إنجازات صغار النصر تحجب إخفاق كباره

إنجازات صغار النصر تحجب إخفاق كباره
إنجازات صغار النصر تحجب إخفاق كباره
إنجازات صغار النصر تحجب إخفاق كباره
إنجازات صغار النصر تحجب إخفاق كباره

تبذل إدارة نادي النصر في الفترة الأخيرة جهودا جبارة تجاه الاهتمام بقطاع الفئات السنية في النادي لكرة القدم، لتعويض الإخفاق الذي ظهر عليه الفريق الأول هذا الموسم ضمن دوري المحترفين السعودي.
وتم أخيرا دعم القطاع السني بعديد من المواهب الواعدة لتكون خير سند للفريق الكروي الأول في المواسم المقبلة، وهي بالتأكيد سياسة جيدة من قبل النادي العاصمي في ظل شح المواهب الكروية التي تعانيها الأندية إلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار انتقالات اللاعبين المحليين التي تصل إلى أرقام فلكية، فمن هذا المنطلق تجد معها الأندية المحلية صعوبة في توفير تلك الأرقام المالية لانتقال اللاعبين وفي حال تم ذلك فيتم بشق الأنفس، وهو أحد الأسباب التي دفعت إدارة النصر للسير في مشروع الاهتمام بالقاعدة السنية والتنقيب عن المواهب الكروية.

#2#

وكان لعدد من أعضاء شرف النادي دور في ذلك، فعمران العمران وحسام الصالح وأديب العمري ساهموا في تأسيس ذلك المشروع قبل ثلاثة مواسم وضخوا مئات الآلاف من الريالات لعملية الاستقطاب، وبالفعل ظهرت بوادر ذلك التحرك من خلال منافسة فريق درجة الناشئين العام الماضي على بطولة الدوري ليستقر في المركز الثاني، فيما حقق فريق درجة الشباب بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم لهذا العام، وهو نتيجة العمل الذي قامت به الإدارة إلى جانب الدعم الذي قدمه أعضاء الشرف والحنكة الإشرافية على الفئات السنية التي رسم ملامحها خالد الرشيدان مدير عام الفريق السابق، قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته لرغبة الإدارة في فسح المجال مطلع الموسم الجاري لعضو مجلس الإدارة ناصر الكنعاني لتولي قيادة هذا القطاع بعد توقف جبري العام الماضي نظير إيقافه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية بصقه على أحد حكام لقاء فريقه لدرجة الشباب أمام فريق القادسية في مناسبة دورية بين الفريقين وبالرغم من وجود عناصر شابة تمثل القطاعات السنية في هذا الموسم، إلا النتائج والأداء لم يظهرا بالصورة المقنعة لفريق درجتي الشباب والناشئين واكتفى الفريقان بعد مرور قرابة سبع جولات من مسابقتي الدوري بمراكز الوسط، بالرغم من الدعم الإداري والشرفي الذي بلغ ذروته وتحديداً بعد تكفل أحد أعضاء الشرف الذي رفض الإفصاح عن اسمه بسفر قرابة 12 عنصرا من ذلك القطاع للبرازيل، والمكوث هناك لما يقارب شهرا وإجراء عدد من المقابلات الودية مع عدد من الأندية البرازيلية على مستوى الفئات السنية وتحقيق الفريق نتائج إيجابية حسب الأنباء التي نقلها مسؤولو الفريق الموجودون مع صغار النصر في تلك الرحلة.
وكانت أنباء قوية قد أشارت إلى أن سبب تلك النتائج المتواضعة التي يقدمها حاليا فريقا شباب وناشئي النصر يعود لأمور إدارية تنعكس سلباً على عناصر الفريق داخل الملعب، حيث تشهد مقاعد البدلاء الخاصة بالفريق الكروي توتراُ كبيراً من قبل ناصر الكنعاني مدير الفئات السنية من أي قرار تحكيمي يصدر من قبل طاقم الحكام الذي يقود المباراة وهو ما يجعل التوتر يعم دكة البدلاء وينعكس على لاعبي الفريق داخل أرض الملعب، الذين يفقدون التركيز نتيجة تصادم مدير فريقهم مع الحكام ومطالبة المستمرة باحتساب الأخطاء لفريقه أو عدم احتسابها ضد مصلحة فريقه ويجعل اللاعبين يعتقدون في دواخلهم بأنهم يتعرضون للظلم مما يفقد الفريق تركيزه ومنهجيته في الميدان وينعكس ذلك على النتائج وكان لقاء شباب النصر والأهلي الذي أقيم منتصف الأسبوع الماضي إضافة إلى مباراة فريق النصر والطائي لدرجة الناشئين ومن ثم النصر والطائي للشباب قد شهدت أحداثا مزعجة كان بطلها ناصر الكنعاني الذي دخل إلى ملعب المباراة في أكثر من مناسبة أثناء سير اللعب ومن ثم التحدث مع الحكام والاحتجاج عليهم ونتج عن حصول عدد كبير من لاعبي الفريق على بطاقات صفراء وطرد آخرين منهم، إضافة إلى أن الخسارة الكبرى تمثلت في فقدان النقاط وقبل ذلك شعور اللاعبين بأنهم مستهدفون من الحكام.

#3#

#4#

لا شك أن إدارة النصر وفقت في اتخاذ خطوة البناء لمصلحة الفئات السنية التي رآها البعض في البداية بأنها عملية صعبة ولكن مع تحققها على ارض الواقع بعد ثلاثة أعوام وبزوغ مواهب تبشر بنجوم كروية ينتظر أن يقدمهم النصر في العام المقبل أو الذي يليه وهو بلا شك نجاح يسجل لإدارة النصر ولكن يبقى أعضاء الشرف الذين قاموا بتبني الفكرة والعمل بها وتقديم الدعم السخي من أجل نجاح هذا المشروع الذي من شأنه أن يعيد النصر إلى المقدمة، ويعيد اسم النجوم إلى صفوفه بعد أن افتقدهم أعواما وكانت النتيجة ابتعادا قسريا عن البطولات لأعوام وكان من بين أولئك الشرفيين عمران العمران عضو هيئة الشرف الذي تحدث بقوله :" كانت فكرة دعم الفئات السنية بمواهب كروية يتم صقل مواهبهم موجودة منذ تولي الإدارة الحالية مهام عملها في النادي لأن الفريق الكروي الأول في حاجة إلى بناء ودعمه بعدد من العناصر الشابة المميزة، لذلك جاءت فكرة أن يكون الاعتماد على القاعدة من الأمور الأساسية والحتمية، ونحن كنا أمام خيارات عديدة من بينها تعزيز صفوف الفريق بعدد من العناصر من أندية أخرى، وهو يتطلب مبالغ مالية كبيرة أو تجهيز جيل شاب من المواهب وصقله ومن ثم تهيئته ليكون بعد سنوات موجودا في الفريق الأول خصوصاً أن التكلفة تختلف بين هاتين الحالتين حيث لا يكلف تسجيل الموهبة إلا مبالغ قليلة قياساً بشراء اللاعبين وانتقالهم من أنديتهم الأخرى".
وأضاف: في بداية الأمر كان البعض ينظر لهذه الخطوة أنها صعبة، ولكن الإيمان بالفكرة والتصميم عليها جعل النصر حالياً من أبرز الأندية التي تمتلك مواهبة متميزة والدليل على ذلك حصول النصر على كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم من قبل فريق درجة الشباب في النادي ونحن طموحنا أن نرى تلك المواهب تتدفق إبداعا وموهبة عند تصعيدها للفريق الأول وتمثيله وهو بلا شك سيكون أمرا مناسب لسد احتياج الفريق وعدم الالتفات كثيراً لما يوجد عند الأندية الأخرى من عناصر رغم أن عصر الاحتراف يتطلب أن يتم تعزيز صفوف الفريق بكافة الوسائل والأشكال ليبقى الفريق منافساً وأحد فرق المقدمة للدوري المحلي".
فيما علق إبراهيم العيسى نجم الفريق والإداري السابق لفريق درجة الشباب بقوله:" لا شك أن اتخاذ إدارة النصر مثل هذه الخطوة دليل على الرغبة الصادقة في إيجاد دعائم قوية للفريق الأول وهو قرار صائب حيث إن الفئات السنية مغذ رئيسي وداعم حقيقي للفريق الكروي الأول وعندما يكون النادي مهتما باكتشاف المواهب فهو من شأنه أن يثري الفرق السنية بالمنافسة على الألقاب المحلية ومن ثم يجد اللاعب نفسه أحد اللاعبين الذين يمثلون الفريق الأول وحصوله على إعداد جيد وصقل مناسب سيكون له مردود إيجابي في تمثيل الفريق مستقبلاً والنصر من الأندية التي تزخر بوجود عدد كبير من المواهب الكروية وسيكون له شأن كبير في السنوات المقبلة، وكان ملاحظاً الحماس الكبير الذي يبذله اللاعبون في التدريبات ورغبتهم في أن يكونوا من بين الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم السعودية وأتمنى لهم التوفيق في مشوارهم المقبل".

الأكثر قراءة