الانتهاء الخطة الوطنية لتطوير التعليم لـ 25 سنة مقبلة
الانتهاء الخطة الوطنية لتطوير التعليم لـ 25 سنة مقبلة
عقدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس الاجتماع الخامس للمجلس الاستشاري الدولي للجامعة بحضور الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، وباستضافة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في مدينة الرياض.
وأوضح العنقري أن هذا الاجتماع يضم مجموعة من كبار الأكاديميين في العالم، وأيضا عددا من المسؤولين في كبار الشركات، مشيرا إلى أنه اجتماع تعرض فيه الجامعة برامجها وتأخذ كثيرا من المرئيات حولها، وكيفية تطوير أداء الجامعة.
وأكد وزير التعليم العالي عقب الاجتماع، أن تعميم فكرة إنشاء مجالس استشارية في الجامعات السعودية ترجع إلى ظروف كل جامعة.
وأكد العنقري أن الخطة الوطنية للتعليم على مدى الـ 25 سنة المقبلة انتهت، مشيرا إلى أن وزارته ستقدمها إلى معهد البحوث في جامعة الملك فهد خلال الأسابيع المقبلة بعد الانتهاء من كل عناصرها.
#2#
من جهته، أكد الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن المجلس الاستشاري الدولي أسس قبل ثلاث سنوات، وكان الهدف منه بحث آراء وتقييم لتوجهات الجامعة من أشخاص لهم ثقلهم في العالم سواء من المؤسسات الجامعية المعروفة أو من القطاع الصناعي.
وأوضح السلطان، أن المجلس يتشكل من 14 عضوا، يمثلون نخبة من الأكاديميين المرموقين دولياً، ومن قادة كبريات الشركات الصناعية السعودية والعالمية، مشيرا إلى أنهم يجتمعون مرتين في السنة لمناقشة كل القضايا الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع في الجامعة.
وأكد السلطان لـ"الاقتصادية" أن الاجتماع ناقش موضوع استقطاب الأساتذة والباحثين، إضافة إلى مناقشة العلاقة مع جامعة MIT الخاصة وتطور العلاقة البحثية مع الجامعة، وتطور العمل في مراكز التميز البحثية في الجامعة.
#3#
وقال: "إن جامعة الملك فهد تركز من خلال التصنيف الجامعي على ثلاثة محاور هي: الحرص على طلابها للحصول على أفضل الوظائف التي تخدم البلد، التأكد من خطى الخريجين نحو الدراسات العليا بالذهاب لأفضل الجامعات في العالم، الاعتماد الأكاديمي من جانب هندسي.
وأوضح السلطان أن خير من يصنف الجامعة هو من يوظف خريجيها ومن يقبلهم ومن يعتمد برامجها. وقال: "اليوم لدينا ست وظائف لكل خريج، ولخريجي الفصل الأول الذي لا يتجاوز عددهم 500 متخرج ثلاثة آلاف وظيفة دون وظائف القطاع الحكومي".
#9#
وقال السلطان: "سيستمع المجلس اليوم إلى عرض من أفضل الباحثين في الجامعة حول منتجات الأبحاث، كما سيراجع المجلس قضايا تحسين البيئة التعليمية والبحثية، والتأكد من أن الطلاب يحظون بأفضل تعليم وتدريب لسوق العمل". وأضاف: إن الجامعة تأخذ التوصيات بعين الجدية، مؤكدا أن التوصيات السابقة أخذت طريقها للتنفيذ.
وعن تعميم فكرة المجالس الاستشارية أو مشاركة الجامعة في مجلسها الحالي، أوضح السلطان أن وزير التعليم العالي ذكر أن ذلك متروك لكل جامعة في السعودية بحسب ظروفها، مؤكدا (السلطان) استعداد جامعة "البترول والمعادن" لمشاركة أي جامعة سعودية بخبرتها في هذا المجال.
#4#
من جهته، أوضح الدكتور خطاب الهنائي أمين عام المجلس، أن برنامج أعمال الاجتماع قسم المناقشات إلى عدة محاور وخصص الوقت الملائم لكل محور على حدة لكي يتمكن المجلس من الاطلاع على البيانات التي أعدتها الجامعة حول كل محور ومناقشة جوانبه.
وقال: "إن مدير الجامعة قد اطلع المجلس على آخر المستجدات في الجامعة وما يتم إنجازه من مشاريع، وكذلك حصول الجامعة على مركز متقدم في تصنيف "التايمز كيو اس" الشهير، حيث حققت الجامعة المرتبة الأولى عربيا لتكون من بين أفضل 400 جامعة عالمية، وأعلى اثنين في المائة من بين جامعات العالم.
وذكر أمين عام المجلس أن المجلس الاستشاري استمع في يومه الأول لعرض عن وسائل تعزيز التوظيف وسبل تقييم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، كما قدم عرضا عن مؤشرات تقويم الأداء في الجامعة ضمن أهداف محددة تتطلع الجامعة إلى تحقيقها بما يخدم خطتها الإستراتيجية والتي بدأت في تنفيذها منذ أكثر من عامين.
يشار إلى أن المجلس الاستشاري الدولي للجامعة قد أنشئ بموافقة سامية كريمة في شهر ربيع الآخر من 1427هـ، في إطار سعي الجامعة الدؤوب إلى تعزيز مكانتها وسمعتها كإحدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً.
#5#
ويهدف المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى تقديم النصح والمشورة والمقترحات التي تسهم في مساعدة الجامعة على تعزيز انفتاحها على نظيراتها وتطوير علاقات شراكة فاعلة مع المؤسسات والمراكز العلمية الدولية، بعد أن تجاوزت الجامعة بنجاح مرحلة الشراكة التقنية مع عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والخدمية في المجتمع المحلي.
وسيربط المجلس جهود الجامعة البحثية والمعرفة المتراكمة لديها بالتطورات العلمية السريعة التي يعيشها عالمنا اليوم، وسيمكّن هذا الربط الجامعة من التجاوب الفاعل مع المستجدات العلمية والتقنية وتوظيفها في تلبية احتياجات التنمية. كما يدعم المجلس ثقافة الابتكار التي تسهم في تحقيق الاكتشافات العلمية وتحفيز الباحثين على إنتاج المزيد من الأعمال البحثية القادرة على إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التقنية، وتحويل المعارف العلمية إلى تقنيات متطورة، مما يوفر للجامعة فرصة فريدة لرصد احتياجات القطاعين الإنتاجي والخدمي والاقتراب من احتياجاتهما الفعلية.
#6#
ويعد تفعيل المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبما تهيأ له من خبرة متراكمة يملكها أعضاؤه من رؤساء الجامعات العالمية المرموقة، وخبرة تنفيذية مؤثرة في التحديث والتطوير العلمي استحوذ عليها أعضاؤه من رؤساء الشركات المحلية والدولية الكبرى، تجربة متميزة بكل المقاييس. فقد مارست الجامعة أقصى درجات الحرص في تشكيلها لهذا المجلس لإيجاد مزيج نادر ممن يربط النظرية بالتطبيق، من حيث امتلاك أعضائه الرؤى المستقبلية الواضحة التي تتوافق مع ما تطمح إليه الجامعة من تعزيز لدورها التعليمي والبحثي والتنموي والمجتمعي.
يضم المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن شخصيات ذات سمعة متميزة، تتمتع بحضور وخبرات تنفيذية مؤثرة في التحديث والتطوير العلمي، أسهمت وتسهم بعطاءاتها الكبيرة في خدمة مجتمعاتها. واستهدفت الجامعة من اختيار أعضاء المجلس إيجاد عناصر فاعلة ذات رؤية مستقبلية بحيث تتوافق خبراتها وجهودها مع ما تطمح إليه الجامعة لتأسيس رافد حيوي يصب في صالح تفعيل استراتيجيات الجامعة الهادفة إلى التميز في عملية التعليم والبحث العلمي، وتوفير الميزة التنافسية التي تسعى إلى تحقيقها.
#7#
ويرأس المجلس الدكتور مارتن جيسكي الرئيس الأسبق لجامعة بوردو الأمريكية، ويشغل فيه عبد الله بن جمعة الرئيس السابق لأرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين منصب نائب الرئيس. وتتكون عضوية المجلس من الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والمهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، الدكتور شيه شوون فونج الرئيس السابق لجامعة سنغافورة الوطنية الرئيس المعين لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الدكتور هنري روزوفسكي الرئيس الأسبق بالإنابة لجامعة هارفارد، والدكتور جي وين كلوف أمين معهد سميثونيان في واشنطن والرئيس الأسبق لجامعة جورجيا للتقنية، والسيد توني ميجز نائب الرئيس لشؤون التكنولوجيا في مجموعة بريتش بيتروليوم، وديفيد أورايلي رئيس مجلس الإدارة لشركة شيفرون وكبير إدارييها التنفيذيين، والدكتور هوجو سوننشاين الرئيس الأسبق لجامعة شيكاغو، والدكتور كازو أويكي رئيس جامعة كيوتو اليابانية، وجون رايس نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة جنرال إلكتريك والرئيس والمدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في المجموعة، والدكتور جون إتشمندي وكيل جامعة ستانفورد للشؤون الأكاديمية والبحثية وكبير مسؤولي الميزانية في الجامعة، والدكتور خطاب بن غالب الهنائي أمين عام المجلس.
#8#