إمكاناتنا الفنية لا تكفي للفوز بكأس الخليج

إمكاناتنا الفنية لا تكفي للفوز بكأس الخليج

عند إقامة بطولة كروية عالمية، قارية، أو محلية هناك لجنة منظمة لمثل هذه المسابقات تسعى إلى إنجاح هذه البطولة على كافة الأصعدة فنياً, إعلامياً، وجماهيرياً.
ومع إعلان موعد انطلاقة بطولة كأس الخليج في عمان، لم توفق لجنة المسابقات في الدوري السعودي في اختيار توقيت ملائم لإقامة بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وذلك بسبب ارتباط الشارع السعودي بمشاركة المنتخب الوطني في كأس الخليج.
ولهذا السبب سيظهر شكل البطولة بمستوى إعلامي ضعيف، وعزوف جماهيري كبير لن تحوز معه اهتماما واسعا, خاصة أن في كل مجموعة يتأهل منها فريق واحد، وهذه إشارة واضحة إلى مباريات ساخنة ومثيرة، وأخشى أن يقام النهائي في الساعة الثالثة عصراً، لتعود بك ذكريات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

* ركلات ترجيحية
- لا أعتقد أن مدربنا القدير ناصر الجوهر يظن أن الإمكانيات الفنية وحدها هي من ستخطف كأس الخليج 19، لأن هذه البطولة تحديداً هي لعبة إعلامية نفسية من الدرجة الأولى. فيتوجب على لاعبينا أن يكونوا مجهزين معنوياً للحروب الإعلامية المرتقبة وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجهازين الفني والإداري.
- المدرب الداهية من وجهة نظري هو المدرب القادر على تحقيق مراده سواء الفوز أو الخروج بأقل الخسائر بعناصر بديلة تحت أصعب الظروف وأقهرها، و هذا ما يفعله تماماً مدرب الهلال الروماني كوزمين.
- طوال تصفحنا لألبوم الصور لمحمد نور مع المعجبين، لم أشاهد له ابتسامة عريضة كالتي شاهدتها في مطار الملك عبد العزيز إبان مغادرته معسكر الأخضر.

- اكتظت قائمة اللاعبين الموقوفين من لجنة الانضباط من بداية هذا الموسم، باللاعبين السعوديين الدوليين، وهذا يعطي انطباعا كافيا على تفوق مقدرة اللاعب الأجنبي بشكل عام على للاعب السعودي في السيطرة على أعصابه أثناء سير المباراة وتقديره لحاجة الفريق إلى خدماته الفنية.

- في ظل زخم القنوات الفضائية بمقدمي البرامج الرياضية، تألق المذيع سليمان المطيويع بأسلوبه الاحترافي في إدارة الحوار مع كافة ضيوف برنامجه بمرونته وحضوره الذهني العالي في المناقشة وحسه الشاعري في الوصف والإبداع.

- لا أدري لماذا يستمر نقل مباريات نادي الشباب أحد أضلاع الكرة السعودية من دون استديو تحليلي مرافق للمباراة؟!
التحليل الفني لا علاقة له بجماهيرية النادي طالما القناة تنقل المباراة مباشرة، ولو لعب نادي الهلال مباراة لكرة الطائرة في إحدى استراحات الرياض لشاهدنا المحللين حمود السلوة وخالد الشنيف في بث حي على طاولة التحليل!!

- يجب على إدارات الأندية أن تتحلى بالشجاعة والثقة في تحمل العواقب عند إصدار قراراتها قبل فوات الأوان، حيث أقالت الإدارة الشبابية المدرب الأرجنتيني بومبيدو رغم فوزه (بخماسية)، لأنها رأت في المدة التي انقضت عدم ظهور المستوى الشبابي المعروف بالكرة الشاملة، في حين ما زالت الإدارة النصراوية في حيرة من أمرها حيال إبقاء المهاجم رزاق من عدمه بعد الهدف (الوحيد) الذي أحرزه بعد قضاء نصف مشوار الدوري!
- وضعت لجنة الحكام نفسها في مأزق خطير عندما رضخت لمطالب الأهلاويين بعدم إسناد مباريات الأهلي القادمة للحكم الكثيري، هذا القرار سيفتح أبواباً لن تغلق على لجنة الحكام من قبل الأندية الأخرى، ومثل هذه القرارات لا يمكن أن تقضي على هفوات التحكيم.

عبد الله العسكر
[email protected]

الأكثر قراءة