محال الرخام تدير وجهها عن السوق.. وتواصل رفع الأسعار
لم تلتفت محال بيع الحجر والرخام والسيراميك في الرياض، إلى ما يحصل في معظم الأسواق من هبوط في الأسعار، إذ واصلت أسعارها الارتفاع في الفترة الماضية، وفقاً لما رصدته "الاقتصادية".
وتستقبل السوق المحلية أنواعاً عدة مستوردة من الرخام والسيراميك والأحجار، آتية من مصر، الصين، إسبانيا، البرتغال، والإمارات وغيرها.
وتحتل الأنواع البرتغالية مقدمة الأكثر ارتفاعاً، تليها الصناعة المحلية السعودية، حيث تجاوز سعر المتر المربع من الرخام البرتغالي 150 ريالاً، مقارنة بسعره في السنة الماضية حيث لم يتعد 110 ريالات، وبلغت نسبة الزيادة في هذا النوع 40 في المائة.
#2#
وعن الرخام المصنع في السعودية، وصل سعر المتر المربع إلى 22 ريالاً، فيما كان العام الماضي 18 ريالاً، وعلى هذا فإن نسبة الزيادة بلغت 4 في المائة.
بدوره، يوضح علاء عبد الحميد وهو أحد العاملين في هذه المحال، أن ارتفاع أسعار "السيراميك" السعودي له أسباب عدة، منها قوة تحمله وجودة صناعته، لافتاً إلى أنه يُصنّع في مصانع متطورة جداً من حيث المكائن والعمالة المدربة جيداً، إلى جانب الإقبال عليه لتوفر جميع الأحجام والمقاسات والأنواع في الأسواق، إذ إن المستهلك يأخذ جميع أسعار الصناعات وفي النهاية يشتري من الصناعة السعودية.
#3#
وأضاف: "هناك الصناعة المصرية وهذه لا تقل جودة عن البرتغالي والسعودي، لكن ليس عليها طلب لعدم توافرها في الأسواق، أيضاً ارتفاع سعرها عن المعقول، وبلغ سعر المتر المربع منه أكثر من 24 ريالاً وكان سابقاً لا يتعدى 14 ريالاً".
واستطرد: "الصناعة الصينية التي كان لا يتجاوز سعر المتر المربع منها 12 ريالاً في السنة الماضية باتت الآن بـ 15 ريالاً".
وذكر أن "رخص هذا النوع من السيراميك له أسبابه، من أهمها عدم جودة صناعة هذا النوع لأنه ينكسر حين تركيبه على الجدران، فكيف عندما يركب على الأرضيات".
من جهته، يقول المواطن علي الخالدي: إن "أسعار هذه المحال تجعل الشخص يتوقف كثيراً إذ إن الأسعار متفاوتة من محل لآخر، وهو ما يجعل المستهلك يتأنى عند الشراء ويبحث عن الأقل سعراً، حتى يصل إلى ما يريد".
#4#
ويستطرد: "يختلف سعر المحل الأول عن سعر المحل الذي بعده والكل يرمي الاختلاف في السعر وارتفاعه على اختلاف أسعار إيجار المحل واختلاف مستوى رواتب العاملين، والمتضرر الوحيد في هذا الموضوع هو المشتري الذي لا حيلة له إلا الرضوخ أمام هذه الأسعار حتى أنه لا مجال للهرب منها، يبدو أننا سنسكن خياماً أو نكتفي بالأسمنت على الجدران والأرضيات".