حادث سير جعلني أكره الكرة وتجاهل إدارة الرياض أصابني بالإحباط

حادث سير جعلني أكره الكرة وتجاهل إدارة الرياض أصابني بالإحباط
حادث سير جعلني أكره الكرة وتجاهل إدارة الرياض أصابني بالإحباط
حادث سير جعلني أكره الكرة وتجاهل إدارة الرياض أصابني بالإحباط

ياسر الطائفي نجم سعودي تلألأ في سماء المنتخب السعودي الاول لكرة القدم، شارك في أهم محفل رياضي في مونديال كأس العالم في أمريكا 94 م، وشارك نجوم الأخضر تحقيق أو لقب خليجي في الإمارات في الدورة الـ12، وذاع صيته كثيرا في هذه الدورة.
شارك فريق الرياض في عصره الذهبي في الفترة من عام 1990 وحتى عام 2000 م، وحقق مع مدرسة الوسطى كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، وكان أحد عناصر الجيل الذهبي لناديه الرياض.
وفجأة ومن دون مقدمات اختفى وغاب نجمه، تاركا كثيرا من التساؤلات حول إعتزاله المفاجئ للكرة.
#2#

#3#

"الاقتصادية" التقت اللاعب المعتزل في حوار تحدث فيه عن الماضي والحاضر، وكشف فيه عن كثير من حقائق غيابه عن الوسط الرياضي، واعتزاله الكرة.
كما تحدث عن كرة القدم السعودية، مقارنا بين الاحتراف في بدايته وما وصل إليه اليوم، وتطرق إلى وضع المدرب السعودي ونجوم كرة القدم بعد الاعتزال وتجاهل إدارات الأندية لهم، وعدم الاستفاده من خبراتهم وتردي أحوالهم المالية. إلى نص الحوار:
 
أين اختفى ياسر الطائفي بعد اعتزاله الكرة ؟
لعل البعض يتذكر أن اعتزالي جاء بعد الحادث المروري الذي حصل لي، والحقيقة أنني كرهت الكرة، وأخذت وقتا طويلا بعيدا عن أجواء الكرة، والآن أنا متواجد في أكاديمية برشلونة في الرياض للتدريب، بجوار نخبة من جيلي هم محيسن الجمعان، حسين المسعري ، بندر العمران، عبد الرحمن الحمدان، وعبد الله الحارثي، وأحمد الله أننا نقدم عملا مرضيا لنا في الأكاديمية.
 
 كيف تقيم عملكم في الأكاديمية، وهل ستكون له إضافة لكم؟
من دون أدنى شك سيكون للوجود في الأكاديمية، دور إيجابي، وسنحصل على دورات خارجية نستفيد منها ـ بإذن الله.

أين أنت من العمل في ناديك السابق الرياض؟

حقيقة لم تقدم لي الدعوة من قبل نادي الرياض، واعتقد أن هذا الشيء يعود إلى إدارات النادي المتعاقبة التي تناستني أنا، وغيري من نجوم الرياض السابقين وأعتقد أن هذا يعتبر من التجاهل في حقنا، كلاعبين قدمنا الكثير في العصر الذهبي لمدرسة الوسطى.
 
- ألا ترى نفسك في عالم التدريب في الأندية السعودية؟
أنا أعرف أن المدرب السعودي بمثابة مدرب الطوارئ، ولم يجد القناعة والثقة من إدارات الأندية السعودية للعمل، مهما وصل وحقق اللاعب السعودي من إنجازات فإنها لا تعترف به كمدرب، ومن هذا المنطلق اختصرت المسافة ورفضت التدريب إطلاقا.
 
- أول من اكتشفك هو المدرب الوطني خالد القروني، ومن قدمك للنجومية هو الوطني محمد الخراشي عندما شاركت في خليجي 12 في الإمارات، وأيضا الوطني عبدالعزيز بن حمد هو من اكتشفك عندما كنت لاعبا في شباب الرياض. فلماذا كل هذا التشاؤم؟

لا شك أنني شخصيا أدين بالفضل بعد الله لابن حمد، القروني، والخراشي، وأنا أؤمن تمام الإيمان بأن لدينا عديدا من المدربين السعوديين الذين يمتلكون مقومات المدرب الناجح وصاحب النظرة الفنية السليمة، ولكن الذي أتحدث عنه هو واقع الوسط الرياضي ونظرته للمدرب الوطني.
 
وكيف ترى مسيرة ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي الأول وهو يحقق الإنجازات المتتالية. وما تقييمك لمستوى المنتخب حاليا وحظوظه في تحقيق كأس الخليج والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا؟

أولا أنا كمواطن سعودي فخور كل الفخر بتاريخ وإنجازات ناصر الجوهر، وأتمنى له الاستمرار، أما حظوظ الأخضر في تحقيق كأس الخليج فهي كبيرة, ولله الحمد، فالجوهر يعرف إمكانات لاعبي المنتخب السعودي، ولديه القدرة الكاملة على توظيفها لمصلحة المنتخب، ولديه الخبرة الكافية أيضا في معرفة المنتخبات الخليجية، وهو مرشح قوي ـ بإذن الله ـ لتحقيق اللقب، فالكل يعرف أن بطولة الخليج لها خصوصيتها لدى أبناء الخليج، ولها رونقها الخاص وتنافسها الشريف بينهم، أما التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فالآمال كبيرة جدا في نجوم المنتخب ومدربهم القدير، وأعتقد أن بطولة الخليج سيكون لها أثر إيجابي في ذلك، وستكون خير استعداد لبقية مباريات التصفيات.
 
دورات الخليج دائما ما تشهد مولد نجوم فهل هناك أسماء ترشحها للتألق في عمان؟
في اعتقادي أن نايف هزازي مهاجم المنتخب السعودي، وأحمد خليل لاعب منتخب الإمارات سيكونان على موعد مع النجومية، لما يملكانه من حس كروي عال وأداء كبير جدا.

كنت أحد نجوم جيلك الذهبي في المنتخب السعودي وكذلك في نادي الرياض فهل هناك من ذكريات ترويها لنا؟

حقيقة كان لي الشرف باللعب مع نجوم الكرة السعودية، بل العباقرة في زمنهم، وكذلك مع نجوم فريق الرياض الذين حققوا الإنجازات للنادي في الوقت الذي كنت أمثله، وكانت هناك ذكريات جميلة جدا تجمعنا بهم، ففي المنتخب استدعيت بديلا لنجم كبير من الصعب أن يوجد له بديل يعوض خانته بسهولة، وعندما قدمت لمعسكر الأخضر وجدت حسن التعامل من قبل الجهازين الفني والإداري، كما كان الجو مليئا بالدعابة والفرح خاصة من قبل الثنائي فهد المهلل وفهد الغشيان اللذين كانا أكثر اللاعبين مزاحا معنا خاصة نحن اللاعبين الصغار، ومع النادي كان هناك طلال الجبريل قريب مني كثيرا، لكن الإصابة التي لحقت بي في آخر مباراة أمام منتخب الكويت حرمتني تكملة المشوار مع نجوم المنتخب السعودي، واخذت مراحل علاجي قرابة السنة والنصف، وعندما حاولت تجهيز نفسي وإعادة مستواي طلبني البرازيلي زماريو مدرب المنتخب في خليجي 13 في مسقط، ولكن عدم جاهزيتي الكاملة جعله يعتمد على النجم حسين عبدالغني وكانت انطلاقة لنجوميته، فواصلت مع النادي حتى نهاية عقدي الاحترافي عام 2000 م، وقبل أن أجدد عقدي مع الرياض حصل لي حادث مروري أثناء عودتي من تمارين النادي، وحينها قررت الاعتزال بعد المعاناة التي ذقتها في ذلك الوقت والحمد لله على قدره، والذكريات التي تعني لي الشيء الكثير في تاريخي مع منتخب بلادي ومع ناديي هي مشرفة ولن أنساها طيلة حياتي.

الأكثر قراءة