ما زلت مصِّراً .. الرخص قادم
كان لمقالي السابق والمعنون بـ (استبشروا الرخص قادم) أصداء إيجابية لدى زوار موقع "الاقتصادية" الإلكتروني، حيث أثار موجة من الردود المرحبة والمستبشرة، بينما رد البعض بتحفظ شديد استنادا إلى تجاربهم السابقة مع تجارنا الذين يكون هدفهم دائما ربحي تراكمي فقط، لأنهم لا يتحملون ولا يعترفون بتناقص الأرباح أو انكماشها, فكيف بالخسارة لا ـ سمح الله.
ورغم البيانات الإعلانية التي دبجها التجار للإصرار على أن الأسعار لن تنخفض إطلاقا, ورغم إعلانهم زيادة الأسعار نكاية بالمستهلك الذي فكر مجرد التفكير في الانخفاض.
إلا أنني ما زلت مصرا على أن الانخفاض السعري لجميع السلع قادم وبقوة وستثبت الأيام ذلك.
لا أستنتج ذلك من دراستي لعلم الأبراج أو الفلك أو ادعاء الغيب ـ لا سمح الله، ولكن تلك مبادئ السوق وعوامل العرض والطلب التي يفهمها طفل صغير يبيع الجرجير على ناصية الشارع.
نعم ما زلت مصرا وسأظل مصرا الرخص قادم حتى ولو استفاد الوكلاء من مبدأ الاحتكار واتفقوا, لكن هذا يتناقض مع التيار العام للأسواق العالمية التي سيرضخ لقوة سحبه الجميع, وأولهم تجارنا.