادي عربي وثقل اقتصادي كبير. ووصف الجريسي هذه المبادرة الأولى من نوعها والتي تعد ثمرة للقمة العربية الاعتيادية في الرياض في آذار (مارس) 2007، بأنها تنقل العمل العربي المشترك على الصعيد الاقتصادي إلى مرحلة متقدمة، خصوصاً أنها تعقد في ظل الأزمة المالية العالمية الخانقة التي خلقت أوضاعاً صعبة للاقتصادات العالمية كافة ومنها الاقتصادات العربية، تضاف إلى المشكلات الاقتصادية الهيكلية التي تعاني منها الاقتصادات العربية.
وقال من هنا فإن قمة الكويت الاقتصادية يمكن أن تشكل محطة مهمة، بمقدور القادة العرب أن ينطلقوا من خلالها لإرساء خطوات وأسسا تسهم في تحجيم الآثار السلبية للأزمة المالية في الدول العربية وتحدد معالم الطريق، للمضي قدماً نحو المزيد من تعزيز المصالح الاقتصادية العربية وتصحيح المسار وتطبيق خطوات الإصلاح الاقتصادي، من أجل تخفيف الآثار الاقتصادية الضاغطة على المواطن العربي.
واعتبر الجريسي، أنه رغم الأهمية الكبيرة للقضايا المعروضة على قمة الكويت الاقتصادية، إلا أنها تنفرد بميزة أساسية إيجابية تزيد من أهمية وفعالية هذه القمة، تتمثل في مشاركة القطاع الخاص العربي والبنوك ومنظمات المجتمع المدني المعني بالشأن الاقتصادي، وهو ما يعزز الشراكة الاقتصادية بين المؤسسات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص خصوصاً أن الأخيرة تملك مرونة عالية، فضلاً عن إمكاناتها العالية وقدراتها الفائقة على الإنجاز الاقتصادي.