شاشات LCD مواصفات عالية.. بأسعار مرتفعة !

يبدو أن الشركات المصنعة لأجهزة التلفاز بدأت تستشعر الخطر القادم الذي تشكله شاشات LCD والتي تتميز بنقاوة الصورة (2 ميجابكسل، أو 1 ميجابكسل)، وليس من خيار أمامها لمنافسة تلك الشاشات سوى الاستمرار في أسعارها المتدنية والتي هي في متناول الجميع، إلا أن الضربة القاصمة ستكون لجهاز التلفاز إذا قررت الشركات المصنعة لتلك الشاشات الحديثة المنافسة وتخفيض أسعارها، عندها ربما نشهد اندثارا لجهاز التلفاز فيصبح من الأجهزة الأثرية.
وأكد متعاملون في سوق الأجهزة الإلكترونية في العاصمة الرياض أن أسعارها المرتفعة هي أكثر ما يحول دون انتشار هذه الشاشات، والإقبال عليها من قبل المستهلكين ، وإن الكثير من المواطنين والمقيمين يدركون البون الشاسع بين ما يمكن مشاهدته عبرتلك الشاشات وبين أجهزة التلفاز من حيث الوضوح والتقنية العالية، لكنهم يحجمون عن شراء الشاشات التي يراوح سعرها مابين ألفين و 19 ألف ريال، بينما جهاز التلفاز لايتجاوز سعره بضع مئات.
يقول ماهر محمد مشرف لأحد المحال بوسط الرياض إن الإقبال يزداد ويتنامى يوماً بعد يوم على شراء شاشات LCD الحديثة بسبب المواصفات التي تحتويها، مثل نقاوة الصورة (2 ميجابكسل، أو 1 ميجابكسل)، كما أنها تعتبر صحية، حيث لا يصدر منها إشعاعات ضارة بالعيون، وتحتوي كذلك على مستشعر الضوء الذي يتناسب طردياً مع قوة إضاءة الغرفة، بحيث إذا زادت الإضاءة تزداد إضاءة الشاشة والعكس صحيح، مضيفاً أن لتلك الشاشات استخدامات متعددة حيث يمكن استخدامها كشاشة للحاسب الآلي، وأيضاً كشاشة لألعاب البلاي ستيشن، لافتاً إلى احتواء الشاشات على ثلاثة مخارج V/A والخاصة بأجهزة الفيديو والرسيفرات، كما أنها تحتوي على مخارج HDMI وهي مخارج خاصة بالصوتيات والمرئيات، كما أنها تتصف بامتيازات متعددة من حيث قوة صوت المسرح المنزلي حيث تعطي صوت محيطي "توزيع الصوت"، وأشار ماهر في حديثه إلى أنواع الشاشات، مبينا أنها متعددة الفئات، ولكل فئة أو نوعية سعر معين، مثل فئة D (40 بوصة) والتي يصل سعرها إلى خمسة آلاف ريال، وفئة S (20 بوصة) ويصل سعرها إلى ألفين ريال، وتراوح أسعار فئة S (32 بوصة) بين 2549 و2749 ريالا، ووصل سعر الشاشات فئة S (37 بوصة) إلى 3750 ريالا، وتراوحت أسعار فئة S (40 بوصة) بين 4350 و 4950 ريالا.
وحول الفئات الأخرى أكد مشرف المحل أنه توجد كذلك فئة V (32، 40، 46 بوصة) وتراوح أسعارها بين 2950 و7949 ريالا، ويوجد فئة W (32، 40، 46، 52 بوصة) وتراوح أسعارها بين 3950 و14 ألف ريال، مضيفاً يوجد فئة X (40، 46، 52 بوصة) وتراوح أسعارها بين عشرة آلاف و 19 ألف ريال، مشيراً إلى أن المواصفات والمميزات التي تتمتع بها كل شاشة هو السؤال الذي يطرحه أكثر الزبائن قبيل شراء تلك الشاشات، منوها بأن البعض لديه فكرة عن الشاشات سواء من معارفه أو من مواقع الإنترنت.
وفي السياق ذاته قدم أحد المواقع المهتمة بالأجهزة الإلكترونية بعض النصائح التي يستفيد منها المستهلكون لذلك النوع من الشاشات (شاشات LCD ) مثل أن تستخدم الشاشات في درجة حرارة ورطوبة مناسبة وملائمة تماما كما ورد في دليل الشراء، وملاحظة ِأن كل شاشة مصممة للعمل تحت درجة حرارة معينة، وإذا تغيرت هذه الحرارة أو الرطوبة قل عمر الشاشة الافتراضي، ونصح الموقع بعدم استخدام شاشة الـ LCD أبداً في درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية لأنه قد تؤثر في زمن استجابة الصورة، ويقلل من شدة الإضاءة بشكل واضح تماماً، إضافة إلى ذلك فإن الموقع نصح مستخدمي تلك الشاشات بتجنب تعرض الشاشة إلى التغيير الفجائي في درجات الحرارة (أي من السخونة الشديدة إلى البرودة الشديدة أو العكس) وبين الموقع أن تلك التغييرات قد تسبب تكاثف قطرات، كقطرات الندى التي بدورها تؤثر في عمل طبقات الاستقطاب العلوية والسفلية ومن ثم تؤثر في كفاءة عمل الشاشة وتسبب بهتان الألوان الظاهرة، مع ضرورة عمل الشاشات في مكان نظيف تماماً وخال من الأتربة أو الشوائب الخارجية وغبار الطريق، لأن الأتربة عند تعلقها بالأجزاء الداخلية لكروت شاشة الكريستال تسبب مع مرور الوقت غلق دوائر الكهرباء ما يؤدي إلى حرق مكونات الكروت الداخلية.