تنامي الطلب على "التقسيط".. و"الغلاء" الدافع الأول
يبدو أن "التقسيط" بات ملحاً في هذا الوقت. المحال التجارية والمؤسسات والشركات التي تقوم بالبيع عن طريق التقسيط كثيرة، وزبائنها في نمو مستمر نظراً إلى انحسار القدرة الشرائية لدى بعض المواطنين والمقيمين من ذوي الدخل المحدود.
وفي السنوات الأخيرة مع غلاء الأسعار، تنامى الطلب على التقسيط وأصبح يشمل غالبية السلع حتى أجهزة الكمبيوتر التي لا يتعدى سعر أقلها ألفي ريال.
يقول الشاب سنان السهلي: إن التقسيط رحمة لمن دخلهم قليل وراتبهم محدود، فهؤلاء حين يضطرون إلى شراء سلعة غالية الثمن، فإنهم يقفون عاجزين عن اقتناء الشيء الضروري، ويجدون في نظام التقسيط متنفساً لهم، خصوصاً لمن عليهم التزامات مادية أخرى، فيكون التسديد على دفعات صغيرة، هو الحل المثالي للمشكلة، فهو يمنحهم ما هم بحاجة إليه دون أن يسلبهم جميع أموالهم.
من جانبه، يصف المواطن محمد السالم (رب أسرة) نظام التقسيط بأنه "سوط لا يرحم" وبخاصة لمن أدمنوا عليه، وينصح المضطرين بألا يرهقوا أنفسهم بشراء كثير من الأشياء بنظام التقسيط دفعة واحدة. يقول: "أنصح ذوي الرواتب المحدودة بألا يشتروا شيئاً إلا بعد تسديد الأقساط الأولية, فحين تستلم الراتب وأنت تعي أنه سيتوزع للشركات والمؤسسات فإن فرحة تلقي الراتب تذهب أدراج الرياح".
من جانبه، يرى حسين البرهومي (مصري) أحد العاملين في واحد من أشهر محال التقسيط، أن هذا النظام يصبح بالفعل جحيما لا يطاق وهذا الأمر يتوقف على الشخص نفسه، ويوضح "إذا أرهق الشخص نفسه بشراء أشياء كثيرة فإنه سيترتب على ذلك دفع الراتب كاملاً، وربما يتبقى منه النزر اليسير، لكن هذا النزر لا يكفي لتلبية حاجاته المنزل طوال الشهر ما يضطر الشخص إلى أخذ سلفة من صديق أو قريب، وهذا يحدث في الشهر التالي والذي يليه... وهكذا، وهنا يتأفف المستهلك من نظام التقسيط".