نواف ينتشل دوري الشباب من جفاء الأندية وإحباط النجوم

نواف ينتشل دوري الشباب من جفاء الأندية وإحباط النجوم
نواف ينتشل دوري الشباب من جفاء الأندية وإحباط النجوم
نواف ينتشل دوري الشباب من جفاء الأندية وإحباط النجوم

أعاد الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمل من جديد لدوري الشباب السعودي لكرة القدم، بعد أن أعلن أن بطل العام المقبل سيحظى بالمشاركة في بطولة ساوباولو (تحت 19 عاما) 2010 م في البرازيل من الاتفاقية المبرمة أخيرا بين الاتحادين السعودي والبرازيلي لكرة القدم ضمن زيارة الأمير نواف بن فيصل الأخيرة للبرازيل، وتشارك فيها جميع الأندية البرازيلية، كما أنها تعد مصدرا مهما لمكتشفي المواهب في العالم، وتحظى بمتابعة كبيرة من الأندية العالمية التي تحرص كثيرا على استقطاب المواهب في هذه المرحلة السنية.
والمعروف أن دوري الشباب لدينا مغيب تماما عن المتابعة الإعلامية والجماهيرية، وهذا بلا أدنى شك يسهم في انخفاض مستوى الدوري فنيا، ولا يساعد على إبراز قدرات اللاعبين الفنية والمهارية.

#2#

ولعل نسيان الأندية الكبرى على وجه الخصوص فرق درجات الشباب في لعبة كرة القدم أصاب لاعبيها والعاملين معهم من أجهزة إدارية وفنية بالإحباط، خاصة أن هذه الدرجة تكتنفها الكثير من العقبات خاصة فيما يتعلق بالدعم المادي والمكافآت وحقوق اللاعبين والعاملين معهم.
ولعل كثير من المواهب الكروية فضلت الانقطاع عن العمل بعد أن وجد التجاهل الكبير، وعدم التقدير لفنه وأدائه.
يرى كثير من المختصين فنيا أن هذه الدرجة تعاني كثيرا عدم وجود العناية الكافية لتجهيز اللاعبين وتقديمهم في أفضل مستوى.
العمل للارتقاء بفئة الشباب في الأندية لا يكلف كثيرا، ولا يتخطى بأي حال من الأحوال قيمة لاعب محترف أجنبي لموسم واحد قد يفشل ولا يضيف أي شيء للفريق، وإن نجح فهو معرض للمغادرة في أي وقت، ناهيك عن كونه قد يغالي في قيمته ويبدأ مسلسل المساومة لفريقه، لكن عندما توجه ميزانية معتبرة بقيمته لجيل كامل من فئة الشباب، فإن خروج لاعب أو أثنين من أبناء النادي سيكون أجدى بكثير من أشباه المحترفين.
عندما التفت الأمير بندر بن محمد للدرجات السنية في الهلال شاهد الجميع كيف تحول الفريق إلى قوة ضاربة منافسة أنجبت الكثير من المواهب الشابة التي تدعم الفريق لسنوات طويلة، رغم أن ما قدم له ماديا لا يقاس بأي حال من الأحوال بما يقدم للفريق الأول.

#3#

وعندما أعرض خالد البلطان رئيس نادي الشباب عن هذه الدرجة توارت تماما عن الوصول إلى منصات التتويج، بعد أن كان الشباب متسيدا هذه الدرجة لسنوات طويلة، وتخرج فيها الكثير من نجوم الفريق الذين دعموا الفريق وأسهموا في حصده للكثير من البطولات المحلية والخارجية، أمثال النجم الدولي عبده عطيف، وغيره كثير تخرجوا في مدرسة الشباب، كما تم الاستفادة من عقود انتقالات عدد كبير منهم أمثال مرزوق العتيبي الذي انتقل إلى النادي الاتحاد مقابل تسعة ملايين ريال، وأيضا
عبد الله الواكد.
وبعدما التفت ناصر الكنعاني، وأعضاء مؤثرون معه، كعمران العمران في النادي النصر شاهدنا الفريق يقارع الأقوياء، ويحقق هذا العام أول بطولة في تاريخه، وبالتأكيد سيجني مكاسب أخرى من نجوم سيتم تصعيدهم قريبا إلى الفريق الأول.
وحينما أسس النادي الأهلي أكاديميته شاهدنا نجوما صغارا في أعمارهم كبار في مستوياتهم متألقين في دوري الشباب، واستطاعوا اللعب على نهائي كأس الإتحاد أمام النصر، ورغم خسارتهم بهدف يتيم إلا أن ذلك لا يلغي أبدا نجوميتهم، وأداءهم داخل الملعب.

الأكثر قراءة