احتفالات 2009 تعطل علاج حارثي النصر .. و"اتحاد القدم" يستجوب ناديه
يبذل كثير من الأندية جهودا كبيرة لمنح نجوم فرقها الكروية مساحة مستحقة ولائقة من الاهتمام والدعم وتوفير سبل الراحة التي من خلالها يستطيع النجم تقديم ما يمتلكه من إمكانات ومهارات داخل المستطيل الأخضر، إلى جانب الاستفادة منه في الحملات الدعائية للنادي والترويج لمقتنياته، خاصة أن النجوم هم من يستقطبون الجماهير ويجعلونهم يتعلقون بحب ومؤازرة تلك الأندية وتشجيعها, والأمثلة العالمية والمحلية كثيرة, فميسي الأرجنتيني ارتبط اسمه بفريق برشلونة الإسباني، وراؤول جنزالس الفتى المدلل لريال مدريد، بينما كرستيانو رونالدو أصبح علامة مسجلة لمصلحة مانشستر يونايتد، ومالديني الابن البار لميلان الإيطالي.
#2#
أما على الصعيد المحلي, فيكفي أن نقول إن ماجد عبد الله نجم النصر، لنعلم من أين أتت تلك الجماهيرية الطاغية للنصر وتعلق أنصاره بحب النادي لدرجة الجنون.
كل تلك المبررات والأسباب تدفع النادي إلى اكتساب النجوم، ومن ثم المحافظة عليهم والاستفادة منهم دعائياً، جماهيريا،ً ومالياً، وهو الأمر الذي يدفع الجميع للتساؤل عن إصابة النجم الجماهيري الكبير سعد الحارثي، وعدم تعافيه منها حتى الآن رغم أنها كانت منذ 22 من تشرين الثاني (نوفمبر) قبل الماضي بعد مخاشنة من قبل لاعب فريق الشباب حسن معاذ، لم يحرك لها الحكم ساكناً، حيث تم عرضها على عدد من الأطباء منهم من ذكر أنها قطع كامل في الرباط الصليبي يحتاج إلى تدخل جراحي وإجراء عملية، ما يعني غياب اللاعب حتى نهاية الموسم, وهو الرأي الذي ذكره الجراح العالمي باسكال، وكان للدكتور خالد نعمان رأي مختلف عندما أكد أن الإصابة التي تعرض لها الحارثي عبارة عن قطع جزئي سابق وليس هناك داع لإجراء عملية، فالأمر يتطلب إجراء تدريبات تقوية وتأهيل وبعدها بإمكان اللاعب العودة إلى مشاركة فريقه، مشدداً على أن الفترة االزمنية لعودة اللاعب لا تتعدى ستة أسابيع.
#3#
ومع تضارب تلك الآراء، فضل الحارثي أن يعرض إصابته على اختصاصي إصابات في إحدى الدول الأوروبية، وكان من واجب إدارة النصر الوقوف معه، والتكفل بمصروفات تلك العملية, وهو بالفعل ما قام به عضو هيئة الشرف في النادي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر, الذي شدد على أن تكاليف العملية سيتحملها، وهو أمر يحسب للأمير فيصل بن تركي، إلا أن موضوع سفر الحارثي وعرض إصابته على أطباء في أوروبا تأخر كثيراً، ما جعل أنصار النادي, خاصة الجمهور السعودي, يعيش مرحلة قلق على مصير اللاعب الذي بات معلقاً, خصوصاً أن زميله في المنتخب الوطني ياسر القحطاني تعرض لإصابة في عضلة البطن ولم يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة غادر خلالها إلى ألمانيا لإجراء عملية, وها هو حالياً يستعد لقيادة المنتخب الوطني في بطولة الخليج الـ 19 التي تستضيفها عمان الفترة الراهنة.
#4#
وكان للاتحاد السعودي لكرة القدم نصيب من الاهتمام بالنجم النصراوي بعد أن تمت مساءلة إدارة النادي عن وضع إصابته، والمسببات خلف التأخر في إجراء العملية في حال لزم الأمر، وأمام تلك التداعيات والمخاوف تصدى الأمير فيصل بن تركي لتلك الأخبار والأقاويل عندما أعلن قبل عدة أيام أن المهاجم الدولي سعد الحارثي يستعد للسفر إلى العاصمة الإنجليزية لندن للكشف عن إصابته، وإجراء تدخل جراحي إذا لزم الأمر.
أكدت أطراف نصراوية أن التأخير يعود إلى رغبتهم في البحث عن أفضل الجراحين المهرة في ذلك الاختصاص، وهو ما تم الوصول إليه بالفعل, حيث أعلن الأمير فيصل بن تركي أن الحارثي سيتوجه للعلاج على يد الجراح العالمي نافال، وهو من سيشرف على علاج الحارثي، مشدداً على أن اللاعب يجري جلسات علاجية يومية في مقر عيادة النادي، وقطع مشوارا جيدا في تلك الجلسات.
#5#
ويعود سبب تأخير السفر للاحتفالات السنوية التي تقيمها البلاد الأوروبية في هذا الوقت، واللاعب سيكون قريباً في لندن، ومع ذلك التصريح طمأن الأمير فيصل بن تركي الشارع الرياضي على قرب دخول اللاعب في مرحلة العلاج الخارجية، واحتمال عودته قريباً إلى صفوف فريقه الذي تأثر كثيراً بغيابه.