"الأمين" لنقل المعلمات و3 تساؤلات

سبق أن طرحنا من خلال هذه الزاوية مقالا بعنوان "حافلات لنقل المعلمات", وقد وجدنا تجاوبا ـ ولله الحمد ـ وإن كانت هذه الخطة موجودة أساسا لدى شؤون تعليم البنات ولم نأت نحن بجديد, ومع ذلك نوجه الشكر لوزارة التربية والتعليم بخصوص المشروع الأخير الذي نص على تعميم تجربة "الأمين" الناجحة حتى الآن ـ ونتمنى أن تستمر ـ على مدارس البنين وكذلك يمكن للمعلمات الاستفادة من هذا المشروع.
ولكن يظل هناك عدد من التساؤلات حول هذا المشروع على رأسها هل يمكن الاستفادة من تجربة "الأمين" في نقل المعلمات بين المحافظات والمدن للحد من حوادث المعلمات التي راح ضحيتها مئات البريئات دون وجه حق أو بلا ذنب اقترفنه!
أعتقد أنه من الضروري جدا الاستفادة من التجربة في هذا المجال, فعندما تنقل هذه الحافلة المزودة, بإذن الله, بجميع احتياطات السلامة مع سائقين رسميين ومؤهلين لا شك أن ذلك سيساعد كثيرا بحول الله تعالى على الحد من حوادث المعلمات المأساوية.
التساؤل الآخر وهو فيما يخص الطالبات, فنجد أن بعض حافلات "الأمين" مخصصة لعدد محدود من الطالبات اللاتي يسكن بعيدا جدا عن المدرسة, بينما لا تستفيد الأخريات اللاتي يسكن بالقرب من المدرسة, وتعد بيوتهن بعيدة أيضا.
حسبما أسرت لي إحدى الأخوات المعلمات, ففي حي النظيم مثلا تم قصر هذه الحافلات على سكان أحياء مجاورة مثل حيي الندوة والجبل, أما الفتيات أو الطالبات اللاتي يدرسن في الحي فلم تشملهن الخدمة حتى الآن, وما زال أولياء الأمور يؤجرون حافلات خاصة بأفراد لتوصيل بناتهم من المدارس وإليها.
التساؤل الأخير بخصوص المعلمات المشرفات على تنظيم وتسيير هذه الحافلات, فقد وعدن بمنحهن مكافآت تتمثل في تخفيض نصاب الواحدة منهن ومع ذلك لم يحصل شيء في هذا الخصوص, فما زالت أنصبة بعض المعلمات كما هي رغم ما بذلنه من تنظيم وترتيب لتسيير هذه الحافلات وفق ما هو مخطط له.
ختاما, نتقدم لوزارة التربية والتعليم ممثلة في معالي نائب الوزير لشؤون تعليم البنات الأمير الدكتور خالد المشاري ـ حفظه الله, الذي بذل ويبذل كل ما من شأنه تطور تعليم البنات, ولا شك أن مشروع حافل أو "الأمين" أحد أفضل هذه المشاريع التي نتمنى استمراريته وفق ما خطط له, وأن تكون هناك خدمة خاصة لنقل المعلمات بين المدن والمحافظات, حتى إن كانت برسوم رمزية .. فالسلامة لا تقدر بثمن.

[email protected]