نهاية الأسبوع فرصة لتسويق الباعة الجائلين لبضائعهم
يجلس محمد الحسني سوري الجنسية يرتب بضاعته ويشد حبالها إلى السياج الحديدي الذي بجانبه، فتتلاعب الرياح بتلك الطائرات الورقية، وترفعها عاليا لتجذب أنظار المارة إليها، يتأمل الحسني السيارات القادمة منذ ساعات الصباح الأولى، يتطلع معها إلى وجود الأطفال, فهم زبائنه الخاصون، تجذبهم ألوانها وطريقة عرضها، ويفرضون آراءهم على آبائهم، فالوقوف يعني الشراء، لا يسألون عن السعر، طلباتهم مجابة في هذا المكان, حيث يكونون على موعد مسبق مع المتعة.
يبدأ الحسني يومه من الساعة السابعة صباحا، وتختلف عنده الإجازات, فالحركة التجارية تبدأ من يوم الأربعاء وتبلغ أوجها يوم الخميس فيما تتراجع المبيعات يوم الجمعة. يعتمد نشاطه بشكل رئيسي على اعتدال الجو وصفاء السماء من الغيوم والأمطار، يتخذ له مكانا على طريق الملك فهد الممتد نحو القصيم، ينتشر زملاء المهنة بجانبه يعرضون بضاعتهم المتشابهة، فوسيلة الإعلان هي بضاعتهم.
يقدر محمد دخله اليومي بما يقارب 200 ريال أيام الخميس، وتقل في بقية الأيام. يصف محمد مشهد الأطفال وهم يبحثون عن الألوان والرسومات، والأشكال التي تزين تلك الطائرات الورقية، بعضهم يفضل المقاسات الكبيرة وآخرون يجدون في الصغيرة إرضاء لأطفالهم وتقليلا للتكلفة، ومن الأطفال من يبحث عن الألوان والشعارات المستمدة من بعض الأفلام المتحركة, فيما يفضل آخرون ألوان الجيش.
تراوح أسعار الطائرات الورقية بين 5 و20 ريالا.