المرأة أول من يكتشف لديه إصابة الإيدز

المرأة أول من يكتشف لديه إصابة الإيدز

أوضحت دكتورة عصمت محمد جميعي أستاذة مساعدة في كلية التمريض في جامعة الملك سعود أن المرأة غالبا هي أول من يكتشف لديه الإصابة بمرض الإيدز عند الكشف عن الحمل ومن ثم فهي الأكثر عرضة للنبذ والاحتقار من أسرتها رغم أن المرض انتقل إليها غالبا عن طريق الممارسة الزوجية. لذلك شاركت 11 طالبة متطوعة من كلية التمريض في جامعة الملك سعود في اليوم العالمي للإيدز الذي نظم أمس الأول في التوعية الصحية في مركز العليا والسليمانية.
وأبانت أن الطالبات أحضرن البروشورات والمطبوعات والأكواب الدعائية التي تتناول المرض وتنادي بمقاومته، كما تم تحضير الركن الخاص بجامعتهن، مؤكدة أن إشراك الطالبات في الاحتفال هذا العام مرجعه الشعار الإقليمي للحملة الذي جعل من المرأة قائدا للركب "المرأة في مقدمة الركب" وأشارت إلى أن السيدات والفتيات ساهمن هذا العام بأعمال إبداعية فعالة في محاربة الإيدز والتمييز الذي يتعرض له مريض الإيدز وفي تعريف المجتمع بمرض الإيدز فإن اختيار السيدات ليكن محور الحملة هذا العام لم يأت عبثا برأيها كونهن هن المعلمات والطالبات والطبيبات والأمهات والأخوات والزوجات، وأن التاريخ سيتذكر دائما تلك السنة باعتبارها أعطت القيادة للسيدات في محاربة ووقف انتشار المرض. متمنية أن تنجح مهمتهن بتغيير الصورة الذهنية لدى الممرضات والأطباء في رفض التعامل مع مريض الإيدز قائلة خلال محاضرة ألقتها أمس "إن التمييز الذي يتعرض له مريض الإيدز لا يمارس من قبل أفراد أسرهم والمجتمع فحسب بل يمارس أيضا من قبل العاملين في الحقل الصحي في مختلف المؤسسات برفضهم تطبيب أي مريض يكتشف أنه مصاب أو حامل للفيروس ما يضطر الكثيرين إلى إخفاء حالة الإصابة والذهاب لتلقي العلاج في المستشفيات وهو ما دفعنا للبدء في تغيير الصورة الذهنية عن مريض الإيدز لدى الممرضات واللاتي في الغالب هن أكثر من يضطر للتعامل مع حامل المرض والمريض به.
وألقت الدكتورة عصمت اللوم على الجمعيات الخيرية التي تدعو للتطوع بتغييب تلك الفئة عن اهتمامات الأفراد وهو ما جعل غالبية الحملات المساندة للمرض حملات عالمية وليست عربية بالرغم من كونه كبقية الأمراض يمكن للمريض أن يعيش ويتعلم ويعمل وهو مريض به، مطالبة الطالبات المتطوعات أن تتاح لهن الفرصة للتعامل العملي مع المرضى لأن أغلب معلوماتهن عن كيفية التعامل نظرية فقط.
من جانبها، قالت أحلام ناصر العتيبي وزينب الشيخ عبد الله من المتطوعات في اليوم العالمي للإيدز أنهن اعرف نظريا ما يجب عليهن فعله عند اكتشافهن أن احد المرضى مصاب بالفيروس أو حامل للمرض من خطوات كأخبار الطبيب بذلك وإعادة التحاليل دون توجيه أي كلمة للمريض أو إثارة شكوكه لأنه أحيانا يكون هناك خطأ في التحاليل يكتشف عند إعادتها، مؤكدات على استعدادهن للتعامل مع مرضى الايدز وعلى حزنهن من تمييز بعض الأطباء والممرضات تجاه المرضى ورفض التعامل وتطبيب المريض مرجعات هذا الخوف إلى وصمة العار التي يصر المجتمع على لصقها بالمرضى وليس خوف من الناحية الطبية لان طرق نقل المرض ثابتة و معروفة لدى جميع من يعمل في المجال الطبي.
وتشير منال تركستاني إلى أن التطوع في تلك المناسبات لا تحصل فيه الطالبات على درجات تفيدهن في الدراسة إلا أنها تشعر بأنها تؤدي خدمة إنسانية وتؤدي دورها في المجتمع والوطن قائلة إنني سعيدة لأن النساء هن من عليهن قيادة الحملة ضد مرض الإيدز هذا العام وأتمنى أن ننجح في رسالتنا ونبدع بالملصقات والشعارات التي نبتكرها لأن التاريخ سيتذكر دائما أن السيدات هن من قدن الركب في عام 2008.
وأوضحت المحاضرة أن الاتصال الجنسي المباشر إذا كان أحد الطرفين مصاباً ويمكن أن يحدث بين الشواذ يشكل ما يقرب من 90 في المائة من حالات عدوى الإيدز ونسبة 2 إلى 5 في المائة من الحالات عن طريق استخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس مثل أدوات ثقب الأذن، وإدمان المخدرات شديد الصلة بانتشار الإيدز عن طريق استخدام المحاقن والإبر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية، و25 إلى 50 في المائة من الحالات عن طريق الأم المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، ويتراوح خطر احتمال انتقال الفيـــروس من الأم الحامل للفيروس إلى وليـدها إذا لم يتم إعطاؤها العلاج، مشددة أن المرض لا ينتقل من خلال المعايشة اليومية العادية مع المصاب، كالمصافحة والمشاركة في آنية الطعام أو رذاذ العطس أو حتى التقبيل، حيث إنه لا ينتقل إلا من خلال الدم أو السوائل الجنسية، وأن غالبية المصابين بفيروس الإيدز لا تظهر عليهم أية أعراض لمدة طويلة ما عدا بعض الأمراض الخفيفة كالحرارة المرتفعة والتهاب الحلق والطفح الجلدي أو غدد منتفخة وقد تظهر هذه الغالبية من الناس بمظهر لائق صحياً ويشعرون أنهم بصحة جيدة دون أن يدركوا أنهم مصابون بالفيروس ويبدأ الفيروس بالقضاء على جهاز المناعة بشكل متزايد إلى درجة قد يموت فيها الشخص المصاب.
وأوضحت الدكتورة عصمت في محاضرتها أن الأعراض الرئيسية للمرض هي فقدان الوزن أكثر من 10 في المائة من وزن الجسم وحرارة مرتفعة لأكثر من شهر وإسهال مزمن لأكثر من شهر وتعب حاد مستمر وأن العلامات الثانوية للمرض هي سعال مستمر لأكثر من شهر وتعرق غزير أثناء الليل وطفح جلدي مع حكة وعدوى فطرية في الفم والحلق، ونصحت في محاضرتها الأفراد لتجنب الإصابة بمرض الإيدز بالتعفف عن العلاقات الجنسية غير الآمنة وتجنب الحوادث التي تضطرك إلى عمليات نقل الدم وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الجارحة كأدوات الحلاقة وتجنب استعمال الأدوات الثاقبة للجلد كالإبر الصينية وأدوات الوشم أو ثقب الأذن إلا تحت إشراف طبي.

الأكثر قراءة