ما ألذ الغوص في أعماق الكتب
قرأت ما كتبه بعض الإخوة والأخوات عن أهمية القراءة، وأنا معهم وأؤيدهم في أهمية الاطلاع والقراءة والاستزادة من المعرفة ولكننا نلحظ وبالذات في الفترة الأخيرة عزوف الشباب والفتيات عن القراءة، وإن كنت أعزو ذلك إلى وجود الفضائيات والإنترنت ولكن بالرغم من كل تلك الوسائل الإعلامية والمعلوماتية إلا أنني أرى أنه يجب فعلا على الشباب والفتيات العودة إلى هواية القراءة والاطلاع، فما ألذ الغوص في أعماق الكتب والنهل من معينها الصافي، فهي التي تتضمن غذاء العقل وتنمي الفكر والمدارك وتجعل الإنسان على قدر من الثقافة والإدراك والتميز بحسب إقباله عليها والاستفادة منها، ولعل الفرد منا يستطيع أن يميز بين الشاب القارئ وغير القارئ من خلال أسلوبه وطريقة حديثه وتطرقه إلى مختلف المواضيع بوعي وإدراك وإلمام يجعله مثار إعجاب أقرانه وجميع أفراد المجتمع، فهناك من الشباب من يعجبك شكله وهندامه ولكن عندما تتعمق معه في الحديث تفاجأ بضحالة إدراكه وفراغ محتواه المعرفي والثقافي ومن هنا فإنها دعوة صادقة أوجهها للجميع للتركيز على القراءة وألا تكون المكتبات المنزلية (للكشخة) والمظاهر ومحاكاة الآخرين.
عبد العزيز بن صالح الدباسي
بريدة