النعيم يحول منزله إلى مكتبة تضم 12 ألف مطوية ومخطوطة نادرة

لم يتوقع أحد المواطنين أن حضوره لدورس الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ قبل 12 عاما في مدينة عنيزة، أن يكون سببا في جمع كثير من المخطوطات والكتب النادرة والمطبوعات والطبعات النادرة التي تفوق الـ 12 ألف كتاب التي كلفته قرابة الـ 300 ألف ريال خلال جولة شملت عديدا من الدول منها الهند ومصر وتركيا واليمن وسورية على مدى 12 عاما.
وتتميز هواية المواطن الذي حول منزله في حي الشهداء شرق العاصمة، إلى مكتبة عامة (مجانية) لجميع القراء والزوار بجمعه الكتب النادرة والمخطوطات التي تعد من الكتب التاريخية والنادرة، حيث جمع كتبا مضى عليها قرابة الألفي سنة وكذلك كتبا قديمة الزمن التي قد تخلو منها المكتبات العامة والخاصة.
زارت "الاقتصادية" المواطن مهند النعيم في منزله في حي الشهداء بعد أن حول إحدى غرف منزله الخاص إلى مكتبة تضم داخلها قرابة الـ 12 ألف كتاب تعد من الكتب النادرة والقيمة، وتحدث النعيم قائلا "إنني من خلال حضوري قبل 12 سنة دروس الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ومن خلال أسلوبه الشائق والرائع وإسناده أحاديثه ودروسه لبعض المراجع والكتب، ظهرت لدي تلك الهواية وحبي لجمع الكتب والمطويات والمخطوطات، مشيرا إلى أنه بدأ في جمع الكتب منذ أن كان عمره لم يتجاوز الـ 20 عاما.
وأضاف النعيم أن تجول في عديد من الدول سواء المجاورة أو البعيدة لهدف الحصول على أكبر عدد من الكتب التاريخية والقديمة، مضيفا أنه سافر إلى الهند ومصر وتركيا واليمن وسورية خلال رحلته التي امتدت لأكثر من 12 عاما لتحقيق حلمه في جمع أندر وأهم المخطوطات والكتب التي كلفته أكثر من 300 ألف ريال.
وأشار النعيم إلى أن من أقدم وأندر مخطوطاته التي يمتلكها في مكتبته المتواضعة ـ حسبما قال ـ تعود لمخطوطة بوذية تم تأليفها قبل ألفي سنة، أما أهم مخطوطة فهي لصحيح البخاري وتم تأليفها قبل 700 سنة.
وعن المواقف والقصص التي صادفت النعيم خلال رحلاته في جمع الكتب والمخطوطات، قال"إنه أثناء تواجده في أحد مطارات الصين وأثناء تفتيش أحد رجال الجمارك عثروا على المخطوطة البوذية، وقد أبدوا استعدادهم لشراء تلك المخطوطة وحاولوا من خلال تقديم مبالغ مالية كبيرة له ومميزات إلا أنه رفض عرضهم وأصر على تمسكه بالمخطوطة، مشيرا إلى أن أحدهم قال له بالحرف الواحد بعد إصراره القوي "إنك خير من يحافظ عليها" لما لاحظوا عليه من إصرار تجاه تمسكه بها.