سوق الإبل في رماح.. جار مزعج للسكان!

سوق الإبل في رماح.. جار مزعج للسكان!

سوق الإبل في رماح.. جار مزعج للسكان!

أفرز قرب محافظة رماح لمنطقتي الصمان والدهناء اللتين تكثر فيهما البادية لكونهما منطقتي رعي، عن إقامة سوق إبل يتم من خلالها بيع وشراء الإبل، إلا أن السوق تحتاج إلى الكثير من الاهتمامات لعل أبرزها الخدمات الأساسية، إضافة إلى تذمر الأهالي لقربها من مساكنهم.
ويقول مشعل آل دهمان أحد ملاك الإبل "إن وجود مثل هذه السوق يخدم الكثير من البادية ولا سيما أن رماح تعتبر قريبة من الدهناء والصمان اللتين تعتبران مكان رعي, وتضم أعدادا كبيرة من الإبل, كما أنه يوجد هناك الكثير من المراكز والهجر التي يخدمها هذه السوق وقد أراح الكثيرين من الذهاب إلى الرياض.
من جهته، يؤكد سعود السنافي أحد ملاك الإبل، أن وجود السوق ضروري، رغم أنها تفتقد الخدمات الأساسية، معاتبا البلدية على عدم الاهتمام بالسوق ومتابعتها، حيث يقول "إن السوق بحاجة إلى تنظيم أكثر من قبل البلدية، فهي قائمة على مجهودات الملاك الذاتية".
على الطرف الآخر، يتفق فالح عريمان مع السنافي من خلال استغرابه من عدم الاهتمام بها من قبل الجهات المختصة، "على الرغم من أن المبيعات داخل السوق تفوق الـ 200 ألف ريال".
ويعزز مطلق بن شويه وهو أحد ملاك الإبل في رماح، كلام سابقيه بأن الموقع غير مناسب، "لأنه قريب من طريق دولي وهذا يشكل خطرا على المارة وعلى مرتادي السوق"، مستشهدا بحادث سابق وقع على ذات الطريق عندما ارتطمت إحدى السيارات بأحد الأحواش المخصص لبيع الإبل في السوق عندما خرجت عن مسارها، ما أدى إلى انقلابها وإصابة راكبها والعامل في الحوش".
ويجيب عن هذه التساؤلات فلاح المجفل السبيعي رئيس المجلس البلدي في رماح، الذي أفاد بأن المجلس عمل على دراسة وضع السوق، حيث وجد أن الموقع الحالي غير مناسب فهي قريبة من المنازل, وهذا قد يؤثر في صحتهم, ولا سيما المصابين بأمراض كالحساسية (الربو)، كما أنه يقع على تقاطع خطير، مشيرا إلى أن المجلس اتفق بالإجماع، بأن ينقل السوق إلى شرق طريق رماح - شويه على أن يكون المقر الجديد يشتمل على سوق للأعلاف والإبل والأغنام, وأن يكون فيه مسلخ ويتم سفلتته وتزويده بالمياه وأن يكون منضما بشكل حديث ويخدم الكثير من مرتاديه.
وبدوره قال عبد الله ناصر العريفي رئيس بلدية محافظة رماح، إنه جار العمل على دراسة الموقع المقترح لسوق الإبل والأعلاف وذلك بالتنسيق مع الوكالة, علما أن الموقع المقترح سيكون أفضل من الموقع الحالي من حيث المساحة وبعده عن الأحياء السكنية الذي يقع على طريق رماح – شويه ويوجد فيه الآن مقر المسلخ الجديد الذي يعتبر العمل فيه جاهزا.

الأكثر قراءة