"التربية" اختارت الطريق السهل .. التحسين بأقرب راتب !

"التربية" اختارت الطريق السهل .. التحسين بأقرب راتب !

"التربية" اختارت الطريق السهل .. التحسين بأقرب راتب !

استبشر المعلمون خيرا بعد القرارات الأخيرة التي نصت على تحسين 25 ألف معلم للمستويات التالية، ومن ثم الإعلان عن تحسين 204 آلاف معلم خلال 12 يوما، في إشارة إلى نهاية شهر المحرم، وبالتالي حل القضية من جذورها.
وطوال عام مضى، وبين شهري المحرم الحالي والمحرم الماضي، استمع المعلمون إلى كثير من الوعود التي تشي بتحسين المستويات وتعديل الأوضاع، غير التأكيد على أن هذه التحسينات ستكون قبل شهر المحرم ليستفيد منها المعلمون في رواتبهم وتنعكس على دخلهم وأسرهم.
فمن 30 ألف وظيفة إلى 60 ألف أخرى إلى اللجنة الوزارية الأولى إلى نتائج جلسات ديوان المظالم وانتهاء باللجنة الوزارية، ولكن المستفيد من كل هذا فئات صغيرة تم تحسين مستوياتها، وهي جزء من دفعة 1421 هـ، ودفعة 1423 هـ، غير مجموعات يسيرة من بعض الدفعات المختلفة، الذين تأخروا عن زملائهم وعلى مختلف المستويات الخامس والرابع والثالث، ليأتي بعد ذلك تصريح الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم التي قال في حديث للإذاعة السعودية إن مشكلة تحسين المستويات ستحل خلال 12 يوما في إشارة إلى نهاية شهر المحرم، مع أن مسيَّرات شهر المحرم قد وزعت على المدارس ولم تشر إلى أي تحسين، الأمر الذي أصاب المعلمين بالإحباط نوعا ما خصوصا مع وعود الوزارة المتكررة.
يقول عبدالله العتيبي وهو معلم، الحمد لله وجدت اسمي ضمن المحسنين ولكن للأسف الوزارة ما زالت تصر على التعامل مع القضية عن طريق التعديل بأقرب راتب، فالوزارة اختارت أيسر الطرق وهو التعديل بالطريقة المذكورة، الأمر الذي يخلق إشكاليات مستقبلية بين المعلمين، وستزيد من مخاوف عدم الشعور بالأمان الوظيفي.
ومن جهة أخرى، قال سلطان السلطان، الوزارة أغفلت موضوع الفروقات، مع أنها حق من حقوقنا، غير أن التعديل بأقرب راتب سيولد عدم الرضا بين المعلمين، وخصوصا أن عددا كبيرا من الدفعات ستتساوى بالرواتب، وسيخلق الأمر إشكاليات كبيرة مستقبلا.
وأكد السلطان أن الأمر محبط فعلا ويجب تداركه من البداية، عن طريق منح الدرجة بناء على سنوات الخدمة ليكون الجميع متساوين وسيزيد من فرص الشعور بالأمان الوظيفي.
ويرى عبد الله الحامد أن اللائحة التعليمية من نظام الوظائف المدنية قد كفلت للمعلمين حقهم، فمن الأجدى أن يتحقق ذلك على أرض الواقع، مؤكدا أن مشكلة المعلمين الأولى تكمن في النظرة الاجتماعية للمعلم، من أنه مرتاح ويأخذ أعلى الرواتب مقابل كثير من الإجازات، ولا يعلمون مقدار ما نعانيه في العملية التربوية، ولا شك أن الشعور بالأمان الوظيفي هو أحد هذه الهموم.
وكان صالح الحميدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم، قد أصدر قرار نقل معلمين من المستوى الثاني إلى المستوى الثالث وعددهم 1249 معلما لدفعة عام 1424هـ ، وقرار إلحاقي رقم 71/8 وتاريخ 10/1/1430هـ بنقل معلمين من المستوى الثاني إلى المستوى الثالث وعددهم 9739 معلما لدفعة عام 1424هـ، وقرارا إلحاقيا رقم 2656/8 وتاريخ 30/12/1429هـ بنقل معلمين من المستوى الثالث إلى المستوى الرابع وعددهم 8398 معلما لدفعة عام 1421هـ . وقرار رقم 2655/8 وتاريخ 30/12/1429هـ بنقل معلمين من المستوى الرابع إلى المستوى الخامس وعددهم 421 معلما لدفعة عام 1418هـ، قرارا إلحاقيا رقم 70/8 وتاريخ 10/1/1430هـ بنقل معلمين من المستوى الرابع إلى المستوى الخامس وعددهم 5398 معلما لدفعة عام 1418 هـ ودفعة 1421هـ ودفعة 1424هـ.

الأكثر قراءة