غرفة الرياض تسهم في توظيف 1200 شاب سعودي في عام واحد
نجحت الغرفة عبر مركز التوظيف في توفير وظائف لأكثر من 1215 شابا خلال عام 2008، وبذلك يرتفع عدد الوظائف التي تم شغلها عبر المركز منذ إنشائه في مطلع عام 2001، وحتى نهاية عام 2008، إلى نحو 9548 وظيفة.
وتسعى الغرفة من خلال مركز التوظيف إلى المساهمة الفاعلة مع الجهود الحكومية المبذولة لحل مشكلة السعودة وتوطين الوظائف من كافة الجوانب، وأخذ هذا الاهتمام أشكالا متعددة، ففي مجال دراسة الظاهرة وبحثها عملت الغرفة على إعداد الدراسات وأوراق العمل وقدمت عددا من التوصيات التي تهدف إلى المساهمة في توسيع قاعدة السعودة وجعل القطاع الخاص حاضنا وجاذبا للأيدي العاملة الوطنية، إضافة إلى تذليل المعوقات التي تواجهها منشآت القطاع الخاص في تطبيق السعودة والقرارات الخاصة بذلك، ولم يتوقف دور الغرفة في دعم السعودة ومساعدة الشباب السعودي بتوفير فرص العمل, حيث عملت على التنسيق الدائم والتواصل مع منشآت القطاع الخاص من خلال مركز التوظيف في الغرفة الذي يعد إحدى أبرز أذرع الغرفة الداعمة لتوظيف الشباب السعودي.
ويحظى المركز بدعم واهتمام كبيرين من مجلس إدارة الغرفة وأمانتها، إيمانا بأهمية الدور الوطني والاجتماعي لهذا المركز الذي يؤمه يوميا عشرات الشباب حاملين آمالهم بالحصول على وظيفة توفر لهم العيش الكريم وهو ما يسعى لتحقيقه المركز من خلال نخبة متميزة من العاملين فيه.
وتشير الأرقام إلى أن المركز يلقى إقبالا كبيرا من الشباب حيث استقبل نحو 14480 متقدماً للتوظيف خلال عام 2008 للتوظيف لدى نحو 256 منشأة، وواصل المركز جهوده لتأمين الفرص الوظيفية من خلال الزيارات الميدانية والتواصل مع منشآت القطاع الخاص والتعرف على احتياجاتها من الكفاءات الوطنية.
ولأهمية التواصل مع منشآت القطاع الخاص التي يؤمل منها التجاوب مع نداءات المركز فقد حرص المركز على عقد الصلة بين منشآت القطاع الخاص والباحثين عن الوظائف وتمكين كل طرف منهما من الوفاء بمتطلباته من خلال سعي المركز إلى ترتيب المقابلات الشخصية بين الجهات الموظفة وبين طالبي الوظيفة للتوفيق بينهما حيث يقوم بترتيب المقابلات بين ممثلي المنشآت الخاصة وطالبي الوظيفة.
ويتميز المركز بقبوله كافة المتقدمين حيث تتنوع مؤهلات المتقدمين بين الثانوية العامة والمتوسطة، والدبلوم والابتدائية، والجامعي والثانوية الفنية.
وحرص المركز على توثيق العلاقة مع مكتب العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية من أجل التعاون المشترك لتوطين الوظائف وإتاحة الفرصة أمام الشباب السعودي من الكفاءات الوظيفية، كما شارك في مجال تدريب المتقدمين بالتنسيق مع صندوق عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع ومع مركز الرميزان للتدريب ومع بنك الجزيرة وأكاديمية العثيم وشركة لازوردي للذهب والمجوهرات.
وقام المركز بتوقيع اتفاقيات في القطاع الخاص بهدف الاستفادة من خدمات التوظيف. كما يحرص المركز على تنظيم المحاضرات والندوات التي تتناول رسائل في التثقيف الوظيفي للشباب وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة للبحث عن الوظيفة وكيفية اجتياز المقابلات الشخصية, حيث نظم المركز الأسبوع الماضي محاضرة بعنوان كيف يسوق الشباب السعودي نفسه للعمل في القطاع الخاص في مقر الغرفة شارك فيها أكثر من 400 شاب، وقد هدفت المحاضرة التي شارك فيها كل من الدكتور منصور المنصور إخصائي موارد بشرية ووليد خطاب مدير الموارد البشرية في شركة أطلس وأدارها المهندس وليد عبد العزيز الدريعان رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للتدريب والتعليم إلى إبراز معوقات الشباب السعودي في مجال التوظيف وكيفية تجاوزها.
كما تناولت المحاضرة القواعد الأساسية التي يجب اتباعها لاجتياز فترة التدريب والتعيين ثم التأقلم مع الوظيفة وذلك للاستفادة من والتقديم إلى الوظائف المطروحة من 34 شركة حضرت لاستقبال طلبات التوظيف.
يذكر أن مركز التوظيف في الغرفة بات إحدى أهم جهات التوظيف التي يقصدها الشباب وذلك آملا في توفير فرصة العمل، وحقق المركز نتائج رائعة من خلال برنامجه الهادف إلى توفير أكثر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للشباب السعودي, وذلك من خلال التواصل المستمر وبكل الوسائل مع منشآت القطاع الخاص، وتوفير قاعدة بيانات لطالبي الوظائف تشتمل على جميع المعلومات من حيث العمر والمؤهل العلمي والخبرات السابقة وغيرها من المعلومات.