الغوطة .. شبك وغرفتان منهارتان من الأمطار ومنزل مستأجر
الغوطة .. شبك وغرفتان منهارتان من الأمطار ومنزل مستأجر
أسهمت الظروف السيئة التي يمر بها نادي الغوطة في هبوطه لأندية الدرجة الثالثة الموسم المنصرم بعد موسمين متتاليين قضاهما في دوري الدرجة الثانية، ولا سيما أنه يعاني مرارة السفر بشكل يومي على طريق أسفلتي خطير يربط بين مدينة موقق مقر النادي ومدينة حائل بمسافة 140 كيلو مترا ذهابا وإيابا، وذلك لأداء التدريبات اليومية على ملاعب أندية حائل وملاعب التعليم لانعدام أرضية ملعب النادي منذ سنوات طويلة التي أصبحت غير صالحة لأداء التدريبات قطعيا.
ويعاني هذا النادي العريق عدم الاستقرار الإداري فمقر الإدارة مبنى مستأجر داخل مدينة موقق والملاعب المتهالكة في جهة أخرى من المدينة والفريق وإداريوه يتكبدون معاناة السفر بشكل يومي إلى حائل لمواصلة تدريباتهم فلا يوجد استقرار وترابط مستمر بين النادي ولاعبيه وإدارته سوى عن طريق الهاتف الجوال أضف إلى ذلك الضائقة المالية الخانقة التي قصمت ظهر الفارس، فإداريو الفريق يصرفون آلاف الريالات من قوت أبنائهم على هذا الكيان للنهوض به.
#2#
هبوط الفريق لأندية الدرجة الثالثة لم يكن لسوء مستواه قطعيا، فالفريق يضم في جعبته العديد من اللاعبين البارزين التي تسابقت أندية المملكة لخطفهم، وقدم مستويات جيدة طيلة الموسمين اللذين قضاها في دوري الدرجة الثانية، ولكن هذا نتاج للظروف القاسية التي يمر بها فارس أجا التي لو مرت على أي ناد في الممتاز أو الدرجة الأولى لانهار للدرجة الثالثة.
ويقول مسؤولو الفريق إن هناك إهمالا تعرض له النادي بعد تجاهله الشكوى التي تقدم بها النادي على خلفية قضية الرشوة التي عرضت على لاعب الفريق الغوطاوي من أحد لاعبي المجزل في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين وخسره الغوطة وفي ضوئها هوى للدرجة الثالثة.
ويتطلع أبناء الغوطة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، إنهاء هذه المشكلات الأزلية التي عاشت مع فارس أجا سنوات طويلة ويحقق له الاستقرار من بناء مقر للنادي وصيانة لملاعبه أسوة بالأندية الأخرى في المملكة ليمارس النادي جميع أنشطته الرياضية والثقافية والاجتماعية التي أصبحت اسما فقط في هذا النادي.
وبين فرحان المرمش عضو شرف نادي الغوطة أن النادي يعاني تجاهلا كبيرا، فأبناء الغوطة بحاجة ماسة إلى منشأة رياضية أسوة بأندية المملكة فالنادي حاليا عبارة عن اسم ملعب محاط بسياج حديدي وغرفتين للاعبين منهارة من الأمطار ومبنى مستأجر لمقر الإدارة داخل المدينة، بينما يعاني اللاعبون والإداريون في الفريق الأول والشباب مرارة التردد المستمر على ملاعب مدينة حائل بشكل يومي بمسافة تتجاوز 140 كيلو مترا ذهابا وإيابا فاللاعبون يعانون كثيرا، وكذلك الإداريون الذين يرافقون اللاعبين إلى حائل مشيدا بسعد الغالب المشرف العام على الفريق الذي وصفه بالقلب النابض للغوطة.
وبين المرمش أن هذه الظروف هي من هوت بالفريق للدرجة الثالثة ولا نغفل الجوانب المادية كذلك فالدعم المادي الشرفي في الغوطة صفر على الشمال والخزانة الغوطاوية تعاني كثيرا. وطالب المرمش التدخل السريع من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب لإنقاذ الغوطة من الضياع والشتات إذا استمرت حال النادي هكذا، فالغوطة أحد أندية المملكة ويحتاج إلى وقفة الرئاسة العامة بجانبها.